خليل جلال: الحكم السعودي ليس جاهزاً لإدارة دوري المحترفين

أكد أن الحكام الأجانب أظهروا إمكانات عالية في قيادة المباريات

رغم الأخطاء المتزايدة للحكام الأجانب فإن الأندية تثق بهم   (تصوير: عيسى الدبيسي)
رغم الأخطاء المتزايدة للحكام الأجانب فإن الأندية تثق بهم (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

خليل جلال: الحكم السعودي ليس جاهزاً لإدارة دوري المحترفين

رغم الأخطاء المتزايدة للحكام الأجانب فإن الأندية تثق بهم   (تصوير: عيسى الدبيسي)
رغم الأخطاء المتزايدة للحكام الأجانب فإن الأندية تثق بهم (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكد خليل جلال مساعد رئيس لجنة الحكام التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم أن الاستغناء عن الحكام الأجانب في إدارة مباريات المنافسات الرياضية ليس وارداً الآن لعدم جاهزية الحكم السعودي في الفترة الحالية، مشيراً إلى عدم إمكانية تحديد موعد لعودتهم في الوقت لحالي لوجود خطط زمنية يعملون عليها تتطلب وقتا.
وشدد جلال الحكم السعودي السابق والذي سبق له إدارة الكثير من المباريات والنهائيات في حواره لـ«الشرق الأوسط» أن الثقة في الحكم السعودي موجودة، وأنه قادر على فرض نفسه، مستشهداً بمشاركة الحكام السعوديين في بطولات آسيوية وعالمية وتكليفهم في إدارة مباريات دولية ونهائية، مشيراً إلى عدم استغرابه مستقبلاً من مطالبة الأندية السعودية بعودة الحكم السعودي في أقرب وقت.
وأوضح مساعد رئيس لجنة الحكام أن تواجد الحكم الأجنبي لإدارة المنافسات الرياضية ليس له علاقة في الحكام السعوديين الذين نتطلع إلى أخذ فرصتهم في أقرب وقت، مشيراً إلى أنهم في انتظار التعاقد مع رئيس للجنة الحكام لوضع منهجية واستراتيجية تخدمان تطور التحكيم السعودي، منوهاً إلى استهدافهم في اللجنة 25 حكم ساحة و40 حكما مساعدا ببرامج وورش عمل لتطوير أدائهم وتقييم الناحية الفنية والبدنية لهم.
وكشف جلال عزم اللجنة الاستفادة من الخبرات التحكيمية كافة التي دائماً ما تكون سباقة في الطرح والمبادرات، إلى جانب قرب صرف المكافآت المتأخرة للحكام السعوديين والكثير من الأمور في سياق الحوار التالي:

> هل تم اختيار رئيس للجنة الحكام الجديد خلفاً للخبير البريطاني مارك كلاتنبيرغ؟
- حتى هذه اللحظة لم يعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن الرئيس وما زال البحث جارياً لاختيار رئيس اللجنة كون اتحاد الكرة هو من تبنى فكرة استقطاب حكم عالمي يملك الإمكانيات والخبرة وسجلا تاريخيا حافلا، وربما هنالك مفاوضات مع أكثر من حكم ونتمنى أن يتم الإعلان عنه خلال الأيام المقبلة ورئيس الاتحاد قصي الفواز حريص على اختيار الشخص المناسب وسيكون هنالك اجتماع مع رئيس بعد التعاقد معه لمناقشة كيفية بناء المنظومة ووضع المنهجية التي تخدم التحكيم السعودي وتساهم في ارتقاء مستوى الحكام والتحكيم.
> ماذا سيكون دورك كمساعد لرئيس لجنة الحكام ؟
- لم تتحدد المهام والأدوار التي سأقوم بها في اللجنة وسننتظر حتى قدوم رئيس اللجنة الجديد وستتضح الصورة خلال أول اجتماع حيال المهام التي سأقوم بها وسيكون العمل فنيا بحتا ويمكن تشبيه بعمل مساعد المدرب للفريق وليس له أي علاقة بالأمور الإدارية ونحن الآن بدأنا ندرس الواقع الإداري للجنة والواقع الفني للحكام وجهزنا ملفا متكاملا للخبير الجديد من أجل دراسته وعلى ضوء هذه الدراسة سنبدأ العمل.
> هل لك أن تكشف لنا الواقع الفني للحكام السعوديين؟
- حددنا أول تجمع للحكام في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي وتم إعداد ورشة عمل للوقوف على مستوى الحكام من الناحية الفنية والبدنية للذين يديرون مباريات دوري الدرجة الأولى وسيتم تقييم الأداء الحالي وفق البرنامج الموجود وعدد الحكام المستهدفين 25 حكم ساحة، وكذلك هناك برنامج آخر يستهدف 40 حكما مساعدا وهذا العدد يعتبر جيداً وأعتقد أنه كاف لقيادة مباريات الدرجة الأولى وسيكون الواجهة التحكيمية للفترة المقبلة للحكام السعوديين ومن السهل تقييم كل حكم على حده.
> ماذا عن حكام مباريات الفئات السنية هل هنالك متابعة لمستواهم وكيف يتم تقييمهم؟
- ستتم مخاطبة اللجان الفرعية وخلال شهر ديسمبر (كانون الأول) سيكون هناك زيارات ميدانية لجميع مناطق المملكة للوقوف على مستوى حكام الفئات السنية الذين يديرون مباريات دوري البراعم والناشئين والشباب وقبل التجمع سيتم تقييمهم في مناطقهم على أن يتم اختيار الأنسب حسب رؤية اللجنة الرئيسية، ودار حديث مع أعضاء اللجنة الذين يعملون بشكل فني ومنهم يوسف ميرزا وعبد المحسن الزويد وسيتم طرح تنظيم آخر لإدارة تدريب التحكيم واختيار دماء وأسماء جديدة شابة تعمل بشكل تخصصي أكثر يساهم في تطور حقيقي سيتخلله عمل برامج موضوعة ومدروسة بشكل جيد وستكون لنا بعض الشراكات مع الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي من ناحية تطوير الحكام وبالذات الشباب وسنسعى لزيادة عددهم من أجل الوصول إلى مستوى عال وتكوين قاعدة صلبة للحكام.
> من يكلف حكام مباريات الفئات السنية؟
- حتى هذه اللحظة لم أفهم من هو الشخص الذي يستطيع استيعاب وضع ثمان برامج تدريبية في وقت واحد، وللأسف الشديد هذا الشخص هو الذي يقوم بتكليف حكام جميع المراحل من دوري الدرجة الأولى وحتى الفئات السنية، وهذا يؤكد وجود نقص واضح في الأعضاء الفنيين الذين يعملون في اللجنة وسنتدارك هذا الأمر.
> ماذا عن دور كلاتنبيرغ في اللجنة؟
- حسب تصريحه في إحدى البرامج الرياضية ذكر أنه يقوم بدور المشرف على دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للأندية المحترفة وهو المسؤول عن استقطاب الحكام الأجانب الذين يديرون المباريات وكذلك يشارك في تحكيم المباريات والمساعد الذي يعمل معه يقوم بدور متابعة مشروع تقنية الفيديو.
> كيف ترى الدعم بشكل عام للرياضة وللحكام بشكل خاص؟
- الدعم الكبير الذي تجده الرياضة السعودية لا يمكن لأحد أن ينكره من خلال مساهمة الهيئة العامة للرياضة الفعالة في إحداث نقلة نوعية. الجميع يتحدث عن ذلك.
> هل تؤيد استمرارية تقنية الفيديو في الدوري السعودي وهل تساعد الحكم على قلة الأخطاء؟
- لا شك أن تقنية الفيديو تخدم كرة القدم وكل ما تقدمت وتطورت اللعبة كل ما احتجت لتطوير أكثر وأتمنى ألا يتوقف مشروع تطوير «الفار» في الملاعب السعودية حتى نتلاشى الحالات الجدلية، وفي الوقت نفسه تواكب المستوى الذي نشاهده في الدوري السعودي الذي يتطور ويرتفع مع كل جولة ومن خلال متابعتي أجد أن التقنية جيدة وبدأت تظهر بشكل مميز وأصبح هناك تفاهم بين الحكم ومسؤولي «الفار» وأتمنى ألا يصاحبها أي خلل في الفترة المقبلة.
> هل ترى أن الاستعانة بالحكام الأجانب أثرت بشكل سلبي على الحكام السعوديين حتى أصبحوا مهمشين بدليل اعتزال البعض منهم؟
- بالعكس الحكام الأجانب ليس لهم دخل في استبعاد الحكام السعوديين والحكام الأجانب مثلهم مثل اللاعبين الأجانب الثمانية أو أي مدرب أجنبي أو أي تخصص ولكن بشكل عام، فإن الحكام السعوديين سيأخذون فرصتهم حينما يكونون جاهزين ولا يمكن تحديد عودتهم لأننا نحتاج لخطط زمنية وستأخذ وقتاً وسيجدون فرصتهم في أقرب وقت.
> كيف ترى مستقبل التحكيم السعودي وهل ابتعاد الحكم السعودي سيؤثر على مشاركاته الآسيوية؟
- حتى الآن لا زلنا في طور التطوير ووضع الخطط ومن الصعب التنبؤ عن مستقبل التحكيم وعلينا العمل وبذل الجهد ومتابعة الحكام وكيفية تطويرهم من خلال وضع البرامج والدورات التي ستساهم في ارتقاء التحكيم والحكم وموضوع مشاركة الحكام السعوديين خارجياً أنا على ثقة كبيرة أنهم سيأخذون فرصتهم والتحكيم موهبة وقدرات والحكم يستطيع فرض نفسه في أي وقت.
> متى تعود الثقة بالحكم السعودي وهل تتوقع سيأتي اليوم أن تطالب الأندية بعودة الحكم السعودي لقيادة مباريات دوري المحترفين؟
- الثقة موجودة في الحكم السعودي وقادر على فرض نفسه وشاهدنا الكثير من الحكام يشاركون في بطولات آسيوية وعالمية ويتم تكليفهم في مباريات نهائية ولكن في الوقت الحالي ما زال تطوير الحكم السعودي يحتاج إلى وقت، ولن نستغرب أن الأندية السعودية ستطالب بعودة الحكم السعودي في أقرب وقت، إذا أثبت جدارته ومكانه الصحيح هو الدوري السعودي للمحترفين.
> ماذا عن مستحقات الحكام المتأخرة هل طالبت بها؟
- تم متابعة موضوع مكافآت الحكام المتأخرة وأعتبر هذا الموضوع من أول اهتماماتي وهي موجودة ورصدت لها ميزانية عن طريق وزارة المالية بعد أن تم رفع المسيرات وسيتم صرفها في أقرب وقت.
> كيف تقيم مستوى الحكام الأجانب بعد مشاركتهم في ثمان جولات في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين؟
- مستوى الحكام الأجانب أعتبره ممتازا وهو مواكب لمستوى الدوري السعودي والحكام الذين يتم تكليفهم لديهم الخبرة وسبق لهم المشاركة في كثير من الدوريات العالمية وكأس العالم في روسيا ولم نلاحظ أي قرارات مؤثرة تستوجب الحديث عنها ومع تقنية الفيديو تقل الأخطاء فإذا كانت هنالك ضربة جزاء مشكوك فيها أو عدم احتساب هدف بإمكان الحكم العودة لتقنية الفيديو ومشاهدة اللقطة، فالقرار يحتسب في أقل من جزء من الثانية والأخطاء التحكيمية في كرة القدم واردة وتحتسب في جزء من الثانية.
> هل سيتم الاستعانة بخبرات تحكيمية سعودية لمواكبة تطوير التحكيم؟
- الخبرات التحكيمية السعودية موجودة ودائما سباقة في طرح الأفكار والمبادرات ولديها مساهمات في التطوير ولن نستغني عن أي مبادرة سواء كانت من مقيم أو محاضر أو حتى من الحكم نفسه ونرحب بالجميع فنحن نعمل من أجل هدف واحد وهو الارتقاء بالتحكيم السعودي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.