سيتي يحسم القمة أمام يونايتد... وصلاح يقود ليفربول لانتصار ثمين

تشيلسي يسقط في فخ التعادل أمام إيفرتون وآرسنال يقتنص نقطة من ولفرهامبتون

ديفيد سيلفا في المنتصف يسجل أول أهداف سيتي في مرمى يونايتد (إ.ب.أ)
ديفيد سيلفا في المنتصف يسجل أول أهداف سيتي في مرمى يونايتد (إ.ب.أ)
TT

سيتي يحسم القمة أمام يونايتد... وصلاح يقود ليفربول لانتصار ثمين

ديفيد سيلفا في المنتصف يسجل أول أهداف سيتي في مرمى يونايتد (إ.ب.أ)
ديفيد سيلفا في المنتصف يسجل أول أهداف سيتي في مرمى يونايتد (إ.ب.أ)

حافظ مانشستر سيتي على صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما حسم ديربي المدينة أمام نظيره العتيد مانشستر يونايتد 3/ 1 أمس، في قمة المرحلة 12 للمسابقة، التي شهدت أيضاً فوزاً مهماً لليفربول على فولهام 2/ صفر، وتعادل آرسنال مع ولفرهامبتون 1/ 1، وتشيلسي مع ضيفه إيفرتون سلبياً.
في المباراة الأولى، استطاع الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي انتزاع أول انتصار مع فريقه على الغريم البرتغالي جوزيه مورينيو بملعب الاتحاد، في مباراة تسيدها أصحاب الأرض لعباً ونتيجة.
وتقدم مانشستر سيتي بهدف سجله ديفيد سيلفا في الدقيقة 12، ثم أضاف سيرجيو أغويرو الثاني في الدقيقة 48، قبل أن يسجل مانشستر يونايتد هدفه الوحيد عن طريق أنطوني مارسيال في الدقيقة 57 من ركلة جزاء، وقبل أن يعزز إلكاي غوندوغان انتصار سيتي بالهدف الثالث في الدقيقة 86.
وانفرد أغويرو بصدارة هدافي الدوري برصيد 8 أهداف بفارق هدف أمام إدين هازارد لاعب تشيلسي وبيير إيمريك أوباميانغ لاعب آرسنال.
ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 32 نقطة في صدارة الترتيب، بفارق نقطتين عن ليفربول ملاحقه المباشر، وتوقف رصيد مانشستر يونايتد عند 20 نقطة في المركز الثامن بفارق الأهداف خلف واتفورد.
يذكر أن هذا اللقاء هو رقم 177 الذي يجمع بين الفريقين في كل المسابقات، ويعد هذا الفوز هو الـ52 لمانشستر سيتي على جاره الذي فاز في 73 مباراة، وتعادلا في 52 مباراة.
كما شهدت هذه المباراة استمرار تفوق غوارديولا على مورينيو، حيث حقق فوزه الـ11 في المواجهات المباشرة التي جمعت بينهما، فيما حقق مورينيو الفوز في 5 مباريات فقط وتعادلا في 6 مباريات.
وعلى ملعبه «أنفيلد رود» حقق ليفربول انتصاراً مهماً على ضيفه فولهام 2 - صفر، وحقق الفوز التاسع له هذا الموسم (مقابل 3 تعادلات)، ليرفع رصيده إلى 30 نقطة.
وعانى فريق المدرب الألماني يورغن كلوب لمدة 40 دقيقة، وكاد يتأخر في النتيجة، قبل نهاية الشوط الأول حينما أحرز الصربي ألكسندر ميتروفيتش فولهام هدفاً بضربة رأس ألغاه الحكم بداعي التسلل، وفي حين كان لاعبو فولهام في طور الاحتجاج، سارع حارس ليفربول البرازيلي أليسون إلى لعب الكرة، وحولها إلى ألكسندر - أرنولد الذي انطلق سريعاً على الجهة اليمنى، ومرر كرة بينية متقنة إلى صلاح المنطلق سريعاً بدوره على الجهة نفسها، ليكسر التسلل ويتقدم لمنطقة جزاء فولهام، ويسدد الكرة أرضية في مرمى ريكو قبل أن يلحق به المدافعون.
وأضاف السويسري شيردان شاكيري الهدف الثاني بتسديدة مباشرة في الدقيقة 53، ليتلقى فولهام الخسارة السادسة على التوالي في الدوري الممتاز ويعادل الرقم القياسي السلبي.
وبعد فوزه مرة واحدة في 12 مباراة، يتأخر فولهام بفارق نقطتين عن الآخرين، وهو صاحب أضعف خط دفاع في البطولة، إذ اهتزت شباكه 31 مرة.
وعلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن، نجح إيفرتون في إيقاف صحوة تشيلسي وحرمه من تحقيق فوزه الثالث على التوالي فتراجع إلى المركز الثالث.
وضغط تشيلسي بقوة أغلب فترات المباراة وسنحت لمهاجميه أكثر من فرصة للتسجيل دون جدوى خصوصاً بفضل تألق حارس المرمى الدولي جوردان بيكفورد.
وكانت أبرز فرص الفريق اللندني تسديدة من مسافة قريبة للإسباني ألفارو موراتا أبعدها الحارس الدولي جوردان بيكفورد ببراعة إلى ركنية في الدقيقة 46، ثم انفراد البرازيلي ويليان إثر تلقيه كرة خلف الدفاع، فسددها زاحفة من حافة المنطقة بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 60.
وأنقذ بيكفورد مرماه من هدف عندما أبعد كرة ساقطة ارتطمت بقدم مدافعه الكولومبي العملاق ييري مينا إثر تسديدة قوية للدولي البلجيكي إدين هازارد في الدقيقة 63، ورد القائم الأيسر كرة قوية على الطائر لهازارد من داخل المنطقة في الدقيقة 66.
في المقابل، كانت أخطر فرص إيفرتون إهدار البرازيلي برنار التقدم عندما تلقى كرة عرضية أمام المرمى من ثيو والكوت، حيث فقد توازنه ولعبها بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 61.
وعلى ملعب الإمارات، انتزع آرسنال نقطة ثمينة من ضيفه ولفرهامبتون بعد أن تعادل معه 1/ 1 قبل دقائق من نهاية اللقاء.
وتقدم ولفرهامبتون بهدف سجله إيفان كافاليرو في الدقيقة 13 وظل متقدماً حتى الدقيقة 86 عندما تعادل هنريك مخيتريان لآرسنال، ليحصل الأخير على نقطة رفعت رصيده إلى 24 نقطة في المركز الخامس، كما رفع ولفرهامبتون رصيده إلى 16 نقطة في المركز 11. ويعد هذا التعادل هو الثالث على التوالي لآرسنال بعد 7 انتصارات متتالية في الدوري.
على جانب آخر، محا خوان فويث ذكريات ظهوره الأول الكارثي في الدوري الإنجليزي مع توتنهام، وسجل هدف الفوز لفريقه على مضيفه كريستال بالاس مساء أول من أمس.
وعقب أسبوع واحد من تسببه في ركلتي جزاء في الانتصار 3 - 2 على ولفرهامبتون واندرارز، استطاع فويث وبشجاعة أن يسجل هدف المباراة الوحيد من ضربة رأس إثر ارتداد الكرة إليه في الدقيقة 66 ليحقق توتنهام سابع انتصار على التوالي في الدوري على حساب بالاس، الذي يمر بأسوأ بداية له خلال 21 عاماً.
وقال فويث: «الشوط الأول كان صعباً، لكن الشيء المهم هو أننا انتصرنا. أعتقد أن علي أن أتعلم من ركلتي الجزاء اللتين تسببت فيهما أمام ولفرهامبتون. أعمل خلال التدريبات، لكن هاتين الركلتين وفرتا لي خبرة كبيرة».
وبدا المدرب ماوريسيو بوكيتينو سعيداً بأداء فويث عقب مواصلة إيمانه بقدرات المدافع الأرجنتيني على الرغم من بدايته غير الموفقة، وقال: «بدا الأمر رائعاً بالنسبة لفويث. كان مستواه رائعاً، لعب بشكل جيد للغاية ويواصل التحسن. هو يمثل موهبة جيدة للغاية بالنسبة لنا».
وبدا أن الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لبالاس حتى قبل بداية اللقاء بعد استبعاد ويلفريد زاها، الذي نادراً ما يفوز الفريق من دونه، بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية. كما عانى توتنهام أيضاً من إصابة كيران تريبير بشد في الفخذ في بداية اللقاء، قبل أن يتعرض الفريق لإصابة أخرى عندما غادر إيريك لاميلا الملعب وهو ينزف بعد إصابة في وجهه.
وكان بوسع بالاس أن يتعادل في الوقت بدل الضائع عندما وجد ألكسندر سورلوت مساحة داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد مباشرة في وجه الحارس هوغو لوريس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».