بينيف يعد بمركز يليق بالقادسية في الدوري

TT

بينيف يعد بمركز يليق بالقادسية في الدوري

أكد البلغاري إيفاييلو بينيف، مدرب فريق القادسية، عزمه على قيادة الفريق نحو مركز يليق به في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، مشيراً إلى أنه سيسعى مع الجهاز الفني المساعد إلى أن يواصل الفريق نهوضه في الدوري، بعد أن حقق في مباراته الأخيرة فوزاً مهماً على الأهلي، على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز بجدة، مبيناً أن عمله جماعي، ولا يمكن أن يكون منفصلاً عن عمل المساعدين، وكذلك الجهاز الإداري، وبقية الأجهزة، وكذلك اللاعبين.
وبيّن البلغاري بينيف أن لديه معرفة ومتابعة جيدة للدوري السعودي وقوة المنافسة فيه، وأنه يعمل على أن يعرف أكثر من خلال متابعة المباريات والفرق عن قرب، وعبّر عن أمانيه أن يحقق المعسكر المقبل في عجمان الفوائد المرجوة.
ومن المقرر أن تغادر بعثة فريق القادسية صباح اليوم (الاثنين) إلى أمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة لإقامة معسكر إعدادي هناك لمدة 5 أيام، تتخللها مباراة ودية ضد فريق عجمان يوم الجمعة المقبل، ومن ثم العودة إلى مدينة الخبر لإكمال البرنامج الإعدادي لمواجهة الرائد، المقررة في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، ضمن مباريات الجولة العاشرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وجاء قرار الإدارة بإقامة المعسكر القصير في دولة الإمارات برغبة من الجهاز الفني الجديد، بقيادة المدرب البلغاري بينيف الذي تم الإعلان عن التوقيع معه رسمياً في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، تأكيداً لما أشارت له «الشرق الأوسط» في وقت سابق، من وصول المدرب إلى المملكة، وحضوره مباراة الفريق الأخيرة ضد الأهلي، التي كسبها القادسية بهدفين نظيفين، موقفاً بذلك الخسائر المتتالية التي تعرض لها.
، بقيادة الجهاز الفني السابق للمدرب ألكسندر ستانغو فيتش. وسيعود المدرب الوطني عبد العزيز البيشي إلى منصبه مساعداً للمدرب الجديد، الذي استقطب من جانبه طاقماً من الأجهزة المختصة، بعد أن تم إلغاء عقد المدرب السابق، ورحيله مع مساعديه الأجانب كافة قبل المباراة الأخيرة. وكانت هناك أصوات قدساوية قد طلبت من الإدارة الإبقاء على المدرب البيشي على رأس الجهاز الفني، بعد نجاحه في مباراة الأهلي، إلا أن الإدارة أكدت أن اتفاقها مع بينيف كان قبل المباراة الأخيرة، وبالتالي هي تثق في الجهاز الفني الجديد، وأيضاً تعتبر المدرب الوطني إضافة كبيرة، وأنه قدم جهداً كبيراً خلال الفترة التي تولى فيها المسؤولية الفنية لوحده. ومن جانبه، أبدى مساعد إلزامل، رئيس نادي القادسية، ثقته بقدرة فريقه على مواصلة النتائج الإيجابية في الدوري، والتقدم خطوات للأمام في جدول الترتيب، مؤكداً أن الفوز على الأهلي ليس نهاية المطاف، حيث إن الهدف هو حصاد مركز يليق بنادي القادسية. وأكد أن الفوز على فريق كبير على أرضه ووسط جماهيره يعني الشيء الكثير من النواحي المعنوية، فضلاً عن العامل النقطي، حيث حصاد 3 نقاط مهمة في مسيرة الفريق بدوري المحترفين، في ظل احتدام الصراع مبكراً على الهروب من المراكز المتأخرة في سلم الترتيب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».