المفاوضون الرئيسيون لـ«77 والصين» يختتمون اجتماعاتهم بالقاهرة

رئيس النواب المصري دعا لتعزيز العلاقات مع بكين

TT

المفاوضون الرئيسيون لـ«77 والصين» يختتمون اجتماعاتهم بالقاهرة

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، اختتام أعمال الاجتماع التنسيقي للمفاوضين الرئيسيين لمجموعة «77 والصين» في مفاوضات تغير المناخ، التي استضافتها القاهرة على مدار اليومين الماضيين في إطار رئاستها للمجموعة. وفي موازاة ذلك، التقى رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال، رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمنطقة شينجيانج الصينية، أكسيوكوايتا يمنج، في القاهرة، ودعا إلى تعزيز العلاقات بين الجانبين.
وعدّت الخارجية المصرية، أن استضافة القاهرة لأعمال الاجتماعات التنسيقية «سابقة في إطار رئاسة مجموعة (77 والصين) في مفاوضات تغير المناخ، حيث لم تستضف أي دولة رئاسة سابقة مثل هذا الاجتماع من قبل». وأشارت الخارجية في بيان أمس، إلى أن الاجتماع «ضم رؤساء المجموعات الجغرافية والتفاوضية الفرعية، وكبار مفوضي المجموعة، إضافة إلى ممثلي الدول الفاعلة في المفاوضات كالصين والبرازيل، كما شاركت في الاجتماع رئاسة مؤتمر الأطراف الـ23 لتغير المناخ (فيجي)، والرئاسة البولندية للمؤتمر الـ24 المقبل، فضلاً عن ممثلي سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ».
وخلال كلمة مصر التي ألقتها وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، نوهت بجهود القاهرة في «بلورة مواقف الدول النامية والتعبير عنها، ولا سيما ما يتعلق بضرورة توافر الدعم المالي والتكنولوجي وبناء القدرات من الدول المتقدمة للدول النامية لتمكينها من أداء دورها في مكافحة تغير المناخ والحد من آثاره السلبية».
ومن المنتظر، أن يعمل المؤتمر المقبل في ديسمبر (كانون الأول) المقبل في بولندا على «الانتهاء من وضع أسس تنفيذ اتفاق باريس الموقّع عام 2015، الذي يمثل الإطار الجديد للعمل الجماعي الدولي في هذا المجال الحيوي، حيث ستمتد آثاره إلى جميع القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها الطاقة والنقل والصناعة والزراعة وغيرها، فضلاً عن اتصاله الوثيق بالجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة».
وفي سياق قريب، أكد رئيس مجلس النواب المصري «حرص مصر وتطلعها إلى زيادة الاستثمارات الصينية، داعيا المستثمرين الصينيين إلى تركيز استثماراتهم الجديدة في المجالات الاستراتيجية والمناطق الاقتصادية والصناعية الناشئة في مختلف ربوع مصر».
وأشار إلى «أن الحكومة المصرية ومجلس النواب يعملان معًا من أجل تذليل العقبات وتمهيد الطريق أمام الاستثمار الأجنبي عامة، والصيني خاصة، وهو ما تمثل في صدور قانون الاستثمار الجديد الذي يمنح المستثمرين الأجانب امتيازات وتسهيلات لم تكن موجودة من قبل».
من جهته، أكد رئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمنطقة شينجيانج «حرص الصين على تطوير العلاقات مع مصر في المجالات كافة، والدفع بالاستثمارات الصينية إلى السوق المصرية باعتبار مصر قوة إقليمية وشريكا استراتيجيا مهما للصين، مشيدًا بإجراءات الإصلاح الاقتصادي ومكافحة الفساد التي تتبعها الحكومة المصرية، والتي بدأت بالفعل في تحسين مناخ الاستثمار في السوق المصرية».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.