السجن لشرطيين مصريين أدينا بضرب متهم حتى الموت

TT

السجن لشرطيين مصريين أدينا بضرب متهم حتى الموت

قضت محكمة مصرية، أمس، بمعاقبة شرطيين أدينا باحتجاز شخص «دون وجه حق وضربه حتى الموت»، داخل حجز قسم شرطة المقطم (شرق القاهرة)، قبل نحو 11 شهراً، في قضية أثارت غضب الرأي العام.
وجاء الحكم، الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة معاون مباحث المقطم بالسجن 3 سنوات، ومعاقبة أمين شرطة بالقسم بالحبس 6 أشهر.
وكانت المحكمة استمعت إلى تقرير اللجنة الثلاثية بالطب الشرعي وأحد أعضائها عقب الاطلاع على التقارير الطبية الشرعية الخاصة بجثة المجني عليه، ويدعى محمد عبد الحكيم وشهرته «عفروتو». وأوضح التقرير أنه «توفى نتيجة كسر بالضلع السابع من الجانب الأيسر وكدمة بحافة الصدر وتهتك بالطحال ونزيف دموي بتجويف البطن وإصابة بالبطن نتيجة المصادمة الشديدة بأجسام صلبة».
وعن سبب وفاة المجني عليه بالمخدر، كما ادعى دفاع المتهمين، أكد تقرير اللجنة أن الأشياء الخاصة بالمتوفى حشيش وحشيش صناعي يسمى «أستروكس» و«ترامادول»، وأسفر الفحص أن نسبة «الترامادول» في أحشائه من 2 إلى 10 في المائة، و«الأستروكس» 9 في المائة، وأن النسب المحصول عليها من المتوفى لا تسبب الوفاة.
وكان المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة أمر بإحالة الضابط وأمين الشرطة إلى المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة جنايات القاهرة، في ختام التحقيقات التي أكدت إلقاء القبض على المجني عليه في يناير (كانون الثاني) الماضي، دون إذن أحد الحكام المختصين بذلك، وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح بالقبض على ذوي الشبهة. وأنهما قاما بضبطه وآخرين دون سند إجرائي مشروع وعذبوهم بالتعذيبات البدنية، وتعديا عليهم ضرباً وصفعاً بالأيدي وبأداة. وأثار الحادث غضباً شعبياً، حيث تجمهر أهالي المجني عليه أمام قسم المقطم، محاولين اقتحامه، ورشقوا قوات القسم بالحجارة بداخل القسم، فيما نجح رجال الحماية المدنية في السيطرة على حريق 4 سيارات أمام القسم قبل انفجارها، ونجحت قوات الأمن في تفريق الأهالي.
من جهة أخرى، أيدت محكمة النقض أمس حكم الإعدام بحق سبعة متهمين في قضية مقتل معاون مباحث الإسماعيلية النقيب أحمد أبو دومة، ورفضت الطعون في القضية.
وسبق أن قضت محكمة جنايات الإسماعيلية، بإعدام 7 شنقاً أدينوا بقتل الشرطي خلال عام 2013.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».