«بي إم دبليو آي 3» تأمل تعويض إحباط برلين من تباطؤ إقبال الألمان على السيارات الكهربائية

توقعات ميركل بمليون سيارة منها مع حلول 2020 على المحك

«آي 3».. أولى سيارات «بي إم دبليو» الكهربائية

بعد أن أظهرت الإحصائيات الألمانية أن الإقبال البطيء على السيارات الكهربائية قد يحبط توقعات المستشارة أنجيلا ميركل بارتفاع عدد السيارات الكهربائية العاملة في ألمانيا إلى المليون سيارة بحلول عام 2020، كشفت شركة «بي إم دبليو» عن بارقة أمل في احتمال تحقيق هذا التوقع بإعلانها عن أن أي ألماني يرغب باقتناء سيارتها الكهربائية الجديدة، «آي 3»، يجب أن يتحلى «بقدر كبير من الصبر» لأن تسلم هذه السيارة المبتكرة صديقة البيئة يمر بفترة انتظار تصل إلى ستة أشهر.
وتقول الشركة الألمانية إنه في ظل الإقبال الشديد على حجز السيارة يتوجب على الراغب في شراء «آي 3» الجديدة الانتظار لمدة ستة أشهر على الأقل للحصول على السيارة، إضافة، طبعا، إلى امتلاك رصيد كبير في البنك، إذ إن سعرها لن يقل عن 35 ألف يورو (47 ألف دولار أميركي)، كما أنه يمكن شراء نسخة مزودة بمحرك أكبر سعة ولكن بسعر أعلى.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة «بي إم دبليو»، نوربرت رايهوفر، قد أعرب في أواخر العام الماضي عن اندهاشه شخصيا، من الإقبال القوي على أول سيارة كهربائية تنتجها الشركة، وقال آنذاك إنه تلقى أكثر من مائة ألف طلب من مواطنين يرغبون بإجراء رحلات تجريبية بسيارة «آي 3» ونحو 20 ألف طلب لشراء السيارة في أوروبا وحدها.
وقد سبق أن جرى الكشف عن طراز «آي 3» في سياق فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للسيارات العام الماضي، حيث حظيت بإشادة كبيرة من وسائل الإعلام. ووصفت مجلة «أوتو موتر آند سبورت» الألمانية المتخصصة بالسيارة الجديدة، ذات الأربعة أبواب، بأنها ممتازة للقيادة داخل المدن. ولكن أغلب المشترين المحتملين للسيارة يمنعهم من ذلك سعرها المرتفع بالمقارنة مع أسعار سيارات فئتها العاملة بالوقود.
يذكر أن هذه السيارة بدأت تظهر في شوارع المدن الألمانية، لكن الألمان بشكل عام لا يميلون حتى الآن لاقتناء السيارة الكهربائية، الأمر الذي حمل حكومة برلين على درس تقديم حوافز لزيادة مبيعات السيارات الكهربائية، مثل «آي 3» والسيارات الكهربائية المماثلة التي تنتجها شركات أخرى.
وبدورها، حققت السيارة الهجين «آي 8»، من إنتاج «بي إم دبليو» أيضا أداء جيدا في السوق، حيث جرى بيع عدة آلاف من هذا الطراز خلال العام الحالي.