مقتل 7 فلسطينيين بينهم قيادي من «حماس»... والجيش الإسرائيلي يتأهب

الحركة اعتبرت أنها «جعلت منظومة العدو الاستخباراتية أضحوكة العالم»

فلسطينيون يقفون بالقرب من بقايا سيارة تم تدميرها في أعقاب غارة جوية إسرائيلية بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون بالقرب من بقايا سيارة تم تدميرها في أعقاب غارة جوية إسرائيلية بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل 7 فلسطينيين بينهم قيادي من «حماس»... والجيش الإسرائيلي يتأهب

فلسطينيون يقفون بالقرب من بقايا سيارة تم تدميرها في أعقاب غارة جوية إسرائيلية بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون بالقرب من بقايا سيارة تم تدميرها في أعقاب غارة جوية إسرائيلية بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الاثنين)، تعزيز جاهزيته على الحدود مع قطاع غزة بعد التوترات التي حدثت خلال الليلة الماضية، والتي أدت إلى مقتل 7 فلسطينيين، بينهم قيادي في حركة حماس، وضابط إسرائيلي.
وقررت إسرائيل زيادة جنودها على الحدود مع قطاع غزة، ورفع حالة التأهب القصوى في صفوفها. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه على موقع «تويتر»: «قوات جيش الدفاع موجودة في حالة جاهزية واسعة، وقد قمنا بتعزيز وسائل دفاعية متنوعة واتخاذ إجراءات دفاعية أخرى لتعزيز حالة الاستعداد لأي تطور».
وأضاف أدرعي: «لقد تم تعزيز قوات الجيش في القيادة الجنوبية، والجيش جاهز لتفعيل قوة كبيرة لو تطلب الأمر ذلك».
ونفذ الجيش الإسرائيلي غارات على موقع شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، أدت إلى مقتل 7 أشخاص، إضافة إلى 7 مصابين، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت «وفا» أن الطائرات الحربية الإسرائيلية من نوعي «إف 16» و«أباتشي»، وطائرات دون طيار، قصفت بعشرات الصواريخ المناطق الشرقية لجنوب القطاع، وتحديداً شرق عبسان وخزاعة ومنطقة الفخاري شرق خان يونس.
وقال شهود عيان لوكالة «رويترز» إن الطيران الإسرائيلي أطلق أكثر من 40 صاروخاً على المنطقة أثناء المطاردة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ عملية عسكرية داخل القطاع تخلّلها تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين من حركة حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «لقد قُتل ضابط وأصيب ضابط آخر بجروح متوسّطة» أثناء تنفيذ وحدة إسرائيلية عملية داخل القطاع تخلّلها تبادل لإطلاق النار بين أفراد الوحدة ومقاتلين من حركة حماس، التي قالت إن جنوداً إسرائيليين تسلّلوا على متن سيارة مدنيّة واغتالوا قيادياً في ذراعها العسكرية قبل أن يفتضح أمرهم وتندلع اشتباكات بينهم وبين مقاتليها.
وقالت حركة حماس في بيان لها إن الاشتباكات استهدفت 4 من أعضائها من بينهم نور بركة (27 عاماً)، وهو أحد قادتها الميدانيين في قطاع غزة.
وحملت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم (الاثنين)، إسرائيل مسؤولية الاشتباكات الليلية على غزة، واعتبرت أن «المقاومة لقنت العدو، الليلة، درساً قاسياً وجعلت منظومته الاستخباراتية أضحوكة للعالم»، على حد البيان.
ودفعت الأحداث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى قطع زيارته إلى باريس، إذ انضم إلى قادة العالم لإحياء الذكرى المئوية لاتفاق الهدنة الذي أنهى الحرب العالمية الأولى.
وتندلع أعمال العنف من حين لآخر على الحدود منذ بدأ الفلسطينيون احتجاجات أسبوعية يوم 30 مارس (آذار).



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.