سباقان لم تحسم نتيجتهما في مقاعد مجلس الشيوخ الأميركي

لا يزال هناك سباقان لم تحسم نتيجتهما بعد حتى مساء يوم الجمعة، في انتخابات التجديد النصفي بمجلس الشيوخ الأميركي، رغم مرور ثلاثة أيام على تلك الانتخابات، ما يرجح احتمال إجراء إعادة فرز الأصوات بهما. وتعد مقاعد مجلس الشيوخ حاسمة بالنسبة للرئيس دونالد ترمب، وللجمهوريين، الذين يسعون إلى زيادة أغلبيتهم بنحو ثلاثة مقاعد في المجلس.
والسباقان لم تحسم نتائجهما بعد في ولايتي فلوريدا وأريزونا. وسيظل الجمهوريون يتمتعون بالأغلبية في مجلس الشيوخ، حتى لو فاز الديمقراطيون بهما في نهاية المطاف، ولكن ليس بالقدر نفسه الذي كانوا يتوقعونه في السابق. انتقد ترمب يوم الجمعة عملية فرز الأصوات في فلوريدا، قبل مغادرته البلاد متوجها إلى فرنسا، ووصفها بأنها «عار»، قائلا إن الحكومة الاتحادية قد تتدخل.
وقال ترمب: «فجأة عثروا على أصوات من حيث لا ندري»، مشيرا إلى أن إجمالي الأصوات التي حصل عليها المرشح الجمهوري، الحاكم ريك سكوت، الذي دعم حملته الانتخابية، يتقلص في كل مرة يتم فيها فرز مجموعة من الأصوات في مقاطعتي بروارد وبالم بيتش.
وأظهرت نتائج التصويت غير الرسمية التي نشرتها هيئة الانتخابات في فلوريدا حصول سكوت على 90.‏50 في المائة، مقابل نسبة 91.‏49 في المائة التي حصل عليها منافسه الديمقراطي الحالي بيل نيلسون. والفرق هو نحو 15 ألف صوت من أصل أكثر من 8 ملايين من الأصوات التي تم الإدلاء بها. ورفع سكوت دعوى قضائية للحصول على مزيد من المعلومات عن الاقتراع في المقاطعتين المذكورتين.
وفي مؤتمر صحافي يوم الخميس انتقد مسؤولي الانتخابات المحلية في المقاطعتين بسبب ما وصفه بـ«عدم الكفاءة» وحدوث عمليات تزوير. وفي انتصار لسكوت في وقت متأخر يوم الجمعة، أمر قاض بالمحكمة الانتخابية المشرف على الانتخابات في مقاطعة بروارد بالسماح بالتفتيش الفوري على سجلات الناخبين. وجاء الحكم بعد جلسة طارئة بشأن دعوى سكوت. واحتج مئات الأشخاص خارج قاعة المحكمة، واتهم كل طرف الآخر بمحاولة سرقة الانتخابات.
ويفرض قانون الولاية الانتخابي إعادة حساب الأصوات إذا كان هامش الفوز هو نصف في المائة أو أقل. وتظهر نتائج غير رسمية في ولاية أريزونا تفوق الديمقراطية كرستين سينيما بفارق نحو 9100 صوت، على الجمهورية مارثا ماكسالي من بين 8.‏1 مليون صوت تم الإدلاء بها، حيث يبدو أن الاتجاه يسير نحو إعادة فرز
الأصوات في هذا السباق أيضا.
يبدو أن ترمب قد تابع التطورات في السباقين من كثب حتى أثناء توجهه إلى باريس. حيث كتب عدة تغريدات على موقع «تويتر» من الطائرة الرئاسية، حيث أشار إلى «فساد انتخابي» في ولاية أريزونا وتساءل عما إذا كان ينبغي إجراء انتخابات جديدة في الولاية.