الأمن المغربي يعتقل شخصين للاشتباه في علاقتهما بـ«داعش»

تمكن المكتب المركزي المغربي للأبحاث القضائية، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (استخبارات داخلية) من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 18 و25 سنة، بكل من مدينتي إنزكان وأيت ملول (جنوب المغرب)، أحدهما معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، والآخر طالب بكلية الشريعة، للاشتباه في موالاتهما لتنظيم داعش الإرهابي، و«الإعداد للتحضير لتنفيذ مخططات إرهابية» في المملكة، جاء ذلك في إطار العمليات الاستباقية الرامية لمكافحة مخاطر التهديد الإرهابي، وفق ما ذكره بيان صادر عن وزارة الداخلية.
وذكر البيان ذاته أن التحريات الأولية أثبتت أن المشتبه فيهما كانا على ارتباط بعناصر إرهابية أخرى تم إيقافها في يوليو (تموز) الماضي، بكل من فاس وآسفي، بهدف التنسيق معها ومحاولة الحصول على أسلحة نارية قصد استعمالها في ارتكاب عمليات إرهابية ضد أهداف حساسة بالمملكة. كما أكد البحث الأولي، يضيف البيان، ربط عناصر هذه الخلية اتصالات واسعة بأشخاص موالين لـ«داعش»» خارج المملكة، بغرض الاستفادة من خبراتهم في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة والسموم، وذلك استعداداً لتنفيذ مخططاتهما الإرهابية داخل المملكة.
وأشار البيان أيضاً إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه بهما تحت تدبير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي)، في إطار البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة قضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات تورطهما في الإعداد والتحضير لأعمال إرهابية، وكذا البحث في إمكانية وجود مشاركين داخل أو خارج المغرب. وكان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية المغربي، قد أعلن في وقت سابق أن المغرب شأنه شأن باقي الدول، يواجه خطر تزايد النشاط الإرهابي، لذلك انخرطنا بشكل جدي في مواجهة التحديات الإرهابية.
وأضاف لفتيت قائلاً خلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارته (2019)، الأربعاء الماضي، بمجلس النواب: «نواجه تحدي العودة المفترضة للعناصر الإرهابية، من مختلف مناطق التوتر، منها سوريا وليبيا والساحل والعراق، كما أن بلادنا تظل هدفاً للخطر الإرهابي». وتبعاً لمعطيات وزارة الداخلية، تم حتى نهاية الشهر الماضي، تفكيك 10 خلايا إرهابية.