رئيس اتحاد السعودية للمبارزة: نسعى لإعادة اللعبة إلى أندية الهلال والاتحاد والوحدة

أحمد الصبان كشف عن إقبال كبير بين الفتيات على برنامج «المبارز الأولمبي»

فريق فتيات للعبة المبارزة. وفي الإطار أحمد الصبان رئيس اتحاد اللعبة («الشرق الأوسط»)
فريق فتيات للعبة المبارزة. وفي الإطار أحمد الصبان رئيس اتحاد اللعبة («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس اتحاد السعودية للمبارزة: نسعى لإعادة اللعبة إلى أندية الهلال والاتحاد والوحدة

فريق فتيات للعبة المبارزة. وفي الإطار أحمد الصبان رئيس اتحاد اللعبة («الشرق الأوسط»)
فريق فتيات للعبة المبارزة. وفي الإطار أحمد الصبان رئيس اتحاد اللعبة («الشرق الأوسط»)

راهن أحمد الصبان، رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة، على رفع مستوى الميداليات في بطولات آسيا والأولمبياد مستقبلاً؛ وذلك في ظل الدعم الذي تلاقيه رياضة المبارزة من قبل اللجنة الأولمبية السعودية.
وقال الصبان في حديثه المطول لـ«الشرق الأوسط»: إنه سيكون لديهم لاعبون ولاعبات على مستوى الطموحات، وسيبذل مع زملائه في مجلس الإدارة كل الجهود لإعداد المنتخبات السعودية للمبارزة بالشكل اللائق، خصوصاً اللاعبات السعوديات اللاتي يحتجن إلى تدريبات ومعسكرات وخبرات لاكتشاف مواهبهن في هذه اللعبة الجميلة.
وشدد، على أن اتحاد المبارزة يعمل جاهداً لإعادة اللعبة إلى أندية الهلال والاتحاد والوحدة التي هجرتها منذ سنوات طويلة؛ فاللعبة تحتاج إلى وقفة من الجميع، وأنا على ثقة كبيرة أنها ستعود بقوة للساحة الرياضية وسنشاهد تنافساً كبيراً خلال عودتها للمنافسات.
الصبان قال الكثير في الحوار التالي:
> تسلمت دفة رئاسة الاتحاد قبل سنة، فما هي التطورات التي قمتم بها خلال تلك الفترة؟
- ما قمنا به خلال الفترة الماضية يعتبر خطوة صغيرة نحو الهدف الأكبر الذي نسعى إليه، حيث طورنا الكثير من الأمور، مثل المراكز والكادر النسائي، وحددنا استراتيجية في توزيع الأدوار على أعضاء مجلس الإدارة.
> كيف ترى مشاركة العنصر النسائي، هل هنالك إقبال على اللعبة؟
- بصراحة الإقبال أكثر مما تتوقعناح فأول بطولة نسائية شارك فيها أكثر من 30 فتاة سعودية، وهذا رقم جيد كأول بطولة وجميعهن صغيرات في السن؛ فأكبر لاعبة عمرها 19 سنة، ولدينا الآن مراكز في الدمام والرياض لاستقبال العنصر النسائي ولديهن حماس وإقبال للدخول في اللعبة، ونتطلع إلى إقامة مركز في جدة كون الطلبات من جدة كثيرة؛ وهذا دليل على تواجد العنصر النسائي.
> مشاركة المنتخب السعودي للسيدات في البطولة الآسيوية الأخيرة كانت خجولة، وجاءت مراكزنا متأخرة، الـ27 والـ29... هل هذا هو طموحكم كاتحاد، أم الهدف اكتساب الخبرة والتجربة والثقة بالنفس؟
- مشاركتنا في البطولة الآسيوية كانت هي الأولى من نوعها على مستوى السيدات السعوديات، ولك أن تتخيل أن اللاعبات لم يمارسن اللعبة إلا قبل خمسة أشهر، وكانت لدينا مشكلات متراكمة لا يمكن أن تعالجها خلال سنة، إضافة إلى المنتخبات التي نشارك معها مثل كوريا الجنوبية، واليابان، والصين، وكازخستان، منتخبات متقدمة ولها باع وسنوات طويلة في هذه اللعبة، وكوريا هي من الدول المصنفة عالمياً مع إيطاليا؛ وبالتالي نحتاج إلى سنوات حتى نستطيع المنافسة، وكأول مشاركة آسيوية بحد ذاتها تعتبر ممتازة لاكتساب الاحتكاك والخبرة، وهذا لن يأتي إلا عن طريق الممارسة والتدريبات، وكذلك تسجيل اسمنا في البطولات الآسيوية، وهنالك دول متقدمة علينا في اللعبة، مثل الكويت لم تشارك، ومشاركتنا في بطولة كبيرة مثل آسيا هي خطوة أولى للسير نحو الطريق الصحيحة لإعداد جيل رياضي نسائي قوي.
> كم يحتاج المنتخب السعودي للسيدات لجني ثمار هذا التخطيط؟
- لو استمر هذا المنتخب بالعناصر نفسها مع إضافة اللاعبات الموهوبات الجدد فسنحتاج إلى ثلاث سنوات مقبلة لتلاحظ الفرق الكبير، وهناك اهتمام كبير من الجميع، وأنا سأضمن - بعد توفيق الله - المنافسة على تحقيق ميدالية على المستويين العربي والآسيوي. ولله الحمد على مستوى البنين، هناك اللاعب علي البحراني شارك في أولمبياد الشباب تحت 18 سنة التي أقيمت في الأرجنتين في سلاح السيف واستطاع الوصول إلى دور 16 وعمره 15 سنة ولأول مرة يشارك عالمياً؛ فهذا يعتبر إنجازاً، وسنعمل على صقل موهبته من خلال تكثيف التدريبات وكيفية اكتساب الخبرة ومع مرور الوقت - بإذن الله - سيكون له شأن كبير في المستقبل.
> ماذا عن مشاركة المنتخبات السعودية في البطولة التي أقيمت بالأردن؟
- كانت مشاركتنا إيجابية، وحققنا في تلك البطولة 24 ميدالية لفئة الشباب والناشئين، وهذا الإنجاز هو أكبر عدد ميداليات تحققه المبارزة السعودية في تلك البطولة، وكانت الميداليات متنوعة ما بين ذهب وفضة وبرونز، وحتى الفتيات كان لهن نصيب من الميداليات.
> حدثنا عن برنامج المبارز الأولمبي الذي بدأتم العمل به في الصيف الماضي، أين وصلتم؟
- توقفنا ما يقارب 60 يوماً من أجل إعادة تطوير البرنامج، واليوم بدأنا في تكملة البرنامج تحت مسمى «أكاديمية المبارز الأولمبي»، وسيتم استقطاب اللاعبين الجدد واللاعبين الموجودين يتم تطويرهم والموهبين والموهوبات سيكون لهم تدريبات مكثفة ودورات ومشاركات متعددة، وستكون مشاركاتهم على حساب الاتحاد وسيتم تقليص عدد اللاعبين من 20 لاعباً إلى أربعة لاعبين فقط ومثلهم احتياط، وسيتم التركيز عليهم، واللاعب الذي لا يطور مستواه سيستبعد من المنتخب، ونحن الآن نبحث عن المنافسة واللاعب الذي يستحق تمثيل الوطن.
> ما الفرق بينه وبين برنامج أكاديمية المبارز الأولمبي الذي أعلنتم عنه مؤخراً؟
- الأكاديمية مختلفة؛ كونها على مدار السنة وتختص بصناعة لاعبين أولمبيين، بنين وبنات، وبرسوم معينة لجميع الفئات، ويتواجد كوادر فنية عالية في الأسلحة الثلاث، وراعينا توقيت البرنامج والتدريبات للطلاب والطالبات مع التقويم الدراسي، سواء في المدارس أو الجامعات، وسترون - بإذن الله - نتائج هذه الأكاديمية على المنتخبات السعودية وتحقيق إنجازات للوطن.
> هل تواجهون كاتحاد صعوبة أو مشكلة في مشاركة العنصر النسائي في البطولات الخارجية، وهل هنالك مشرفات يتابعن التدريبات والمعسكرات الإعدادية للفتيات؟
- المسؤولة عن أنشطة الاتحاد للعنصر النسائي هي الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود، وهي رئيسة اللجنة النسائية بالاتحاد العربي، وكذلك الزميلة هناء حلمي، المشرفة على الكادر النسائي في الاتحاد، وعندما نظمنا بطولات محلية تمت الاستعانة بحكمات من الإمارات والبحرين، وأخذنا موافقة من هيئة الرياضة لحضور عوائل المشاركات لمتابعة البطولات، ولا توجد أي مشكلات - ولله الحمد - ولا توجد مواقف خارجة عن النص، وفريق العمل منظمون، ولا توجد أي مشكلات، ومشاركتنا منظمة، وبرامجنا واضحة ووضعنا قوانين وأنظمة يجب التقيد بها لتحقيق أهداف المبارزة.
> كيف وجدت الاتحاد قبل تسلمك المنصب؟
- لن أبخس حق الإدارة السابقة وبقية الادارات، كل مسؤول لديه خطط واستراتيجية، وبالتأكيد يسعى إلى تقديم عمل جيد، لكننا بدأنا من الصفر ولن نترك الاتحاد إلا وسيكون لنا بصمة في عملية التطوير؛ حتى الشخص الذي يأتي بعدنا سيجد ملفاً متكاملاً عن الخطط والأهداف ويكمل مسيرة العمل.
> من خلال معايشتك للعبة عندما كنت لاعباً والآن تترأس اتحاد المبارزة، هل يوجد أمل لتحقيق ميدالية أولمبية؟
- لدي ملف سيتم رفعه للهيئة العامة للرياضة من أجل الموافقة على برنامج طويل المدى حُدّد فيه اللاعبون المميزون، ومن ضمنهم اللاعب علي البحراني بحيث تتم رعايتهم دراسياً وتدريباً وأسرياً، وحتى يتم بناء لاعب بطل لا بد أن يكون له ميزانية منفصلة عن الاتحاد؛ حتى تخف المصاريف التي تدفعها أسرته شهرياً، وهذا ما تسير عليه الاتحادات المميزة على مستوى العالم، وأنا أرى اللاعب علي البحراني مستقبل بطل وبإمكانه تحقيقه ميداليات للوطن.
> كم تتوقع يحتاج من ميزانية لتحقيق ميداليات وإنجازات؟
- لعبة المبارزة مكلفة تحتاج إلى ملايين، ولا أستطيع تحديد كم نحتاج، ويعتمد ذلك على المعسكرات والمشاركات والالتزامات العائلية التي يحتاج إليها لدراسته وجامعته التي لا بد أن تكون من الجامعات المتقدمة خارج المملكة؛ كونها منتشرة، ونحاول إعادة اللعبة في الجامعات السعودية، وكذلك في المدارس نسعى لتفعيل اللعبة ولدينا 5 مدارس في الرياض ونسعى لنشرها في الدمام وجدة بالتعاون مع وزارة التعليم.
> كيف ترى اهتمام الأندية في اللعبة؟
- للأسف، هناك 7 أندية سعودية تمارس اللعبة بشكل رسمي، وكانت هناك أندية كالهلال، والاتحاد، والرياض، ووج، وأحد، والوحدة تشارك، لكن الآن لا يوجد لديها نشاط أو مشاركات، ونسعى لإعادة اللعبة، وتم الرفع لهذه الأندية، وهنالك تواصل مع الهلال والاتحاد والوحدة، وأكثر الأندية التي تهتم باللعبة هي أندية المنطقة الشرقية، أبرزها القادسية والنهضة.
> الأميرة هيفاء، ما هو دورها بصفتها نائباً للرئيس وهي رئيس لجنة الاتحاد العربي للفئات النسائية؟
- الأميرة هيفاء كانت ممارسة للعبة في فترة سابقة في الجامعة، ودورها كبير جداً من خلال التواصل مع اللاعبات وهي تشارك معهم في التدريبات حتى تكسر حاجز الخوف بين البنات، وكذلك تواصلها مع الاتحاد العربي وتواجدها مع البعثة التي شاركت في بطولة الأردن وتحقيق المنتخب النسائي ميداليات تكتب للتاريخ لذلك مجهودات كبيرة قدمتها مع فريق العمل، حيث حققنا ميداليتين في العربية، وميدالية في الجولة الآسيوية، ومجموع الميداليات التي حققناها خارجياً 31 ميدالية.
> متى نشاهد لاعباً بمواصفات اللاعب السابق الجيزاني الذي حقق ميدالية ذهبية (سلاح المبارزة) في بطولة كأس العالم؟
- حقيقة، نتمنى أن يتكرر هذا الإنجاز في القريب العاجل، وكما ذكرت لك نحن كاتحاد نعمل وفق خطط وبرامج ونحتاج إلى مزيد من الوقت.
> ما صحة أن اللاعبين يشاركون في البطولات على حسابهم الخاص وفي حال حققوا نتائج جيدة يقوم اتحاد اللعبة بدفع التكاليف؟
- نعم، صحيح اللاعب يشارك على حسابه الخاص وأنا أحدثت برنامجاً بحيث لا تنتظر أن يقوم الاتحاد بتطوير اللاعب وحده؛ فاللاعب إذا كان لديه إمكانية المشاركة في البطولات الدولية فلا بد أن تكون لديه الرغبة في تطوير نفسه وليس الاتحاد الذي يطوره، وللمعلومية جميع دول العالم تقوم بذلك، فمثلاً الاتحاد لديه روزنامة عشر مشاركات، لكن لا أستطيع صرف ميزانية على كل اللاعبين، والبعض منهم يريد المشاركة على حسابه الخاص من أجل تطوير نفسه، وهو بذلك يساعد الاتحاد على تطوير نفسه ونشاهد الدول الأوروبية، وحتى الدول العربية بعض اللاعبين يريد المشاركة في جميع البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي حتى يطوروا من إمكاناته ويكتسب الخبرة.
> أين اللاعبة لبنى العمير التي سبق لها المشاركة في الأولمبياد والآن ابتعدت، لماذا لا تنضم إلى الطاقم النسائي للاستفادة من خبراتها؟
- طلبنا من الأخت لبنى العودة والمشاركة، لكن ظروفها الأسرية وعملها حالَا دون ذلك، وهي متواجدة وتحضر البطولات النسائية ونرحب بها في أي وقت، ويفترض أن تكون قدوة ورمزاً للبنات اللاتي يمارسن اللعبة؛ فهي أول سعودية تشارك في الأولمبياد في لعبة المبارزة.
> من أبرز الأسلحة المبارزة والسيف والشيش، ما هو السلاح الذي نستطيع من خلاله تحقيق ميداليات، وكيف نستطيع رفع مستوى الأسلحة؟
- أعتقد أن سلاح الشيش هو أصعب الأسلحة، وعلى المدى البعيد ربما نحقق فيه نتائج، وسلاح السيف والمبارزة هي الاسهل؛ لأن التكنيك أقل، ومن الممكن تحقيق نتائج أسرع.
> كيف ترى دعم هيئة الرياضة للاتحادات؟
- مستوى الدعم ممتاز، لكن عام 2019 نحتاج إلى دعم أكثر؛ لأن نتائج اتحاد المبارزة وعمله كان واضحاً وحتى نشره للعبة هذه السنة كان على قدر الطموح، والمسؤولون في الهيئة، المستشار تركي آل الشيخ، والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، على تواصل معهما مباشرة، وحتى بعض المعوقات - ولله الحمد - تم التغلب عليها التي تتمثل بجلب المدربين للمنتخب، وتم توفير مركز خاص للمبارزة في الرياض، ووعدونا بتخصيص مركز 2019 في جدة، وطلبنا زيادة المشاركات وزيادة المدربين للأندية؛ كون عددهم قليلاً ونحتاج إلى مدربين على مستوى عالٍ من الخبرة من أجل التطوير.


مقالات ذات صلة

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

رياضة سعودية بافيل نيدفيد في صورة بملعب نادي الشباب (نادي الشباب)

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

أبدى التشيكي بافيل نيدفيد، المدير الرياضي الجديد لنادي الشباب، سعادته البالغة لوجوده في منصبه الجديد مع «الليث»، مقدماً شكره لمحمد المنجم رئيس النادي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية القادسية في اختبار صعب أمام الاتحاد (الاتحاد السعودي)

الدوري السعودي للسيدات: العُلا يهدد النصر... والقادسية في اختبار الاتحاد

تُستأنف، غداً (الجمعة)، الجولة العاشرة من منافسات الدوري السعودي الممتاز للسيدات لكرة القدم، حيث يلعب الهلال أمام شعلة الشرقية على ملعب مدينة الأمير سعود

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية الأسطورة نيدفيد يرتدي البشت بعد إعلان التعاقد معه (نادي الشباب)

بالبشت... الشباب يقدم مديره الرياضي الجديد بافيل نيدفيد

أعلن نادي الشباب السعودي تعيين الأسطورة التشيكية بافيل نيدفيد مديراً رياضياً للنادي العاصمي، ليعود أسطورة كرة القدم العالمية للعمل من جديد

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية يايسله قال إنه متحمس للعام الجديد (النادي الأهلي)

يايسله: الشباب تغير عن السابق... ومتحمس لعام 2025

كشف الألماني ماتياس يايسله، مدرب فريق الأهلي، أن فريق الشباب لم يعد كالسابق، واختلف وضعه، لكن الفريق ولاعبيه عاقدون العزم على تحقيق الفوز.

ضحى المزروعي (جدة )
رياضة عالمية تعرض ناصر العطية لكبوة خلال منافسات رالي داكار (أ.ب)

«رالي داكار السعودية»: لاتيغان يواصل الصدارة… والراجحي يتقدم وكبوة للعطية

تعرض ناصر العطية المتوج باللقب خمس مرات لكبوة اليوم الأربعاء خلال منافسات رالي دكار، ليصبح أحدث منافس من بين المتصدرين يواجه صعوبات في رمال السعودية.

«الشرق الأوسط» (الحناكية (السعودية))

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.