يونايتد يدفع ثمن التخبط في سياسات التعاقد

الفريق يحقق نتائج أفضل من المتوقع لكنه ما زال بعيداً عن جاره المتصدر

ليندلوف وبايلي جلبهما مورينيو ثم ثبت أنهما من أسباب معاناة دفاع يونايتد
ليندلوف وبايلي جلبهما مورينيو ثم ثبت أنهما من أسباب معاناة دفاع يونايتد
TT

يونايتد يدفع ثمن التخبط في سياسات التعاقد

ليندلوف وبايلي جلبهما مورينيو ثم ثبت أنهما من أسباب معاناة دفاع يونايتد
ليندلوف وبايلي جلبهما مورينيو ثم ثبت أنهما من أسباب معاناة دفاع يونايتد

بدأ مانشستر يونايتد الموسم الحالي بشكل سيئ. وعلى الرغم من الفوز المهم، وخاصة من الناحية المعنوية، على يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء، يجد يونايتد نفسه متخلفا بفارق تسع نقاط كاملة عن متصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز مانشستر سيتي، الذي يواجهه غدا في ديربي مانشستر رقم 177.
ولكن بقدر ما كان الأمر سيئا خلال الثلاثة أشهر الأولى من الموسم بالنسبة لمانشستر يونايتد، فإن المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو ولاعبيه يدخلون مباراتهم أمام مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد، بعد أن تجاوزا التوقعات حتى الآن، على الأقل فيما يتعلق بأحد المؤشرات.
ووفقا للنقاط المتوقعة – وهو المؤشر الذي يحسب عدد النقاط التي يجب أن يحصل عليها الفريق من كل مباراة – فقد حصل مانشستر يونايتد على نقطة أكثر من عدد النقاط المتوقع أن يحصل عليها من أول 11 مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويتم حساب النقاط المتوقعة من خلال «الأهداف المتوقعة»، وهو مؤشر آخر أكثر تقدما، وانتشر بصورة سريعة في عالم كرة القدم خلال السنوات الأخيرة؛ لكنه كان محور جدل كبير منذ استخدامه للمرة الأولى.
ويمنح مؤشر «الأهداف المتوقعة» قيمة لكل تسديدة على المرمى، بناء على دقة صناعة الهدف وزاوية التسديد والمسافة التي تم إحراز الهدف منها. ويتم احتساب «الأهداف المتوقعة» لكل فريق وتجميعها، ومقارنتها بـ«الأهداف المتوقعة» للفريق المنافس، ثم يتم تحديد «الفائز المتوقع» وتوزيع «النقاط المتوقعة».
ويكون هذا المؤشر مهما للغاية؛ لأنه يحلل أداء كل فريق، وربما يكون الشيء الأهم من ذلك يتمثل في أنه يشرح الأسباب التي تجعل فريقا ما يحقق أقل أو أكثر من التوقعات. وفيما يتعلق بمانشستر يونايتد، فقد أشار مقياس «الأهداف المتوقعة» إلى أن فارق الأهداف – الفارق بين الأهداف التي يحرزها ويستقبلها الفريق – أقل بثلاثة أهداف من الأهداف المتوقعة.
وقد حصل مانشستر يونايتد على عدد التسديدات نفسها، مقارنة بالفترة نفسها من الموسم الماضي؛ لكن عدد الأهداف المتوقعة من هذه التسديدات كان أعلى بنسبة 2 في المائة، وفقا لسيمون غليف، رئيس التحليل الرياضي في مؤسسة «غريسنوت» للإحصائيات. ويعني هذا أنه كان يتعين على مانشستر يونايتد أن يحرز أربعة أهداف أكثر من الموسم الماضي؛ لكنه في حقيقة الأمر سجل هدفا أقل.
وكان الوضع سيئا بالنسبة لدفاع مانشستر يونايتد؛ حيث قال غليف، إن الفريق قد تعرض لهجمتين في المتوسط في كل مباراة أكثر من الموسم الماضي، وكان يجب أن يكون عدد الأهداف التي استقبلها الفريق خلال الموسم الحالي حتى الآن، أقل مما هو عليه بالفعل بتسعة أهداف.
وقد أعلن مجلس إدارة مانشستر يونايتد، أنه سيخصص 100 مليون جنيه إسترليني لتدعيم صفوف الفريق، في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وأكد مورينيو بالفعل أن قائمة أولوياته تشمل التعاقد مع مدافع ومهاجم. وفي المقابل، لم تهتز شباك مانشستر سيتي سوى أربع مرات فقط، في 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وخلال الشهر الماضي، ألقت صحيفة «الغارديان» الضوء على الكيفية التي أنفق بها المدير الفني البرتغالي الملقب بـ«الاستثنائي» 360 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع لاعبين جدد، منذ وصوله إلى «أولد ترافورد». وتعاقد مورينيو مع إيريك بايلي، الذي لم يشارك سوى في خمس مباريات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ولم يخرج الفريق في أي منها بشباك نظيفة! كما أن فيكتور ليندلوف، الذي تعاقد معه مورينيو مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، لم يشارك بصفة منتظمة في التشكيلة الأساسية للفريق، وهو يقدم أداء متفاوتا حتى الآن خلال الموسم الجاري.
لكن ما الذي يتعين على مورينيو القيام به من أجل إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح؟ خاصة أن المدرب اعترف بضعف خط دفاعه، رغم أنه هو الذي جلب الثنائي بايلي وليندلوف.
لقد أشار مورينيو إلى جورجيو كيليني، الذي اشتراه يوفنتوس مقابل أربعة ملايين جنيه إسترليني عام 2005، وليوناردو بونوتشي، الذي اشتراه النادي الإيطالي في البداية مقابل 14 مليون جنيه إسترليني في عام 2010، ثم باعه إلى ميلان مقابل 37 مليون جنيه إسترليني في عام 2017، قبل أن يعيده مرة أخرى خلال الصيف الجاري في صفقة تبادلية قدرت قيمتها بـ31 مليون جنيه إسترليني، بأنهما أفضل مدافعين، وباستطاعتهما تدريس ذلك لبقية اللاعبين.
لكن التكلفة الإجمالية للاعبين اللذين أشار إليهما مورينيو قد بلغت 12 مليون جنيه إسترليني، بينما أنفق هو 60 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع ثنائي قلب الدفاع ليندلوف وبايلي.
أو لنضرب مثلا آخر بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، فرغم الأحاديث التي تم تداولها لفترة طويلة حول عودته إلى مانشستر يونايتد مرة أخرى خلال الصيف، لم يكن من الوارد على الإطلاق أن يدفع نائب المدير التنفيذي للنادي، إيد وودوارد، 103 ملايين جنيه إسترليني للتعاقد مع لاعب في الثالثة والثلاثين من عمره، خاصة بعدما دفع النادي 75 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى حوافز مالية أخرى تصل قيمتها إلى 15 مليون جنيه إسترليني، للتعاقد مع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو في عام 2017!
وإذا نظر مورينيو إلى تشكيلة يوفنتوس، سيجد أيضا اللاعب الأوروغوياني الشاب رودريغو بينتانكور، الذي سيطر تماما على منتصف ملعب المباراة، وهو اللاعب الذي اشتراه النادي الإيطالي من بوكا جونيورز الأرجنتيني، مقابل ثمانية ملايين جنيه إسترليني فقط في عام 2017. ويبدو أن مانشستر يونايتد لا يغامر بالتعاقد مع لاعبين غير معروفين بهذا المقابل المادي، في الوقت الذي تسمح ميزانيته بدفع 90 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع الفرنسي بول بوغبا، الذي لا يزال أغلى لاعب خط وسط في العالم حتى الآن!
التخبط وعدم دراسة الاحتياجات الضرورية هي النقطة المثيرة للاهتمام في سياسة التعاقدات التي يبرمها مانشستر يونايتد، منذ رحيل المدير الفني الأسطوري السير أليكس فيرغسون في عام 2013. ومن الواضح أيضا أن مانشستر يونايتد بات يعاني على جميع المستويات، بما في ذلك عمل فريق الكشافة في البحث عن المواهب الجديدة، مرورا بالمرافق الخاصة بالمشجعين، ووصولا إلى أداء الفريق داخل الملعب.
ولا يتعلق الأمر بالأموال التي ينفقها النادي على التعاقدات الجديدة فحسب؛ لأنه من الواضح للعيان أن النادي ليس لديه رؤية واضحة أو خطة محددة يسير عليها في تعاقداته الجديدة؛ لكنه يكتفي بشراء هذا اللاعب أو ذاك بمبلغ مادي كبير، بغض النظر عن وجود تصور للكيفية التي سيتم دمج هذا اللاعب بها في الفريق، والاستفادة منه على النحو الأمثل، وما إذا كان الفريق بحاجة إليه بالفعل أم لا.
وسواء كان تفوق مانشستر سيتي يعود إلى إنفاق مزيد من الأموال، أو إلى قدرات المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا، فإن الشيء المؤكد يتمثل في أن مانشستر سيتي قد أنفق أمواله على التعاقدات الجديدة بشكل أفضل وأكثر حكمة، بما في ذلك 105 ملايين جنيه إسترليني، للتعاقد مع المدافعين جون ستونز وإيمريك لابورت.
كما أن مانشستر سيتي يبدو أكثر شراسة وقوة في الناحية الهجومية؛ حيث أحرز 33 هدفا حتى الآن، بما في ذلك أربعة أهداف للنجم الجزائري رياض محرز، المنضم للفريق في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.