مقتل فنلنديتين تعملان في المجال الإنساني بغرب أفغانستان

المؤسسة التي تعمل لصالحها الضحيتان تعرضت لهجوم نفذته طالبان قبل أربع سنوات

كابل
كابل
TT

مقتل فنلنديتين تعملان في المجال الإنساني بغرب أفغانستان

كابل
كابل

قتل مسلحان مجهولا الهوية فنلنديتين تعملان في جمعية للمساعدات الإنسانية بينما كانتا في سيارة أجرة أمس في هراة بغرب أفغانستان، حسبما أعلن مسؤولون، في آخر حدث من سلسلة هجمات استهدفت أجانب. ووقع الهجوم بينما تجري البلاد تدقيقا واسع النطاق في نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة لتجنب طريق مسدود قد يغرقها في نزاع إثني، بينما تستعد القوات الأجنبية لمغادرة أراضيها بعد أكثر من عقد من الحرب.
وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور، فإن المنظمة الطبية الخيرية المسيحية التي كانت السيدتان تعملان لصالحها تعرضت قبل أربع سنوات لهجوم نفذته طالبان وقتل فيه ثمانية أجانب، وعد المهاجمون آنذاك أن العمال الطبيين «مبشرون». وصرح حاكم ولاية هراة، سيد فضل الله وحيدي، أنه «في حدود الساعة 11 والنصف من صباح أمس، فتح مسلحان على دراجة نارية النار على أجنبيتين كانتا في سيارة أجرة فقتلتا». وأكد صديق صديقي، المتحدث باسم الحكومة، الهجوم وأن المسلحين لاذا بالفرار، وأضاف صديقي: «أوقف شخص في مكان الحادث لكن المسلحين هربا والشرطة تقوم بعمليات بحث في المنطقة».
ولاحقا ندد الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، بعملية القتل «الوحشية»، وصرح أن «هذه النهاية الوحشية للسيدتين الفنلنديتين تمسنا جميعا. هذا العمل صادم بشكل خاص لأنهما كانتا في أفغانستان لمساعدة شعبها». وتابع: «ينبغي محاسبة القاتل أو القتلة على أعمالهم. أدعو السلطات الأفغانية إلى بذل كل الجهود للتعرف إلى المنفذين والقبض عليهم وسوقهم أمام العدالة».
وأكدت جمعية «بعثة المساعدة الدولية» الخيرية الطبية المسيحية أن الضحيتين كانتا تعملان لديها، وأفادت الجمعية في بيان وقعته مديرتها التنفيذية هايني ماكيلا «بحزن عميق نؤكد أن مواطنتين فنلنديتين عاملتين لدى بعثة المساعدة الدولية قتلتا اليوم في هراة».
وتضاعف استهداف الأجانب بأعمال عنف في الأشهر الأخيرة؛ مما أثار التساؤلات حول ما إذا كان ذلك تكتيكا جديدا تعتمده طالبان أو سلسلة أحداث غير مترابطة أو تضاعفا لكره الأجانب. وفي أبريل (نيسان) الماضي، قتل قائد شرطة مصورا في وكالة «أسوشييتد برس»، وأصاب صحافيا بجروح بليغة، بينما كانا يغطيان الاستعدادات للانتخابات الرئاسية في ولاية خوست الشرقية.
وأتت عملية القتل أمس بعد تفجير انتحاري دراجته النارية المفخخة في ولاية تخار الشمالية؛ مما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة أكثر من 20 في سوق مكتظة، بينما كان السكان يبتاعون لوازم عيد الفطر الوشيك.



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.