12 قتيلاً في كاليفورنيا بإطلاق نار نفذه جندي سابق في «المارينز»

إغلاق الطريق السريعة المؤدية إلى مكان الحادث من قبل الشرطة (أ.ف.ب)
إغلاق الطريق السريعة المؤدية إلى مكان الحادث من قبل الشرطة (أ.ف.ب)
TT

12 قتيلاً في كاليفورنيا بإطلاق نار نفذه جندي سابق في «المارينز»

إغلاق الطريق السريعة المؤدية إلى مكان الحادث من قبل الشرطة (أ.ف.ب)
إغلاق الطريق السريعة المؤدية إلى مكان الحادث من قبل الشرطة (أ.ف.ب)

عادت قضية إطلاق النار الجماعي واستخدام السلاح في أميركا إلى الأضواء بشكل جديد؛ وذلك بعد حادثة دموية، أمس، راح ضحيتها 12 شخصاً في ولاية كاليفورنيا، بينهم رقيب في الشرطة على يد عنصر سابق في قوات المارينز الأميركية أطلق النار داخل مطعم وقاعة رقص مكتظة بالطلاب في منطقة لوس أنجليس في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء. وعثرت الشرطة على مطلق النار مقتولاً داخل المطعم في بلدة «ثَوسند أوكس» الراقية في لوس أنجليس، حيث كان ينظم حفل طلابي. ويُرجح أن الرجل انتحر. ودخل الرجل «بوردرلاين بار أند غريل» ليلاً وراح يطلق النار، وفق ما أفاد شهود، مثيراً الرعب بين الموجودين الذين بدأوا يتدافعون للهرب.
وقال الرئيس دونالد ترمب، أمس (الخميس)، إنه تلقى التقارير الكاملة بشأن حادث إطلاق النار، معلقاً في تغريدة على «تويتر»: «إن الحكومة الأميركية تقف إلى جانب الضحايا، وسيتم اتخاذ اللازم من خلال سلطات إنفاذ القانون وخدمات الطوارئ، إلى جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي في مكان الحادث».
وقال مدير المطعم تيلور ويتلر لـ«فوكس نيوز»: «بدا وكأنه يعرف ماذا يفعل، وكأنه تدرب على الأمر». وفي مؤتمر صحافي، قال مسؤول الشرطة في دائرة فنتورا جيف دين: إن 12 شخصاً قتلوا في الاعتداء في حين جرح 12 آخرون. ووصف المشهد بأنه «مروِع. الدماء في كل مكان». كما أكد أن مطلق النار هو إيان ديفيد لونغ، وهو جندي سابق في المارينز عمره 28 عاماً. وأضاف دين «نعتقد أنه أطلق النار على نفسه». لكنه قال: إنه لم تتوافر بعد معلومات حول دافعه أو أي علاقة له بالإرهاب، وإنه أطلق النار عشوائياً.
وأوضح «لا شيء يدفعني أنا أو مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى الاعتقاد بأن هناك صلة للحادث بالإرهاب. بالتأكيد سننظر في هذه الفرضية».
وكشفت السلطات عن أن الشاب كان معروفاً لديها باضطراباته النفسية، وأن الشرطة استدعيت إلى منزله في أبريل (نيسان) الماضي إثر شكوى عن إحداثه إزعاجاً. وقال دين، إن عناصر الشرطة «شعروا عندها بأن لونغ ربما يعاني من اضطرابات نفسية». وأضاف «لقد سبق وتعاملنا مراراً مع لونغ خلال السنوات الماضية، بشأن حوادث صغيرة وتصادم مروري».
وقال الطالب الجامعي مات وينرسترون، البالغ من العمر 20 عاماً وأحد المنظمين في الحانة: إن مطلق النار استخدم مسدساً قصير الماسورة يتسع مخزنه 10 - 15 رصاصة. وأفاد «لقد كان مجرد (سلاح) نصف أوتوماتيكي، لقد (أطلق) طلقات عدة، وحين بدأ في إعادة تعبئته شرعنا في إخراج الناس ولم أنظر خلفي». وقال أحد المصابين، لقناة تلفزيونية محلية: إن أصوات الطلقات كانت «تشبه أصوات الألعاب النارية»، في حين وصفت شاهدة أخرى، وتدعى تيلور ويتلر، الفزع الذي أصاب المكان بأنه كان ذعراً هائلاً.
وأظهرت مشاهد بثها تلفزيون محلي عناصر قوات التدخل السريع تطوق الموقع، في وجود عدد من الرواد المذعورين خارجه، في حين كانت أضواء سيارات الشرطة تضيء المكان.
وقال هولدن هرا، الشاب الذي حضر الحادث، باكياً لمحطة «سي إن إن» الإخبارية: إن المكان الذي يذهب إليه أسبوعياً مع أصدقائه للاستمتاع شهد مذبحة. وأفاد «دخل رجل عبر الباب الرئيسي وأطلق النار على فتاة خلف الصندوق. لا أعرف إذا كانت لا تزال على قيد الحياة أم لا».
في حين روت جاسمين الكنسدر، التي كانت برفقة مجموعة من نحو 15 صديقاً، للصحافيين لحظات الفوضى والارتباك التي رافقت سماع طلقات الرصاص الأولى. وقالت: «لقد كان يوم أربعاء طبيعياً. كنا نرقص ونستمتع... وفجأة دوى صوت الرصاص، ثم بدأت الأمور تتحول لحالة من الجنون والناس تتدافع». وأشارت إلى أنه في البداية «لم نأخذ الأمر على محمل الجد؛ لأن (الصوت) بدا كألعاب نارية».
وهذا ثاني حادث إطلاق نار على جمع كبير في الولايات المتحدة في أقل من أسبوعين.
ويأتي الحادث بعد أقل من أسبوعين على مقتل 11 شخصاً برصاص شخص معادٍ لليهود داخل كنيس «شجرة الحياة» في بيتسبرغ في 27 أكتوبر (تشرين الأول). وفي 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بجروح، عندما أطلق شخص النار داخل مركز لتعليم اليوغا في تالاهاسي بفلوريدا. لكن أسوأ الحوادث في تاريخ الولايات المتحدة وقع قبل 13 شهراً.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».