شاشة الناقد: The Girl in the Spider‪’‬s Web

The Girl in the Spider‪’‬s Web
‫• إخراج: فيد ألڤاريز.‬
• تمثيل: كلير فوي، لكيث ستانفيلد، سفيرر غدناسون، كاميرون بريتون.
• أكشن | الولايات المتحدة (2018)
• تقييم: (وسط)
‫يجد «الفتاة في بيت العنكبوت» مكانه اليوم بين أفلام «الأكشن» التي تقودها نساء. ‬تلك قادتها أفلام مبكرة مثل «الأنثى نيكيتا» للفرنسي لوك بيسون (1990) ثم تواصلت مع «لارا كروفت: توم رايدر» و«لارا كروفت مهد الحياة» (2001 و2003 على التوالي) وفيلمي Kill Bill لكوينتن تارانتينو (2003 و2004 على التوالي). وامتدت فيما بعد لتشمل أفلام أكشن أنثوية أخرى مثل «إلكترا» (2005) و«سولت» (2010) «هانا» (2011) وصولاً إلى زخم الموجة الجديدة المتمثلة، منذ عامين، بأفلام مثل «أوتوماتك بلوند» (2017) و«ووندر وومان» (2017) ثم «رد سبارو» و«توم رايدر» (إعادة صنع) و«براود ماري» من أعمال هذه السنة.
لكن شخصية إليزابيث سيلاندر الواردة في روايات السويدي ستيغ لارسون والمعروفة بالفتاة ذات الوشم التنين، وُلدت على قدر جيد من الاختلاف. والمخرجون السابقون الذين تعاملوا معها (نيلز أردن أوبلف ودانيال ألفردسون و- الأميركي - ديفيد فينشر) حافظوا على سماتها. ليزا هي فتاة متحررة، لكنها غُلبت على أمرها سابقاً وما زالت معرضة للمعاملة ذاتها، لكنها باتت حذرة أكثر مما كانت عليه. شخصيتها البطولية نتاج ضعف تحوّل إلى قوّة عوض أن يكون مجرد نقلة حاضرة لكي تنجز شروط البطولة المأمولة.
الفيلم الجديد يضيع على نفسه فرصة الاستفادة من هذا الخيط ويقضي بأن يتم تحويل إليزابيث إلى لارا كروفت والأنثى نيكيتا وبطلة فيلمي تارانتينو Kill Bill المسماة «العروس»، معاً. تبعاً لنجاح ليس شاملاً لكل ما تم ذكره من أفلام وسواها يتوخى صانعو هذا الفيلم تقديم نسخة أميركية من الشخصية التي كان يجب الحفاظ على أصولها الأوروبية من باب التميّـز عن سواها. وذلك المشهد الذي تنتقم فيه ضرب امرأة ليس سوى محاولة واهية للتذكير بأن إليزابيث تغضب جداً إذا ما تعرضت أنثى ما لما تعرضت هي إليه سابقاً على نحو أو آخر.
الفيلم الجديد مأخوذ عن رواية للكاتب ديفيد لاغركرانتز الذي خلف المؤلف الأول المتوفي سنة 2004. لاغركرانتز بدوره حاد قليلاً (ولكن على نحو كافٍ) عن ملامح البطلة الأولى، وها هو المخرج ألڤاريز يكمل الاختلاف.
كلير فوي تملأ بعض الفراغ وبعد مشهد الانتقام من جنس الرجال الساديين (بسادية مماثلة) تنكب على الكومبيوتر الخاص بها لتستولي على برنامج «وكالة الأمن الوطني» الأميركية لاستعادة معلومات تخص سلاحاً نووياً. ما علينا، لكي نستمتع بما نراه، أن نصدق أن هذا هيّـن، وعلينا أن ننسى أنه مفتاح ساذج لما سيلي من مغامرات؛ فالوكالة تريد أن تنتقم من مؤسس هذا البرنامج والحكومة السويدية تريد حمايته، لكن فقط إليزابيث تعرف كيف.
رغم سرعة إيقاع وقدر كافٍ من صنعة الترفيه، فإن الفيلم مصاب بحالة من اللاشغف بما يقع على الشاشة بادئ ذي بدء. في عمومه. لا روح لدى بطلته ولا روح في الفيلم ذاته.