رسميا.. سعود كريري هلالي بـ21 مليون ريال

الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال وسعود كريري خلال توقيع العقد أمس
الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال وسعود كريري خلال توقيع العقد أمس
TT

رسميا.. سعود كريري هلالي بـ21 مليون ريال

الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال وسعود كريري خلال توقيع العقد أمس
الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال وسعود كريري خلال توقيع العقد أمس

أتم نادي الهلال صفقة انتقال قائد المنتخب السعودي سعود كريري لصالحه لعامين ونصف العام مقابل 21 مليون ريال، ووقع اللاعب عقده في نادي الهلال أمس بحضور الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس النادي، ونائبه محمد الحميداني، ووكيل أعمال اللاعب، وجمع غفير من رجال الصحافة والقنوات الفضائية، وقد وصل اللاعب مطار الملك خالد الدولي بالرياض في الرابعة عصرا، واتجه مباشرة إلى قصر الأمير عبد الرحمن واجتمع معه، وتم خلال الاجتماع مراجعة العقد قبل الموافقة على البنود كافة.
وتشير المصادر إلى أن اللاعب قد يتسلم هديتين هما سيارة فاخرة وفيللا في حي راق بمدينة الرياض كانت ضمن بنود العقد، وخلال المؤتمر الصحافي عبر رئيس الهلال عن سعادته بانتقال لاعب بقيمة قائد المنتخب سعود كريري قائلا: «بداية أرحب بلاعبنا الكبير سعود كريري في ناديه الهلال، وأتمنى له التوفيق، والحقيقة إنني سعيد بأن تحقق أحد طموحاتي بأن ينتقل لاعب بقيمة وأخلاقيات سعود كريري إلى نادي الهلال».
وكشف رئيس الهلال عن أن قيمة الصفقة تكفل بها 35 في المائة من أعضاء الشرف و65 في المائة من النادي، حيث قال: «الهلال الحالي تم تغيير جلده، ولم يبق من الفريق السابق قبل 4 سنوات سوى ثلاثة لاعبين أو أربعة، والحقيقة أننا الآن، وخلال الفترة الماضية، نقوم بتجديد عناصر الفريق بإضافة عناصر شابة، وبتنا في حاجة للاعبين ذوي خبرة، وأعتقد أن التعاقد مع سعود كريري وقبله ناصر الشمراني يمثل دعما للاعبين الشباب من قبل اللاعبين ذوي الخبرة، فانتقال كريري - لا شك - يمثل إضافة لنا، كما أن الهلال يمثل إضافة له».
من جانبه، عبر اللاعب سعود كريري عن فخره بالانتقال إلى ناد كبير مثل الهلال حيث قال: «الانتقال إلى الهلال يمثل مرحلة مهمة في مشواري الكروي، وحقيقة أنا أفضل عرض الهلال الأقل ماديا على غيره؛ لأن قيمته الاعتبارية والفنية تمثل لي الكثير، فقد نظرت إلى الناحية الفنية، حيث سيضيف لي الانتقال إلى الهلال الكثير، خصوصا أن الأزرق ضلع ثابت في النهائيات، ومنافس قوي على البطولات كلها، والانتساب إلى هذا النادي أمر يجلب الفرح والاعتزاز».
وعن وجود لاعبين محترفين كبار مثل الإكوادوري كاستيلو والمغربي عادل هرماش، ومدى منافسته لهم قال: «هذا الأمر يزيدني حماسا لتطوير أدائي لحجز موقع أساسي بين هذه الكوكبة من النجوم»، نافيا أي محادثات بينه وبين مدرب الهلال سامي الجابر أثناء المفاوضات، حيث قال: «سامي مدرب كبير، والعمل تحت قيادته شيء مفرح كمدرب وطني محترف بمعنى الكلمة».
وعلق القطري ناصر النعيمي، وكيل أعمال اللاعب قائلا: «أود أن أشكر نادي الهلال على احترافهم في المفاوضات، ويكفي أن أقول إنني شاهدت ما تحدثوا به عبر الهاتف، فلم يكونوا ممن يتلاعبون بالكلمات، ويعطوننا كلاما ونرى في الواقع شيئا آخر»، رافضا الحديث عن العروض الأخرى حيث قال: «كانت هناك عروض أخرى محلية، وعرض خليجي أعلى من عرض الهلال».
وأكد النعيمي لـ«الشرق الأوسط» أن تصريحاته في الليلة التي سبقت التوقيع للهلال بأن كريري سيذهب إلى صاحب العرض الأقل ماديا والأفضل فنيا، كانت تلميحا إلى الهلال، فالأخير سهل علينا المفاوضات بسلاسة الإجراءات بيننا وبينهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».