هل ستتولى نانسي بيلوسي رئاسة مجلس النواب الأميركي مجدداً؟

ستصبح أقوى امرأة في السياسة الأميركية وستقود المعارضة ضد الرئيس دونالد ترمب

نانسي  بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي (رويترز)
نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي (رويترز)
TT

هل ستتولى نانسي بيلوسي رئاسة مجلس النواب الأميركي مجدداً؟

نانسي  بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي (رويترز)
نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي (رويترز)

بعد أن سيطر الديمقراطيون على مجلس النواب في انتخابات منتصف الولاية، أمس (الثلاثاء)، يتعين عليهم اختيار رئيس للمجلس.
والتنافس بين الديمقراطيين على منصب رئيس المجلس سيستمر على مدى نحو عشرة أسابيع، وستكون زعيمتهم نانسي بيلوسي في مركز الصدارة.
وفي حال تولت بيلوسي رئاسة المجلس مجدداً، ستصبح أقوى امرأة في السياسة الأميركية، وستقود المعارضة ضد الرئيس دونالد ترمب.
وكانت بيلوسي قد شغلت هذا المنصب في 2007 طيلة أربع سنوات، عندما دخلت التاريخ كأول امرأة تتبوأ هذا المنصب الرفيع.
وفي حال تسلمت المهام من رئيس المجلس المنتهية ولايته بول راين، فإن المرأة البالغة من العمر 78 عاماً، ستصبح ثالث أكبر المسؤولين في البلاد بعد الرئيس ونائبه.
ومثّلت بيلوسي في ولايتها الأولى قوة معارضة كبيرة للجمهوري جورج دبليو بوش في السنتين الأخيرتين من رئاسته، وسيكون دورها في مراقبة عمل ترمب مماثلاً لذلك.
وسيكون لديها وللقيادة الديمقراطية القدرة على منع قوانين للجمهوريين، وشل أجزاء كبيرة من أجندة ترمب، تتراوح بين مقترحات خفض ضريبي جديد إلى بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وفي دورها الجديد، سيتحتم عليها الوقوف أحياناً في وجه ترمب إذا استدعى الأمر ذلك، ولكن أيضاً العمل معه لإقرار قوانين إذا تيسر الأمر.
وأوضحت بيلوسي في خطاب بعد الإعلان عن حصول حزبها على الأكثرية في مجلس النواب إن «كونغرس ديمقراطياً سيعمل على حلول تجمعنا، لأننا سئمنا جميعاً الانقسامات».
وأضافت: «الشعب الأميركي يريد السلام. يريد نتائج».
بدوره، ألقى الرئيس الأميركي بثقله، اليوم (الأربعاء)، وراء الديمقراطية البارزة نانسي بيلوسي، قائلاً إنها ينبغي أن تكون رئيسة مجلس النواب.
وغرد ترمب على «تويتر» قائلاً: «بكل إنصاف، تستحق نانسي بيلوسي أن يختارها الديمقراطيون رئيسة للمجلس. إذا جعلوها تواجه وقتاً عصيباً ربما نضيف إليها بعض أصوات الجمهوريين. لقد نالت هذا الشرف العظيم».
ومع فوز الديمقراطيين بمجلس النواب عليهم الآن انتخاب زعيمهم، وسيعتمد مستقبل بيلوسي على نتيجة صراع محتدم على النفوذ داخل الحزب.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية مشكلات داخلية، مع إعلان عشرات النواب والمرشحين الديمقراطيين رغبتهم في إجراء تغيير في القمة، ومنهم تيم راين عضو الكونغرس عن أوهايو، الذي نافس بيلوسي على زعامة الديمقراطيين بعد انتخابات 2016. لكنه فشل.
والمعارضة الداخلية تعود بشكل كبير لانعدام شعبية بيلوسي لدى الناخبين. ونحو ثلاثة أرباع الناخبين يقولون إن على الديمقراطيين انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، حسب استطلاع لتلفزيون «هيل» في أغسطس (آب) الماضي.
وانتُخبت بيلوسي عضواً في مجلس النواب للمرة الأولى عام 1987، وشقت طريقها لتصبح زعيمة الديمقراطيين في المجلس اعتباراً من 2002، وهو المنصب الذي لا تزال تتولاه.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.