قال طلال الذيابي الرئيس التنفيذي لشركة «الدار» العقارية، إن الشركة لديها خطة واضحة من بعد الاندماج مع «صروح» في 2013، إلى التوسع خارج التطوير العقاري، والبدء في استثمارات عقارية من خلال محفظة تتضمن إيرادات متكررة، ما جعل مشاريع الشركة أقوى من خلال قطاعي التطوير والاستثمار.
وأضاف الذيابي أنه نهاية 2017 اتخذ مجلس الإدارة خطوات بناءً على الفرص الموجودة في السوق، بدءاً من الاستحواذ على البرج الدولي في أبوظبي، وقال: «كنا ننظر إلى دبي كسوق عقارية مهمة وكبيرة، ولا بد لشركة (الدار) أن تدخل هذه السوق في الوقت المناسب، بدأنا مباحثات مع شركة (إعمار) العقارية، ودخلنا معهم بشراكة استراتيجية بقيمة 30 مليار درهم (8.1 مليار دولار) بمشروعين استراتيجيين؛ الأول في جزيرة السعديات في أبوظبي والآخر في دبي عبارة عن 7 آلاف وحدة سكنية في منطقة استراتيجية».
وزاد الذيابي، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن الشركة رأت فرصة ثانية في شركة الاستثمار والتطوير السياحي، وهو يعتبر استحواذاً استراتيجياً بقيمة 3.7 مليار درهم (مليار دولار)، من خلال مشاريع تطويرية وأخرى قائمة من فنادق ومدارس ومساكن.
وتابع: «الوقت الأنسب لفصل شركة الاستثمار، وتم تسجيلها في شركة أبوظبي المالية، وهي شركة تحتوي على أصول بقيمة 20 مليار درهم (5.4 مليار دولار)، منها مشاريع سكنية ومكاتب، وبيع بالتجزئة وفنادق، وكانت ردة فعل السوق إيجابية، واستطعنا إصدار صكوك للشركة الجديدة من خلال الأسواق العالمية، بقيمة 500 مليون دولار، وهي تعتبر أعلى تصنيف ائتماني لشركة غير حكومية في المنطقة، وهذه دلالة على القوة المالية للشركة».
وحول نجاح عملية الصكوك وإصدارها والقوة الائتمانية للشركة، قال الرئيس التنفيذي لشركة «الدار» العقارية، إن عدداً من العوامل ساهمت بشكل كبير في هذا الجانب، منها استقرار أبوظبي، حيث تعتبر من الأسواق المصنفة «A A» القليلة في المنطقة، من ناحية الاستقرار المالي والأمني والاقتصادي، ما يجعلها محط أنظار المستثمرين، إضافة إلى مناطق في أبوظبي محددة، في حين أن شركة «الدار» لديها حق تملك في المناطق الاستثمارية وغير الاستثمارية، بحكم أن لدى الشركة مستثمرين أجانب يملكون في أسهم الشركة بنسبة 25 في المائة.
وتابع: «المستثمرون اعتبروا ذلك فرصة للاستثمار في القطاع العقاري، بسبب ذلك الاستقرار، وتكملة لذلك أعلنت حكومة أبوظبي خطة (غداً 21) وهي خطة تنموية بقيمة 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار) تتضمن قطاعات السياحة والاقتصاد والتعليم والصحة والخدمات كالبنية التحتية، وهي تأتي في وقت لتحفيز النمو».
وأكد أن الحكومة اتخذت بعض الخطوات لتسهيل العجلة الاقتصادية من خلال تسهيل الإجراءات، أو تخفيض الرسوم الحكومية، وتقليل وتوحيد الطلبات في الجهات الحكومية، وكل هذه الإجراءات تساعد على تشجيع الشركات، خصوصاً الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تعتبر عاملاً رئيسياً للنمو.
وحول سوق دبي العقارية، قال الذيابي إن آخر الدراسات تشير لوجود عرض وفير في سوق دبي، وفي الوقت ذاته أظهر آخر إحصاء في العالم العربي أن 70 في المائة من الأشخاص أبدوا رغبة في العمل أو السكن في مدينة دبي مقارنة بأي مكان آخر في العالم العربي، وبالتالي فإن دبي تعتبر مدينة عالمية تجذب الاستثمارات من حول العالم، خصوصاً من العالم العربي، والحكومة في دبي لديها خطة واضحة، وعند النظر إلى معرض (إكسبو) والفوائد القادمة منه وحجم الاستثمارات القادمة معه يعطي دلالة على وجود خطة واضحة».
ولفت إلى أنه في وقت ما مع وجود عرض وفير وتراجع في الأسعار هذا يعتبر شيئاً جيداً، ولا بد أن تمر السوق العقارية بهذه المرحلة كدورة اقتصادية، كل ثلاث أو أربع سنوات مثل الأسواق العالمية.
في حين أشار إلى أن العوامل تختلف في سوق أبوظبي العقارية كون أنه في بعض مناطق الاستثمار لا تزال المشاريع جديدة، وهي أقل بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 20 في المائة من المناطق السكنية في العاصمة، وقال: «اليوم ما زال الطلب في أبوظبي موجوداً من خلال الأشخاص في المناطق القديمة، الذين يبحثون عن مساكن في المناطق الجديدة، التي تعتبر مناطق متكاملة، من خلال وجود كافة الخدمات المتنوعة، إضافة إلى تأثير قطاعات أخرى كقطاع الثقافة، وافتتاح متحف اللوفر أبوظبي، وسيكون هناك أيضاً متحف الشيخ زايد».
وعن التحديات التي تواجههم كشركة تطوير عقاري، قال الرئيس التنفيذي لشركة «الدار» العقارية إن التحديات تتمثل في وجود جيل جديد لديه متطلبات مختلفة عن الجيل السابق، واليوم تفاصيل المسكن واحتياجاته مختلفة، وبالتالي القطاع العقاري بحاجة إلى فهم تلك المتطلبات، سواء في تصاميم المساكن أو المراكز التجارية أو الفنادق، وبالتالي هناك سباق وتحدٍ لمن يستطيع فهم السوق، ويستطيع مواكبة هذه المتطلبات، موضحاً: «الشركة لديها عدد من المشاريع تواكب تلك الخطط، وأول مشروع سيلبي هذه المتطلبات هو مشروع (سعديات غروبز) في العاصمة أبوظبي، ولذلك أنجزنا شراكة مع (إعمار) العقارية، لوضع أفضل العقول والخطط والكفاءات والعمل على هذا المشروع من خلال الأفكار الجديدة».
وأكد أن العام الحالي 2018 ستكون هناك ثمار من خلال ما أعلنته الحكومة من خطط، وسيكون هناك تأثير خلال ما تبقى من العام الحالي والعام المقبل 2019، في حين أن شركة «الدار» في نمو وتعمل على التوسع في مناطق وأسواق ومنتجات جديدة، موضحاً وجود فرص كثيرة للاستحواذ تم اغتنام عدد منها، وسيتم دارسة فرصة أخرى.
وعن المشاريع الخارجية، قال الذيابي إن الشركة لديها مشروع واحد في كازاخستان في العاصمة الجديدة آستانة، وسيتم التسليم بدءاً من العام الحالي والعام المقبل، وهو مشروع متعدد الاستخدامات يتضمن فندقاً ومركزاً تجارياً وشققاً مفروشة وغير مفروشة، وهو المشروع الوحيد الخارجي، وأضاف: «نحن ندرس الفرص المختلفة، سواء كانت في السعودية أو في مصر وغيرها من الأسواق الخارجية».
رئيس شركة «الدار» العقارية: يجب مواكبة المتطلبات الجديدة في القطاع
الذيابي قال إن الشركة توسعت في عدد من القطاعات المرتبطة به ... وسوق الإمارات واعدة
رئيس شركة «الدار» العقارية: يجب مواكبة المتطلبات الجديدة في القطاع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة