ليبيا: «هيئة الاستثمار» تنفي خرق نظام العقوبات المفروض من الأمم المتحدة

ليبيا: «هيئة الاستثمار» تنفي خرق نظام العقوبات المفروض من الأمم المتحدة
TT

ليبيا: «هيئة الاستثمار» تنفي خرق نظام العقوبات المفروض من الأمم المتحدة

ليبيا: «هيئة الاستثمار» تنفي خرق نظام العقوبات المفروض من الأمم المتحدة

أكدت "هيئة الاستثمار الليبية" أنها لم ترتكب أي مخالفات لنظام العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على ليبيا منذ العام 2011، وذلك على خلفية مزاعم بأن ممثلي الإدعاء في بلجيكا يحققون في ما إذا كانت بنوك بلجيكية صرفت فوائد وأرباح على حسابات مجمدة تابعة للهيئة.
وقالت "هيئة الاستثمار الليبية" (التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس)، في بيان صحافي أُرسل إلى «الشرق الأوسط»، إن "تقارير إعلامية نُشرت أخيراً أوردت مزاعم عن سحوبات غير مشروعة واختفاء أموال من أصول هيئة الاستثمار الليبية في بلجيكا، وإن هذه الأموال سُحبت من الأصول المجمدة بموجب نظام العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة". وتابع البيان: "تود هيئة الاستثمار الليبية أن تنفي أي مخالفات وتشدد على أن لا دليل إطلاقاً على أن أموالاً تم استخدامها لتمويل جماعات مسلحة. التقرير الأخير للأمم المتحدة لم يخلص إلى ارتكاب هيئة الاستثمار الليبية أي خرق للعقوبات".
وأشار البيان إلى أن "هيئة الاستثمار الليبية" مكلفة إدارة الأموال "لمصلحة كل الشعب الليبي". وأضاف: "ستحقق هيئة الاستثمار الليبية في تلك المزاعم، وهي ملتزمة بالعمل مع الولايات المتحدة وكل الهيئات الناظمة لضمان أن أصولها تُدار بطريقة صحيحة وفق نظام العقوبات المفروض من الأمم المتحدة".
وجاء بيان "هيئة الاستثمار الليببة" بعدما قال راديو وتلفزيون بلجيكا الناطق بالفرنسية (آر. تي. بي. إف)، نهاية الشهر الماضي، إن ممثلي الإدعاء يحققون في ما إذا كانت بنوك بلجيكية صرفت فوائد وأرباح على حسابات مجمدة بموجب عقوبات الأمم المتحدة التي فرضت في العام 2011 مع انهيار حكم العقيد معمر القذافي. ونقلت وكالة "رويترز" عن شبكة "آر.تي.بي.إف" العامة إن ما يصل إلى خمسة مليارات يورو (5.7 مليار دولار) ربما جرى صرفها لأشخاص يسيطرون على حسابات ليبية، بما في ذلك جماعات مسلحة في البلاد متهمة بانتهاك حقوق الإنسان. وأضافت أنه حين اتفقت الأمم المتحدة على تجميد الودائع التابعة لحكومة القذافي في الخارج، التزمت البنوك البلجيكية بذلك لكنها لم توقف مدفوعات الفائدة والأرباح.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.