مدير فريق العين: أصبحنا أكثر قوة.. ومهمة الاتحاد لن تكون سهلة أمامنا

محمد عبد الرحمن أكد أن خسارتهم أمام الأصفر كانت نقطة تحول

مواجهات الاتحاد والعين (الآسيوية) تحمل طابعا خاصا عند عشاق الكرة في الخليج
مواجهات الاتحاد والعين (الآسيوية) تحمل طابعا خاصا عند عشاق الكرة في الخليج
TT

مدير فريق العين: أصبحنا أكثر قوة.. ومهمة الاتحاد لن تكون سهلة أمامنا

مواجهات الاتحاد والعين (الآسيوية) تحمل طابعا خاصا عند عشاق الكرة في الخليج
مواجهات الاتحاد والعين (الآسيوية) تحمل طابعا خاصا عند عشاق الكرة في الخليج

كشف محمد عبيد حماد، مشرف الفريق الأول لكرة القدم في نادي العين، عن أن فريقه بدأ الاستعداد لمباراة ربع نهائي دوري أبطال آسيا أمام الاتحاد السعودي، بدأ منذ 4 يوليو (تموز) الحالي، عبر معسكره الخارجي في إيطاليا، والذي خاض فيه بعض المباريات الودية مع مجموعة من الفرق الإيطالية كبداية للتحضير للمباريات التي سيخوضها في الفترة المقبلة، سواء مباريات دوري أبطال آسيا التي وصفها بالقوية جدا، أو مباريات بطولة العين الرمضانية.
وأشار حماد في حديثه إلى أن المهاجم الغاني أسامواه جيان الذي غاب عن تدريبات الفريق في الفترة السابقة بسبب مشاركته ببطولة كأس العالم في البرازيل مع منتخب بلاده، وصل إلى الإمارات منذ يومين وانخرط مع فريقه في التدريب، حيث بدأ الفريق تحضيرات الدخول في معسكر جديد بالنمسا بعد أن عاد يوم 19 يونيو (حزيران) من معسكر إيطاليا.
وأكد حماد أنهم يعملون على تجهيز الفريق بشكل كبير لخوض مبارياته ضد فريق الاتحاد السعودي، حيث سيلعب مباراتين ضد الاتحاد: ذهابا يوم 19 أغسطس (آب) على أرض ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين، وإيابا يوم 26 من نفس الشهر في جدة.
وأشاد خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» بفريق الاتحاد السعودي، حيث عدّه من الفرق القوية، لا سيما أنه حصد لقب البطولة مرتين متتاليتين، مضيفا أنهم انتهوا حاليا من الإجراءات النهائية لحجز معسكر الفريق واختيار قائمة أسماء اللاعبين المسافرين واعتمادها من الاتحاد الآسيوي.
وقال مشرف فريق العين، إن الفرق الأربعة الصاعدة حصدت جميعها لقب البطولة في مشاركات سابقة، مؤكدا أن مباراة العين والاتحاد لا تقل صعوبة عن المباريات الأخرى التي خاضوها، لكنها أكثر أهمية؛ لأنها تقرب الفريق الرابح من اللقب.
وعن رؤيته لمدى جاهزية فريق الاتحاد لمباراته ضد فريق العين، قال: فريق الاتحاد بدوره استعد وما زال يستعد لمباراته ضد العنابي في دوري أبطال آسيا، حيث بدأ تجهيزاته بإدخال الفريق معسكرا داخليا، إضافة إلى أنه بدأ التحضير لمعسكر خارجي في هولندا، كما أننا نعلم أن فريق الاتحاد عمل على ترتيب صفوفه جيدا استعدادا للمباراة، ولكل مجتهد نصيب، والمباراة لن تكون سهلة على كلا الفريقين.
وعن مدى أهمية استقدام فريق العين عددا من نجوم كرة القدم، أجانب أو محليين، أكد حماد أن استقدام العين للاعبين الجدد كان محدودا ويعتمد في المقام الأول على المراكز التي طلبها زلاتكو، المدير الفني للفريق، مثل: استقدام اللاعب محمد فوزي الذي يتمتع بإمكانات فنية جيدة، إضافة إلى عودة كيمبو جيريس لصفوف الفريق، الذي عده إضافة قوية للفريق، وذلك من خلال معرفته جيدا بإمكانات اللاعب وقيمته الفنية على أرض الملعب، ومعرفة اللاعب الجيدة بلاعبي العين وانسجامه مع طريقة اللعب، مضيفا «استقدمنا خمسة لاعبين للفريق: محليين، وثلاثة أجانب».
وبيّن أن الغرض من هذا الاستقدام هو إضافة مزيد من القوة والتأثير الإيجابي على الفريق، لكن في بعض الأحوال قد يكون الاستقدام عاملا سلبيا على الفريق، موضحا أن فريق العنابي لعب مباراة سابقة ضد الاتحاد دون أن يكون فريقه مكتمل العدد.
وبالإشارة إلى مباراة الهلال والسد القطري، قال: ما ينطبق على مباراة العين والاتحاد السعودي ينطبق عليهما، حيث تعد مباراة قوية، وكلا الفريقين يعد العدة لهذا اللقاء الذي يعد لقاء صعبا على كليهما، والمعطيات جميعها تقول إن المباريات جميعها في منتهى التنافس.
وردا على سؤال عن الفريق الذي يرغبون في مواجهته بدور النصف النهائي في حال حالفهم الحظ وتغلبوا على فريق الاتحاد، قال «نحن نتخذ المباريات مرحلة مرحلة، وتفكيرنا الآن منصب على مباراتنا ضد الاتحاد، من بعد ذلك نفكر في المباراة التي تليها، وسواء تقابلنا مع السد القطري أو الهلال السعودي فذلك سيتطلب منا تحضيرات للمباراة، لأن كلا الفريقين يمتلك مهارة في الملعب وله خبرته في مثل هذه المباريات».
من جهته، قال لاعب فريق نادي العين الإماراتي لكرة القدم، محمد عبد الرحمن، الشهير بـ«عجب»؛ إن التأهل إلى ربع نهائي آسيا لا يعد إنجازا؛ لأن نادي العين سبق أن حصد اللقب وحقق الإنجاز في النسخة الأولى من دوري الأبطال الآسيوي، كما سبق أن وصل إلى مراحل متقدمة في البطولة.
وأضاف: الإنجاز دائما يرتبط بحصد الألقاب وليس الوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة، ولم يحالفنا التوفيق خلال المرحلة الماضية كي نتأهل إلى ربع نهائي آسيا، لكننا اليوم نمضي بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافنا القارية، ووصولنا إلى ربع النهائي يمثل خطوة مهمة بالنسبة لنا ويمنحنا الدافع المعنوي الكبير لإحراز اللقب في 2014، والمؤكد أننا ننظر إلى كل مرحلة على حدة ولا نفكر حاليا سوى في مباراتنا الأولى أمام الاتحاد السعودي.
وحول مواجهة الاتحاد السعودي للمرة الرابعة في نفس البطولة، قال: «في اعتقادي أن مباراتي ذهاب وإياب مرحلة المجموعات تختلفان عن مواجهتي ربع النهائي، ونحن نحترم جميع الفرق التي تأهلت إلى ربع النهائي، غير أننا عازمون على تحقيق أهدافنا المحلية والقارية في الموسم الكروي الجديد».
وعد لاعب فريق العين خسارة الفريق في الجولة الثانية أمام الاتحاد السعودي في مرحلة المجموعات، بمنزلة نقطة التحول في مسيرة الفريق نحو التأهل وتصدر المجموعة الثالثة على حساب تبريز سازي الإيراني ولخويا القطري، وذلك لأنها كانت المواجهة الأولى للفريق تحت قيادة المدرب الكرواتي زلاتكو، وعلى الرغم من الخسارة فإن الفريق قدم مباراة قوية و{كنا الأقرب إلى حصد النقاط الثلاث بعد أن استعاد العين أسلوبه الممتع الذي غاب عنا طويلا}.
وزاد: حرصنا على تقديم أفضل ما لدينا بعد تلك المواجهة لإرضاء مدربنا الذي نجح في توظيف إمكاناتنا على نحو صحيح، وحتى يتسق الأداء القوي مع نتائج الفريق تحت قيادته؛ لأنه بدا قريبا منا ومنحنا الثقة المطلوبة لتقديم الأداء السهل الذي رجح كفتنا في جميع المباريات.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.