قدم وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أواديس كيدانيان اعتذاره إلى المصريين، وذلك بعد تصريحاته الأخيرة التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
وتحدث كيدانيان خلال مقابلة صحافية مع جريدة لبنانية عن دور الإعلام في إظهار الصورة الراقية للسياحة، واستخدم مصر مثالاً لتوضيح فكرته، فوردت منه عبارات لاقت ردود فعل سلبية عند الكثيرين من اللبنانيين والمصريين على حد سواء.
ووصف الوزير اللبناني مصر بأنها «مكان قذر» وأن بعض السكان «ينامون في القبور»، ورغم ذلك ينجح المصريون في الترويج للسياحة ببلدهم.
واعتذر الوزير عن تصريحاته، مؤكداً أن كلماته «تنمّ عن سوء تعبير ليس مقصوداً».
وأضاف: «أتقدم إلى جمهورية مصر العربية، رئاسةً وحكومةً وشعباً، باعتذار شديد، مؤكداً عمق العلاقة مع مصر، ومتمنياً الازدهار لهذا البلد العزيز».
ولتبرير موقفه، أجرى كيدانيان مداخلات عبر وسائل إعلام مصرية أكد خلالها أنه لا يقصد أي إهانة لمصر وشعبها، وأثنى على العلاقات التي تربط اللبنانيين والمصريين.
كما أخذ مجلس رجال الأعمال اللبناني المصري علماً باعتذار وزير السياحة عن الكلام «غير المقصود» الذي تناول فيه جمهورية مصر، وأشار المجلس في بيان: «نؤكد أن هذا الخطأ غير المقصود لن يؤثر على متانة العلاقات اللبنانية المصرية».
ويثمّن المجلس مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الداعمة للبنان، ويرى في مصر، حكومةً وشعباً «صمام الأمان في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة، لما لمصر من تضحيات جمّة دعماً لقضايا لبنان وكل الإخوة العرب».
وختم البيان قائلاً إنه «من موقعنا كرجال أعمال، ننظر إلى التقدم والعمران والتطور على الأصعدة كافة التي تشهدها دولة مصر الشقيقة ببالغ الفخر لكل مواطن عربي مؤمن بمستقبل واعد وغد أفضل».
وأثارت تصريحات كيدانيان غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً «تويتر» في كلا البلدين، حيث استنكر المغردون الكلام الصادر عن الوزير.
وكتبت الناشطة ميرفات: «اعتذار غير مقبول ونرجو من حكومتنا حفاظاً على كرامة المصريين منعه من دخول مصر». أما حسن عبادي فغرد قائلاً: «أنا عشت سنتين في مصر، ولم يعاملني أي أحد بسوء، ففي مصر معالي الوزير لا نرى النفايات بالشوارع، وعندهم كهرباء ومياه صالحة للشرب وسياحة تتميز بحسن الضيافة. #لبناني_متضامن_مع_مصر». أما محمد دياب، فقال: «عندما نأتي بوزراء بحسب الطائفة والحزب والتكتل دون الرجل المناسب في المكان المناسب... ستكون النتيجة كوزير السياحة في لبنان الذي أساء بعباراته للشقيقة مصر! بماذا ينفع الاعتذار؟».
«سوء تعبير» يدفع وزير السياحة اللبناني للاعتذار إلى المصريين
«سوء تعبير» يدفع وزير السياحة اللبناني للاعتذار إلى المصريين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة