الكنائس المقدسية تطالب إسرائيل بإلغاء «قانون القومية» العنصري

TT

الكنائس المقدسية تطالب إسرائيل بإلغاء «قانون القومية» العنصري

أصدر رؤساء الكنائس الفلسطينية الكاثوليكية في القدس الشرقية المحتلة، نداء يدعو حكومة إسرائيل، لإلغاء «قانون القومية» العنصري، الذي ينصّ على أنّ حقّ تقرير المصير في «أرض إسرائيل» (أي كامل فلسطين) هو «حقّ حصري لليهود فقط».
وقد وقع على البيان، الأساقفة رؤساء الكنائس اللاتينية والسريانية والأرمنية، الكاثوليكية، وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وانضم إليهم أيضا مطران قبرص للموارنة ومطران الروم الكاثوليك في الأردن. وجاء في البيان أن «من واجبنا أن نلفت نظر إسرائيل إلى واقع بسيط، وهو أنّ مؤمنينا المسيحيين، إضافة للمسلمين والدروز والبهائيين، كلُّهم عرب، وليسوا أقلَّ مواطنة في هذا البلد من اليهود. ونحن المسيحيين، سوية مع المسلمين والدروز والبهائيين واليهود، نطالب بأن نعامَل كمواطنين على أساس المساواة الكاملة. وهذه المساواة يجب أن تشمل الاعتراف والاحترام لهويتنا التاريخية كفلسطينيين عرب والدينية كمسيحيين، كأفراد وكجماعات». واختتم البيان بدعوة السلطات الإسرائيلية إلى إلغاء القانون الأساسي المذكور تماما.
وكان الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) قد أقرّ في أواسط شهر يوليو (تموز) الماضي، قانوناً ينصّ على أن إسرائيل هي «الدولة القومية للشعب اليهودي»، وأنّ «حق تقرير المصير فيها حصري للشعب اليهودي فقط». كما ينزع القانون عن اللغة العربية صفة إحدى اللغتين الرسميتين في إسرائيل، ويعطي للغة العبرية طابع اللغة الرسمية بشكل حصري. وينصّ أيضاً على أنّ الدولة تعتبر «تطوير الاستيطان اليهودي قيمة قومية وتعمل لأجل تشجيعه ودعم إقامته وتثبيته».
ولا تشير أي مادة في القانون إلى المساواة بين المواطنين أو إلى الطابع الديمقراطي للدولة، ما يثير مخاوف كبرى وخصوصا لدى أبناء الأقليات، الذين خرجوا بعشرات الألوف سوية مع نحو 80 ألف يهودي، إلى مظاهرات احتجاج، معبرين عن مخاوفهم على حقوقهم ومكتسباتهم من التمييز ضدّهم، الذي يوفره القانون علناً في كل شيء، من السكن إلى المدارس والعمل وميزانيات البلديات وتخصيص الأراضي.
ويبلغ عدد فلسطينيي 48 نحو 1.6 مليون نسمة، ما يناهز سدس السكان. وهم يعانون أصلا من سياسة التمييز العنصري، لكن القانون يعطي قاعدة تشريعية تجيز هذا التمييز.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.