في وجود سواريز لا خوف على برشلونة حتى لو غاب ميسي

سواريز ماكينة أهداف برشلونة (أ.ف.ب)
سواريز ماكينة أهداف برشلونة (أ.ف.ب)
TT

في وجود سواريز لا خوف على برشلونة حتى لو غاب ميسي

سواريز ماكينة أهداف برشلونة (أ.ف.ب)
سواريز ماكينة أهداف برشلونة (أ.ف.ب)

تخوف مشجعو برشلونة لدى إصابة نجمهم الأرجنتيني ليونيل ميسي الشهر الماضي، لا سيما أن الفريق كان مدعوا لخوض استحقاقات هامة أبرزها «الكلاسيكو» ضد ريـال مدريد والمواجهة المرتقبة ضد إنترميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا اليوم، إلا أن الأوروغواياني لويس سواريز كان على الموعد.
بعد خروج ميسي مصابا في وقت مبكر ضد أشبيلية في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في الليغا، سجل سواريز الملقب «إل بيستوليرو» («المسلح») هدفا في مرمى الفريق الأندلسي وصنع آخر ليقود برشلونة للفوز 4 – 2، ثم قام بتمريرة حاسمة في فوز فريقه على إنتر 2 - صفر ذهابا في ملعب كامب نو في الجولة الأوروبية الثالثة، قبل أن يفرض نفسه نجما لـ«الكلاسيكو» ضد ريـال مدريد حيث سجل «هاتريك» في الفوز 5 - 1.
فاز برشلونة في مبارياته الأربع بغياب ميسي في مختلف المسابقات (بما يشمل الفوز بصعوبة بتشكيلة رديفة على مضيفه كولتورال ليونيسا من الدرجة الثالثة 1 - صفر في ذهاب دور الـ32 لكأس إسبانيا).
ويتصدر الفريق الكاتالوني حامل اللقب، ترتيب الدوري الإسباني برصيد 24 نقطة. أما في دوري الأبطال، فيتصدر المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة من ثلاثة انتصارات في الجولات الأولى، ويحتاج إلى نقطة واحدة من ملعب إنتر اليوم ليضمن تأهله إلى الدور ثمن النهائي.
وقال سواريز الذي بدأ الموسم بأداء متراجع بعد مشاركته في مونديال روسيا ومعاناته من مشاكل في ركبته اليسرى،: «أنا سعيد جدا بتمكني من مساعدة الفريق على حصد النقاط، مع إصابة ميسي، على الآخرين أن يتحملوا المسؤولية».
ويجد المهاجم البالغ من العمر 31 عاما نفسه في موقع مغاير تماما عن مطلع الموسم، حين كان يتعرض لانتقادات من الصحافة الإسبانية بسبب أدائه وزيادة وزنه، وصلت إلى حد اعتبار أنه قد انتهى كرويا.
إلا أن سواريز قال كلمته على المستطيل الأخضر.
وعلق على الفترة الصعبة التي اختبرها في بداية الموسم بالقول: «في بعض الأحيان، تجتاز لحظات أصعب من غيرها. عانيت من مشكلة صغيرة على مستوى الغضروف لكنني خلدت للراحة وتعافيت».
أثبت «الهاتريك» الذي سجله في مرمى الغريم ريـال مدريد، وشكل بالنسبة إليه احتفالا رائعا بولادة طفله الثالث، أن سواريز دائما ما يكون على الموعد في المناسبات الكبيرة.
أشاد مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي بالمهاجم الذي انضم إلى الفريق في صيف 2014 قادما من ليفربول الإنجليزي، بقوله: «منذ فترة، يقوم سواريز بتحمل مسؤولياته، يقوم بذلك في كل مرة. يسجل الأهداف، وبالإضافة إلى ذلك فهو يقوم بذلك الآن عندما نحن في حاجة ماسة إلى ذلك».
واثبت سواريز في غياب ميسي أنه يمتلك القدرة التهديفية.
وكتبت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية الأسبوع الماضي تحت عنوان «ليو سواريز»، إنه «في غياب ميسي، فرض لويس سواريز نفسه زعيما لكتيبة إرنستو فالفيردي».
وبعد ثنائيته المتأخرة في مرمى رايو فايكانو السبت وقلب تخلف فريقه إلى فوز بنتيجة 3 - 2 في الدقائق الأخيرة من المباراة في الدوري المحلي، بات سواريز خامس أفضل هداف في تاريخ برشلونة مع 161 هدفا. إلا أن الهداف النهم يرغب في طي صفحة سلبية في سجله مع النادي الكاتالوني: عدم التسجيل خارج ملعبه في دوري الأبطال منذ سبتمبر (أيلول) 2015... فهل يفك هذا النحس على ملعب سان سيرو اليوم؟



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».