نقاد وشعراء مصريون يحتفون بتجربة رفعت سلام الشعرية

بمناسبة صدور كتاب «النهار الآتي» عن مراحل تطوره

جانب من الندوة
جانب من الندوة
TT

نقاد وشعراء مصريون يحتفون بتجربة رفعت سلام الشعرية

جانب من الندوة
جانب من الندوة

احتفى نقاد وشعراء مصريون بصدور كتاب «النهار الآتي... قراءات نقدية في التجربة الشعرية لرفعت سلام». شهد اللقاء الذي استضافه أتيليه القاهرة للفنون، يوم الثلاثاء الماضي، خلافاً بين الدكتور شاكر عبد الحميد، والشاعر أمجد ريان حول منجز سلام الإبداعي، فأشار الأول إلى أن قصائد سلام تضعه في مصاف شعراء ما بعد الحداثة المصريين، فيما رد ريان بأنها تنتمي لمدرسة الحداثة، وأنها تحتوي على إشارات ما بعد حداثية، استلهمها شعراء من أجيال تالية، للدخول إلى عالم ما بعد حداثي. وذكر ريان أن أهم ما يميز قصائد سلام اعتماده على اللغة ومجازاتها، وعلى الاستعارة، لكن السمات ما بعد الحداثية في شعره تتجلى في المزاوجة بين الشعري بكل ما فيه من مجازات واستعارات وتفجير وانحراف لغوي، حسب تعبير جون كويس، والسردي الحكائي الذي يطرح عالم الحياة اليومية، والأشياء الصغيرة وخصوصيتها، وجمالياتها وآيديولوجيتها.
ولفت ريان إلى أن تجربة الحداثة لدى جيل السبعينات تتميز بخصوصية عن حداثة مجلة «شعر» البيروتية، وكانت مرجعيتها أوروبية بالدرجة الأولى، وهي تخالف حداثة شعر «جماعة إضاءة» التي كانت مرجعيتها عربية وإسلامية، وهذا لا يعني عدم استفادتها من المنجزات الأوروبية ومجلة «شعر»، وقد عملت حداثة شعراء السبعينات المصريين على تفجير اللغة، وعملت على تطوير الإيقاع، ووصلت لما يسمى بالإصاتة، وكل نشاط موسيقي داخل النص الشعري، فضلا عن وحدة التجربة، وهذا يمكن تبيّنه من قصائد سلام التي تفيض بوحدة التجربة الشعرية، كما تتفشى في بعضها الروح الشعبية، وهو ما يتضح مثلاً في قصيدته «منية شبين».
من جهته، تحدث الدكتور شاكر عبد الحميد عن عنوان الكتاب، وقال إنه يمثل نوعاً من المشاكسة مع ديوان لسلام، باسم «إلى النهار الماضي»، وهو يمثل في مجمله احتفاء بالشاعر وكتاباته، والمساهمات النقدية التي درست دواوينه توزعت بين 28 دراسة نقدية وشهادة، ساهمت فيها نخبة من نقاد الوطن العربي وشعرائه، وتعددت أبواب الكتاب الرئيسية بين الدراسات العامة، وارتكزت على مشروع رفعت سلام عامة، ودراسات الدواوين تناولت كل ديوان بدراستين أكاديميتين، فضلا عن الشهادات التي عبر فيها من عاصروه عن رؤيتهم له ولتجربته الإنسانية والحياتية.
صوت رفعت سلام الشعري مشغول بنفسه، وبالآخر، بالماضي والحاضر والمستقبل، ويجمع بين جنباته أصواتاً عدة، فلديه، حسب عبد الحميد الغلاف، إشارات لطرفة، والشعراء الصعاليك، إضافة إلى أعمال أدبية، وأسماء موسيقيين ورسامين، تضع القارئ أمام نص ثقافي، وليس شعريا فحسب، فهو مولع بالتجريب، الذي يتم على مستوى الرؤية والمشهد والصوت المسمى بالإصاتة في المعاجم العربية، وقد استفاد من فنون أخرى مثل المونتاج، ويمكن ملاحظة ذلك في حالة التشظي التي يمكن أن تكون عليها قصائده، فيما يمكن تسميته بشعرية التفكك والشظايا.



«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
TT

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)

بحضورٍ لافت من الشخصيات البارزة والمرموقة في عالم الفن والموسيقى والرياضة وصناعة الترفيه، أقيم مساء السبت، حفل تتويج الفائزين بالنسخة الخامسة لجوائز «جوي أووردز» (Joy Awards) لعام 2025 في العاصمة السعودية الرياض.

وبعد مشاركة واسعة وإقبال غير مسبوق من الجمهور في مرحلة التصويت، توافد نجوم عرب وعالميون إلى مقر الحفل الذي احتضنته منطقة «anb Arena»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث انضموا بعد المرور على السجادة الخزامية إلى ‏ليلة استثنائية، في أكبر وأهم حفل للجوائز الفنية العربية بالمعايير العالمية.

ومنذ الساعات الأولى من الحدث، وصل نخبة من فناني ونجوم العالم، تقدّمهم الممثل والمنتج العالمي أنتوني هوبكنز، وصانع الأفلام الأميركي مايك فلاناغان، والممثل التركي باريش أردوتش، وأسطورة كرة القدم الفرنسي تييري هنري، وغيرهم.

توافد نجوم الفن إلى مقر حفل «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وواكب وصول النجوم عزف حي وعروض فنية في الرواق، بينما امتلأت باحة الاستقبال بالجماهير التي حيّتهم، وأبدى الضيوف سرورهم بالمشاركة في الحدث الاستثنائي الذي يحتفي بالفن والفنانين.

وأكد فنانون عرب وعالميون، لحظة وصولهم، أن الرياض أصبحت وجهة مهمة للفن، ويجتمع فيها عدد كبير من النجوم، لتكريم الرواد والمميزين في أداءاتهم وإنتاجهم، وتشجيع المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل واعد في السعودية.

وانطلقت الأمسية الاستثنائية بعرضٍ مميز لعمالقة الفن مع المغنية والممثلة الأميركية كريستينا أغيليرا، وقدَّم تامر حسني ونيللي كريم عرضاً غنائياً مسرحياً، تبعه آخرَان، الأول للموسيقي العالمي هانز زيمر، وجمع الثاني وائل كفوري مع الكندي مايكل بوبليه، ثم عرض للأميركي جوناثان موفيت العازف السابق في فرقة مايكل جاكسون، وفاصل لشاعر الموسيقى الهندية كومار شوكت خان، قبل أن تُختَتم بـ«ميدلي» للمطرب التركي تاركان.

المغنية كريستينا أغيليرا خلال عرضها في حفل «جوي أووردز» (هيئة الترفيه)

وشهد الحفل تكريم الراحل الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي ترك بصمته الكبيرة في عالم الفن بـ«جائزة صُنَّاع الترفيه الماسيَّة»، تسلّمها نجله الأمير خالد، قبل أن يُقدِّم المغني الأوبرالي الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي مقطوعة موسيقية كلاسيكية إهداء للراحل، و«ديو» جمعه مع فنان العرب محمد عبده.

وتُوِّج رائد السينما السعودية المُخرِج عبد الله المحيسن، والفنان عبد الله الرويشد، والموسيقار بوتشيلي، والممثل مورغان فريمان، والموسيقي هانز زيمر، والمخرج الكوري جي كي يون، والفنان ياسر العظمة، والمُخرِج محمد عبد العزيز بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»، والممثل الأميركي ماثيو ماكونهي بـ«جائزة شخصية العام»، والمخرج العالمي جاي ريتشي، والممثل الهندي هريثيك روشان، والمصمم اللبناني زهير مراد بـ«الجائزة الفخرية».

الفنان ياسر العظمة يلقي كلمة بعد تكريمه بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة» (هيئة الترفيه)

كما تُوِّج بـ«جائزة صُنّاع الترفيه الفخرية» الممثلة مريم الصالح، والممثلين إبراهيم الصلال، وسعد خضر، وعبد الرحمن الخطيب، وعبد الرحمن العقل، وعلي إبراهيم، وغانم السليطي، ومحمد الطويان. وقدّمها لهم سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي.

وفاز في فئة «المسلسلات»، سامر إسماعيل بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «العميل»، وهدى حسين بـ«الممثلة المفضّلة» عن «زوجة واحدة لا تكفي»، والعنود عبد الحكيم بـ«الوجه الجديد المفضّل» عن «بيت العنكبوت»، و«شباب البومب 12» بـ«المسلسل الخليجي المفضَّل»، و«نعمة الأفوكاتو» بـ«المسلسل المصري المفضَّل»، و«مدرسة الروابي للبنات 2» بـ«المسلسل المشرقي المفضَّل».

أما في فئة «الإخراج»، ففازت رشا شربتجي بجائزة «مخرج المسلسلات المفضَّل» عن عملها «ولاد بديعة»، وطارق العريان بـ«مخرج الأفلام المفضَّل» عن «ولاد رزق 3: القاضية».

حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وضمن فئة «السينما»، فاز هشام ماجد بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «إكس مراتي»، وهنا الزاهد بـ«الممثلة المفضَّلة» عن «فاصل من اللحظات اللذيذة»، و«ولاد رزق 3: القاضية» بـ«الفيلم المفضَّل».

وفاز في فئة «الرياضة»، اللاعب سالم الدوسري كابتن فريق الهلال السعودي بجائزة «الرياضي المفضَّل»، ولاعبة الفنون القتالية السعودية هتان السيف بـ«الرياضيِّة المفضَّلة».

أما فئة «المؤثرين»، ففاز أحمد القحطاني «شونق بونق» بجائزة «المؤثر المفضَّل»، ونارين عمارة «نارين بيوتي» بـ«المؤثرة المفضَّلة».

وضمن فئة «الموسيقى»، تقاسَمت «هو أنت مين» لأنغام، و«هيجيلي موجوع» لتامر عاشور جائزة «الأغنية الأكثر رواجاً»، وذهبت «الأغنية المفضَّلة» إلى «الجو» لماجد المهندس، وفاز عايض بـ«الفنان المفضَّل»، وأصالة نصري بـ«الفنانة المفضَّلة»، وراكان آل ساعد بـ«الوجه الجديد المفضَّل».

الرياض وجهة مهمة للفن والرياضة تجمع كبار نجوم العالم (هيئة الترفيه)

وكتب المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «بدعم مولاي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد عراب الرؤية وقائدنا الملهم (الأمير محمد بن سلمان) اليوم نشهد النجاح الكبير لحفل توزيع جوائز جوي أووردز 2025».

وتعدّ «جوي أووردز»، التي تمنحها هيئة الترفيه السعودية، واحدةً من أرقى الجوائز العربية، وتُمثِّل اعترافاً جماهيرياً بالتميُّز في الإنجازات الفنية والرياضية ومجالات التأثير. ويُقدِّم حفلها أحد المشاهير الذي يمثل قيمة جماهيرية لدى متابعيه من جميع أنحاء العالم.

وشهدت جوائز صُنّاع الترفيه في نسختها الخامسة، منافسة قوية في مختلف فئاتها التي تشمل «السينما، والمسلسلات، والموسيقى، والرياضة، والمؤثرين، والإخراج»، مع التركيز على أهم الأعمال والشخصيات المتألقة خلال العام.

وتُمنح لمستحقيها بناء على رأي الجمهور، الأمر الذي صنع منها أهمية كبيرة لدى مختلف الفئات المجتمعية التي يمكنها التصويت لفنانها أو لاعبها المفضل دون أي معايير أخرى من جهات تحكيمية.