أعلنت وسائل إعلام أميركية أن الرائد تايلور الذي قتل على يد جندي أفغاني أول من أمس في كابل، كان عمدة مدينة نورت أوغدن في ولاية يوتا في الولايات المتحدة الأميركية، لكنه أيضاً برتبة ضابط في مخابرات الحرس الوطني الأميركي، وأنه كان يعتقد أن عليه أن يخدم في الجيش الأميركي عاماً كاملاً في أفغانستان مستشاراً لأفراد كتيبة النخبة أو «القوات الخاصة للجيش الأفغاني».
وأكد مقتل الرائد الأميركي تايلور نائبه برينت تشاغ القائم بأعمال عمدة مدينة نورت أوغدن، حيث تولى الرائد تايلور منصب عمدة المدينة منذ عام 2013 حتى يوم مقتله في أفغانستان على يد جندي أفغاني أطلق النار عليه وعلى زميل آخر فقتل تايلور وأصيب الجندي الآخر الذي لم تفصح القوات الأميركية عن اسمه ورتبته أو من أي ولاية أميركية ينحدر.
ولم تذكر القوات الأميركية أو الأفغانية حتى الآن سبب إطلاق جندي أفغاني النار على الرائد تايلور، كما لم يسبق للقوات الأميركية والأفغانية نشر نتائج التحقيق في حوادث مشابهة قام بها جنود أفغان بإطلاق النار على القوات الأميركية في عدد من المدن.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها جنود أفغان النار على الجنود الأميركيين أو آخرين في قوات حلف الأطلسي في أفغانستان، فقد سبق إطلاق النار على الرائد تايلور إطلاق نار على جنود في الوحدة التشيكية في قاعدة عسكرية للقوات الأفغانية في ولاية هيرات، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر، وبداية حديث في جمهورية التشيك عن ضرورة سحب القوات التشيكية من أفغانستان، خصوصاً أن وجودها ليس مؤثراً في مجرى الصراع مع طالبان.
السيناتور الأميركي أورين هيتش والمرشح لمقعد في مجلس الشيوخ الأميركي من ولاية يوتا، والمرشح السابق للرئاسة في الولايات المتحدة في انتخابات عام 2004 ميت رومني أعربا عن تعازيهما لأقرباء الضابط القتيل.
وكانت القوات الأميركية غزت أفغانستان في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2001، بعد أكثر من شهر على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، بهدف القضاء على تنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية.
إلا أن الرئيس الأميركي السابق أوباما بعد اغتيال قوات أميركية أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد قال إن قوات بلاده ليس لها عداء مع حركة طالبان، وإنما ذهبت إلى أفغانستان للقضاء على القاعدة، وقد تم إنجاز المهمة بمقتل أسامة بن لادن.
وتسعى الولايات المتحدة حالياً إلى الاتفاق مع حركة طالبان في أفغانستان على صيغة لإنهاء الصراع في بلد مزقته الحروب لقرابة 40 عاماً، لكن حركة طالبان تصر على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن جدولاً زمنياً محدداً ومقبولاً لانسحاب كل القوات الأجنبية من أفغانستان وعدم الإبقاء على أي قواعد أميركية في أفغانستان، وترفض التفاوض مع الحكومة الأفغانية الحالية بحجة عدم امتلاكها زمام الأمور في أفغانستان. وأعلن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بعد قمة الأطلسي في شيكاغو إنهاء العمليات القتالية للقوات البرية الأميركية في أفغانستان وقوات حلف الأطلسي، وحصر مهمتها بمساعدة القوات الأفغانية في التدريب والمشورة وتقديم الدعم الجوي للقوات الأفغانية.
عمدة مدينة أميركية يلقى مصرعه في أفغانستان
عمدة مدينة أميركية يلقى مصرعه في أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة