بنك إنجلترا يدعو إلى ترشيح عالِم لوضع صورته على عملة جديدة من فئة 50 جنيهاً

بنك إنجلترا يدعو إلى ترشيح عالِم لوضع صورته على عملة جديدة من فئة 50 جنيهاً
TT

بنك إنجلترا يدعو إلى ترشيح عالِم لوضع صورته على عملة جديدة من فئة 50 جنيهاً

بنك إنجلترا يدعو إلى ترشيح عالِم لوضع صورته على عملة جديدة من فئة 50 جنيهاً

طلب البنك المركزي البريطاني من الشعب ترشيح أحد العلماء كواجهة للعملة النقدية البلاستيكية الجديدة فئة 50 جنيهاً إسترلينياً، وأعلن البنك أنه لن يتقيد بإجراء تصويت عام، ولكنه سوف يلجأ بدلاً من ذلك إلى فتح نافذة لمدة ستة أسابيع لأسماء العلماء المرشحين لكي يتم تقديمها خلال عملية اختيار الشخصيات.
وأوضحت صحيفة «الغارديان» أن العالِم المختار لا بد أن يكون بريطاني الجنسية، ومن الراحلين عن عالِمنا، حيث إن الملكة إليزابيث تعد هي الشخصية الوحيدة على قيد الحياة التي تظهر صورتها على الفئات النقدية البريطانية الصادرة عن البنك المركزي في البلاد. ويمكن للعالِم أن يكون من النساء أو الرجال، على الرغم من أنه لم يسبق أن ظهرت صورة أي امرأة من قبل على الجانب الخلفي من العملة النقدية فئة 50 جنيهاً إسترلينياً، فمن المتوقع أن يتعرض البنك المركزي للضغوط هذه المرة كي يختار صورة إحدى العالِمات.
ومن بين النساء المرشحات هناك العالِمة آدا لوفلايس، والكيميائية دوروثي هودغكين، وروزاليند فرانكلين، التي لعبت دوراً بارزاً في فك شفرات الحمض النووي. أما العالِم الراحل ستيفن هوكينغ، الذي وافته المنية في مارس (آذار) من العام الجاري، فمن المرجح أن يكون من بين أبرز المرشحين.
وعلى الرغم من أن البنك يتوقع أن يكون المرشحون قد غادروا عالمنا خلال العقدين الماضيين أو نحوهما، فإنه أعلن أن العالِم هوكينغ لا يزال من المرشحين المؤهلين وأنه يتوقع أن يتلقى الترشيحات لأجله.
وقال مارك كارني، محافظ البنك المركزي البريطاني: «يسعدني أن فئة الخمسين جنيهاً إسترلينياً الجديدة سوف تحتفي بإسهامات المملكة المتحدة في العلوم. ولدينا ثروة من الشخصيات البارزة الذين أثّروا كثيراً في طريقة تفكيرنا ورؤيتنا للعالم من حولنا والذين يستمرون في إلهام الناس حتى اليوم».
واستبعد بنك إنجلترا (البنك المركزي) أيضاً الحملة التي يؤيدها بعض الشخصيات السياسية، أمثال السيدة سعيدة وارثي، والسيدة نصرت منير غني وكيلة وزارة النقل البريطانية، لتكريم اسم السيدة نور عنايات خان التي تجسست لحساب الاستخبارات البريطانية في فرنسا المحتلة إبان الحرب العالمية الثانية وحازت لقاء خدماتها على وسام (جورج كروس) الرفيع. ولقد كانت المرأة المسلمة الأولى، وربما أول عضوة من أعضاء الأقليات في بريطانيا، التي يمكن أن تظهر صورتها على فئة نقدية من إصدار البنك المركزي.
وعلى الرغم من تصاعد الدعوات للمجتمع الخالي من العملات النقدية وارتفاع شعبية المدفوعات النقدية غير التلامسية، أعلن البنك المركزي البريطاني أن الطلب على فئة 50 جنيهاً إسترلينياً في ارتفاع مستمر. وهناك 330 مليون ورقة نقدية من هذه الفئة قيد التداول في البلاد بقيمة إجمالية تبلغ 16.5 مليار جنيه إسترليني. وتعكس فئة 50 جنيهاً إسترلينياً النقدية الحالية صورة ماثيو بولتون وجيمس وات، اللذين أضافت محركاتهما البخارية الزخم الكثير إلى المصانع والمطاحن داخل وخارج المملكة المتحدة على حد سواء.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.