المغربي عبد الرحيم الخصار: لا معنى لكلمة شاعر في عالمنا العربي

عبد الرحيم الخصار
عبد الرحيم الخصار
TT

المغربي عبد الرحيم الخصار: لا معنى لكلمة شاعر في عالمنا العربي

عبد الرحيم الخصار
عبد الرحيم الخصار

في هذا الحوار، يرى الشاعر المغربي عبد الرحيم الخصار أن «الشعر لم يعد بالضرورة عنصراً قادراً على تغيير العالم، لكنه شاهد كبير على فظاعات العصر وعلى إشراقاته، أيضاً». ويلاحظ الخصار أن «تنظيرات النقاد ليست هي ما يمكن أن يرسم خطوط العرض والطول لدى كاتب ما، كي يدور في مدارها»، مشيراً إلى أن مهمته الأثيرة منذ بداية الكتابة هي «نظرة شاعر يحاكم العالم»، وأن المحاكمة لديه تتخذ أشكالاً كثيرة، قد «تبدأ بالصراخ وتنتهي بالصمت». وقد أصدر الخصار لحد الآن أربع مجموعات شعرية: «أخيراً وصل الشتاء» (2004) و«أنظر وأكتفي بالنظر» (2007) و«نيران صديقة» (2009) و«بيت بعيد» (2013). وفيما يلي نص الحوار:
> ما الذي يستطيعه الشعر في هذا «الزمن غير الشعري»؟
- بإمكان الشعر أن يقول كل شيء. إنه فن أدبي قديم ومعتق، خبر الحياة جيداً، وعاش منذ قرون تقلبات العالم، وبالتالي فهو الأقدر دائماً على التعبير عن هذه الأهوال والتغيرات بأقل كلمات ممكنة. يتفوق الشعر على الأجناس الأخرى في قدرته المذهلة على قول أشياء كثيرة بكلمات قليلة جداً. لم يعد الشعر بالضرورة عنصراً قادراً على تغيير العالم، ولكنه شاهد كبير على فظاعات العصر وعلى إشراقاته أيضاً. إنه الطفل الذي يرفع لافتة احتجاج في الطريق العام. قد لا ينتبه إليه أحد، ولكن لن يتعب ولن يغادر الشارع العام حتى وإن غادر الجميع.
> لكن، هل يريحك لقب «شاعر» بين عائلتك وفي الحياة العامة؟
- أبداً. في عالمنا العربي عموماً، لا معنى لكلمة شاعر. أنا أتحدث، هنا، عن العموم، لا عن النخبة القليلة جداً جداً التي تتذوق الشعر وتتفاعل معه. في عيون معظم الناس، الشاعر هو شخص لا شغل له، ويمكنك، مثلاً، أن تسأل أي أب، حتى الشاعر نفسه، إن كان يريد لابنه أن يكون شاعراً. سيكون الجواب بالنفي. الكلّ يريد أطباء ومهندسين ومقاولين. الشعر زائدة من الزوائد في مجتمعاتنا. أنا لا أقول هذا الكلام بتذمر، بل أنقل الأمور بحياد. وقد يكون في هذه اللامبالاة تجاه الشاعر أشياء أخرى إيجابية، لعل أولها تعميق عزلته. إن كلمة «شاعر» حين تنطق بالعربية لا علاقة لها على الإطلاق بكلمة «شاعر» بالإنجليزية والإسبانية ولغات أخرى. أشير، هنا، إلى السياق الاجتماعي والثقافي الذي تنشأ فيه المفردة.
> كتبت قبل أيام، على حسابك بـ«فيسبوك»: «انتهى زمن المفكّرين الكبار، الزمن الآن، على مصراعيه، لأصحاب المال والأغاني التافهة»... ماذا جرى حتى صرنا إلى هذا الوضع؟
- العالم يركض باتجاه الثقافة والفن وقيم الجَمال، ونحن نركض في الجهة المقابلة تجاه الفراغ. كان أندريه مالرو، الذي اجتمع المثقف والسياسي في شخصيته وتجربته، يرى أن عدم وجود سياسة ثقافية لدولة ما هو في حد ذاته سياسة. ثمة حكومات وأنظمة تخاف من الثقافة، لذلك تعمل كل ما في وسعها كي تنشأ الثقافة مثل نبتة غريبة وغير مرغوب فيها، أقصى ما قد تصله هو أن تتكاثر على نحو عشوائي. وحين تفكر دولنا العربية في مقاربة الشأن الثقافي، فإن مقاربتها، على الأغلب، ستكون أَمنية، تعمل على دعم كل ثقافة «مهادِنة»، وإقصاء وطمس ملامح كل ثقافة «مزعجة». معظم الحكومات العربية سيعني لها مفهوم «سياسة ثقافية» مفهوماً آخر هو «تدجين الثقافة»، بينما تعني السياسة الثقافية، في الحقيقة، وضع تخطيط لتنمية حقول الثقافة في بلد ما، وبالتالي، تنمية المجتمع والتقدّم به من وضع أول إلى وضع ثان ثم ثالث وهكذا، بمعنى التحول بالتدريج نحو مجتمع تحرّكه الثقافة.
> بقدر ما تبدو مولعاً بالكتابة الشذرية في الشعر، نجدك تميل إلى كتابة قصائد طويلة جداً كما كان حالك في ديوانك الأخير «عودة آدم»، الذي هو نص واحد طويل يتحدث فيه آدم عن عالمنا الراهن بعد أن بُعث فيه من جديد. هو محاكمة الإنسان الأول للحياة الأخيرة. لماذا يعود آدم، الآن؟
- منذ سنوات وأنا أحمل هذا السؤال: ماذا لو عاد آدم ورأى ما نعيشه اليوم وما عشناه من قبل؟ هل سيكون سعيداً بما آل إليه أبناؤه وأحفاده، أم العكس؟ ربما سيندم. فتاريخ العالم لم يكن تاريخاً سعيداً، دائماً. كانت هناك إشراقات وأشياء جميلة، كما كانت هناك أشياء سيئة وبشعة، سوداء في تاريخ العالم. ليس، الآن، فحسب، ولكن حتى فيما مضى. هناك تاريخ من الحروب والمجاعات والكوارث، سواء تلك التي خلقتها الطبيعة أو خلقتها الكوارث أو التي خلقها الإنسان. سؤالي كان: إذا عاد آدم، الآن، فكيف ستكون نظرته لعالمنا. والديوان يقترب، في نظري، من الجواب. ربما سيبقى آدم حائراً مع شعور يختلط فيه الرضا بالندم. لم أذهب كثيراً، لكتابة نصي المطول، إلى التاريخ والفلسفة وعلم الأديان والأنثروبولوجيا، وكل ما يمكن أن يرتبط لدى المتلقي بخصوص آدم، وإنما إلى الشعر، إلى جانب الإحساس لدى آدم، الذي ليس في النهاية، ربما، سوى الشاعر، سوى القارئ، سوى الإنسان عموماً. الشعر أصبح، اليوم، أكثر شساعة، حيث يمكن أن تتحدث عن أي شيء، شعرياً. إذ لم يعد الشاعر يتحدث، فقط، عن ذاته، بل أصبح ممكناً أن يتحدث عن أي موضوع، وكل ما يمكن أن يتبادر إلى الذهن.
كتبتُ أربع مجموعات شعرية هي، في الأساس، تجميع لعدد من النصوص، النصوص القليلة في الغالب، فأنت تعرف أني أجنح إلى كتابة قصائد مطولة، بحيث يتشكل العمل الشعري من أربعة إلى سبعة أو ثمانية نصوص. إذاً هناك نية مسبقة أو استعداد مسبق لتأليف كتاب شعري من نص واحد مطول. وهذا ما حدث مع «عودة آدم». الخطاب الذاتي دائماً حاضر، أقصد أنا الشاعر. في «عودة آدم» هناك قناع، لكن القارئ سيكتشف أن آدم هو الشخصية التي تقف على الخشبة لتقول كلاماً ألفه المؤلف. ما من آدم في النهاية سوى الشاعر. وبالتالي فالكتاب الجديد امتداد لنظرتي القديمة، نظرة شاعر يحاكم العالم. هذه هي مهمتي الأثيرة منذ بداية الكتابة. والمحاكمة لديَّ تتخذ أشكالاً كثيرة، قد تبدأ بالصراخ وتنتهي بالصمت.
> هل يشغلك جدل الشكل الشعري؟ هل أنت معني بالتصنيفات التي تضع الشعراء في خانات: عمودي، حر، قصيدة نثر؟
- أحاول أن أكتب الشعر. أنا غير معني بالضرورة عما إذا كان قصيدة نثر أو شيئاً آخر، وغير مطالب بملاءمته مع قوالب قصيدة النثر التي يسعى البعض إلى جعلها جثة محنطة، بينما هي فتاة متمردة دائمة الشباب. في الحقيقة، أنا أكتب نصاً شعرياً حراً إلى حد ما. هل هو قصيدة نثر؟ لا أستطيع أنا، أيضاً، أن أحسم، لأنني لست معنياً بشكل كبير بالتصنيفات، ولست متحمساً لتلك الضوابط التي قد تجعلنا أمام نصوص متشابهة في النهاية. لا أستطيع أن أقيد نفسي بتعاليم سوزان برنار وماكس جاكوب وبودلير وأفكار موريس شابلان وبرتران وغيرهم من الذين نظّروا لقصيدة النثر، على أهمية هذه التنظيرات طبعاً. إنها المنطلق وليست الهدف. إنها أساس البيت وليست شكله النهائي. ولذلك، يمكن أن تجد الشروط التي وضعتها سوزان برنار أحياناً في قصيدة عمودية عربية أكثر تجلياً من نص آخر يحسب على قصيدة النثر. ثم هل يمكن أن نقصي أي نص ليس فيه كثافة وإيجاز من خانة قصيدة النثر؟
> إلى أي حد يمكن أن نقول إن قصيدة «خوارج»، ضمن ديوانك «بيت بعيد»، عبرت عن «حروب» الحساسية الشعرية الجديدة في المغرب؟
- القصيدة في الحقيقة كتبتها بروح البيان، البيان الذي قد يعني جيلاً كاملاً، وقد لا يعني أحداً بالضرورة. هناك دائماً إحساس بأن كل جيل جديد يوجد خارج الإطار العام لثقافة بلده، وهذا إحساس مستمر ومتجدد. ثمة دائماً رغبة مسبقة في الانعتاق والخروج عما هو رائج. وأحياناً لا يتحقق ذلك، لكن الرغبة تبقى.
> هل يمكن القول إن شعراء قصيدة النثر قد دخلوا مضمار الشعر «بلا دليل»، راهنوا على «خيول مريضة» وخرجوا من الحروب «بلا غنيمة»؟
- حسناً. دعني أخصص الكلام، وأقول: «كوكبة داخل جيل» وليس الجيل برمته. هذه الكوكبة تعرف ما تفعل، وتفعل ما تعرف. الاطلاع على تاريخ الكتابة شيء مهم جداً بالنسبة لي. ومن خلال ما نقرأ نحس إن كان الكاتب محيطاً بهذا الأمر أم لا. أعتقد أن الخبرة الشعرية ضرورية، معرفة الشعر وتاريخه وتحولاته وسياقاته، هنا وهناك، مهمة بالنسبة إليَّ. إنها تتيح للشاعر أن يجرب وضع قدميه في أراض أخرى لم تكثر فيها آثار الأقدام. أما الخروج من الحرب بلا غنيمة فهو قدر كل شاعر يؤمن فقط بالكلمات التي يمسكها بيده، غاضاً الطرف عن الغنائم وزاهداً فيها.
> لماذا ليست هناك مواكبة نقدية لما ينشر من قصائد النثر؟ هل لأن الأمر يرتبط بمناخ ثقافي عام ينسحب على أوضاع الشعر عموماً، أم بعدم قدرة هذه القصيدة أن تقترح نموذجها النقدي، بعيداً عما تحقق لقصيدة الوزن؟
- لقد مر على صدور كتاب سوزان برنار نحو 8 عقود، تغيرت فيها ملامح الشعر في مختلف أطراف العالم. هناك قصائد نثر مذهلة في كل اللغات لشعراء لم يطلعوا بالضرورة على هذا الكتاب، أو اطلعوا عليه كوثيقة لها مكانتها في تاريخ النقد مثل باقي الوثائق الأخرى التي تضيء مسار الشعر وتتعقب تحولاته، كوثيقة بحث ونقد لا كإنجيل. ليست تنظيرات النقاد هي ما يمكن أن يرسم خطوط العرض والطول لدى كاتب ما، كي يدور في مدارها. فهي تأتي، غالباً، كخلاصات ونتائج لقراءات في تجارب شعرية سابقة. إن إيقاع حياة الشاعر وشكل نظرته لهذه الحياة وأسلوب عيشه وتجاربه المتعددة وطبائعه النفسية ومرجعياته الثقافية هي ما يقف أكثر وراء شكل الكتابة. الآن، لم تعد هناك مواكبة للكتابة الشعرية عموماً، ثم إن قصيدة النثر في حاجة لناقد يواكب التحولات ويملك حاسة جيدة للتلقي وأدوات متطورة للاختبار.
> يجد القارئ في نصوصك حنيناً للماضي، بنفس رومانسي واشتغال على المفارقة، مع نفحة سردية طاغية؟
- نعم، أنا كمعظم الشعراء العرب مريض بالحنين، ليس الحنين للماضي وللحظاته التي تبقى مشرقة مهما تغير الزمن، فحسب. أنا مصاب بالنوستالجيا لماض آخر متخيل. لا أخفيك أن ثمة خطين أساسيين يجب الانتباه إليهما فيما أكتب. أولاً الشكل الذي أرتاح له في الكتابة الشعرية هو السرد. والمحتوى الشعري الذي أميل إليه هو الحكي عن حياتي. وبالتالي فهاتان خصيصتان أساسيتان من خصائص السيرة. ويمكنك اعتبار كل ما كتبته وما سأكتبه هو سيرة حياتي فحسب. إنني أضع حياتي على الورق. هذا كل ما أفعله في الحقيقة.
> وما الذي يعوض الإيقاع الخارجي في قصيدة عبد الرحيم الخصار؟
- يعوضه إيقاع الحياة. أنا من المولعين بالبحث عن إيقاع حياة الشاعر داخل نصوصه. أعتقد أن إيقاع نصوص الشاعر ينبغي أن يكون مستوحى من إيقاع حياته. في حياتي كثير من الانسياب والهدوء والمرور في الظل والهروب ما أمكن عن الضوء الذي يؤذي العين والصوت العالي الذي يؤذي الأذن. وأعتقد أن هذا ينعكس على «ريتم» الكتابة الشعرية.



«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
TT

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)

بحضورٍ لافت من الشخصيات البارزة والمرموقة في عالم الفن والموسيقى والرياضة وصناعة الترفيه، أقيم مساء السبت، حفل تتويج الفائزين بالنسخة الخامسة لجوائز «جوي أووردز» (Joy Awards) لعام 2025 في العاصمة السعودية الرياض.

وبعد مشاركة واسعة وإقبال غير مسبوق من الجمهور في مرحلة التصويت، توافد نجوم عرب وعالميون إلى مقر الحفل الذي احتضنته منطقة «anb Arena»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث انضموا بعد المرور على السجادة الخزامية إلى ‏ليلة استثنائية، في أكبر وأهم حفل للجوائز الفنية العربية بالمعايير العالمية.

ومنذ الساعات الأولى من الحدث، وصل نخبة من فناني ونجوم العالم، تقدّمهم الممثل والمنتج العالمي أنتوني هوبكنز، وصانع الأفلام الأميركي مايك فلاناغان، والممثل التركي باريش أردوتش، وأسطورة كرة القدم الفرنسي تييري هنري، وغيرهم.

توافد نجوم الفن إلى مقر حفل «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وواكب وصول النجوم عزف حي وعروض فنية في الرواق، بينما امتلأت باحة الاستقبال بالجماهير التي حيّتهم، وأبدى الضيوف سرورهم بالمشاركة في الحدث الاستثنائي الذي يحتفي بالفن والفنانين.

وأكد فنانون عرب وعالميون، لحظة وصولهم، أن الرياض أصبحت وجهة مهمة للفن، ويجتمع فيها عدد كبير من النجوم، لتكريم الرواد والمميزين في أداءاتهم وإنتاجهم، وتشجيع المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل واعد في السعودية.

وانطلقت الأمسية الاستثنائية بعرضٍ مميز لعمالقة الفن مع المغنية والممثلة الأميركية كريستينا أغيليرا، وقدَّم تامر حسني ونيللي كريم عرضاً غنائياً مسرحياً، تبعه آخرَان، الأول للموسيقي العالمي هانز زيمر، وجمع الثاني وائل كفوري مع الكندي مايكل بوبليه، ثم عرض للأميركي جوناثان موفيت العازف السابق في فرقة مايكل جاكسون، قبل أن تُختَتم بـ«ميدلي» للمطرب التركي تاركان.

المغنية كريستينا أغيليرا خلال عرضها في حفل «جوي أووردز» (هيئة الترفيه)

وشهد الحفل تكريم الراحل الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي ترك بصمته الكبيرة في عالم الفن بـ«جائزة صُنَّاع الترفيه الماسيَّة»، تسلّمها نجله الأمير خالد، قبل أن يُقدِّم المغني الأوبرالي الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي مقطوعة موسيقية كلاسيكية إهداء للراحل، و«ديو» جمعه مع فنان العرب محمد عبده.

وتُوِّج رائد السينما السعودية المُخرِج عبد الله المحيسن، والفنان عبد الله الرويشد، والموسيقار بوتشيلي، والممثل مورغان فريمان، والموسيقي هانز زيمر، والمخرج الكوري جي كي يون، والفنان ياسر العظمة، والمُخرِج محمد عبد العزيز بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»، والممثل الأميركي ماثيو ماكونهي بـ«جائزة شخصية العام»، والمخرج العالمي جاي ريتشي، والممثل الهندي هريثيك روشان، والمصمم اللبناني زهير مراد بـ«الجائزة الفخرية».

الفنان ياسر العظمة يلقي كلمة بعد تكريمه بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة» (هيئة الترفيه)

كما تُوِّج بـ«جائزة صُنّاع الترفيه الفخرية» الممثلة مريم الصالح، والممثلين إبراهيم الصلال، وسعد خضر، وعبد الرحمن الخطيب، وعبد الرحمن العقل، وعلي إبراهيم، وغانم السليطي، ومحمد الطويان. وقدّمها لهم سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي.

وفاز في فئة «المسلسلات»، سامر إسماعيل بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «العميل»، وهدى حسين بـ«الممثلة المفضّلة» عن «زوجة واحدة لا تكفي»، والعنود عبد الحكيم بـ«الوجه الجديد المفضّل» عن «بيت العنكبوت»، و«شباب البومب 12» بـ«المسلسل الخليجي المفضَّل»، و«نعمة الأفوكاتو» بـ«المسلسل المصري المفضَّل»، و«مدرسة الروابي للبنات 2» بـ«المسلسل المشرقي المفضَّل».

أما في فئة «الإخراج»، ففازت رشا شربتجي بجائزة «مخرج المسلسلات المفضَّل» عن عملها «ولاد بديعة»، وطارق العريان بـ«مخرج الأفلام المفضَّل» عن «ولاد رزق 3: القاضية».

حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وضمن فئة «السينما»، فاز هشام ماجد بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «إكس مراتي»، وهنا الزاهد بـ«الممثلة المفضَّلة» عن «فاصل من اللحظات اللذيذة»، و«ولاد رزق 3: القاضية» بـ«الفيلم المفضَّل».

وفاز في فئة «الرياضة»، اللاعب سالم الدوسري كابتن فريق الهلال السعودي بجائزة «الرياضي المفضَّل»، ولاعبة الفنون القتالية السعودية هتان السيف بـ«الرياضيِّة المفضَّلة».

أما فئة «المؤثرين»، ففاز أحمد القحطاني «شونق بونق» بجائزة «المؤثر المفضَّل»، ونارين عمارة «نارين بيوتي» بـ«المؤثرة المفضَّلة».

وضمن فئة «الموسيقى»، تقاسَمت «هو أنت مين» لأنغام، و«هيجيلي موجوع» لتامر عاشور جائزة «الأغنية الأكثر رواجاً»، وذهبت «الأغنية المفضَّلة» إلى «الجو» لماجد المهندس، وفاز عايض بـ«الفنان المفضَّل»، وأصالة نصري بـ«الفنانة المفضَّلة»، وراكان آل ساعد بـ«الوجه الجديد المفضَّل».

الرياض وجهة مهمة للفن والرياضة تجمع كبار نجوم العالم (هيئة الترفيه)

وكتب المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «بدعم مولاي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد عراب الرؤية وقائدنا الملهم (الأمير محمد بن سلمان) اليوم نشهد النجاح الكبير لحفل توزيع جوائز جوي أووردز 2025».

وتعدّ «جوي أووردز»، التي تمنحها هيئة الترفيه السعودية، واحدةً من أرقى الجوائز العربية، وتُمثِّل اعترافاً جماهيرياً بالتميُّز في الإنجازات الفنية والرياضية ومجالات التأثير. ويُقدِّم حفلها أحد المشاهير الذي يمثل قيمة جماهيرية لدى متابعيه من جميع أنحاء العالم.

وشهدت جوائز صُنّاع الترفيه في نسختها الخامسة، منافسة قوية في مختلف فئاتها التي تشمل «السينما، والمسلسلات، والموسيقى، والرياضة، والمؤثرين، والإخراج»، مع التركيز على أهم الأعمال والشخصيات المتألقة خلال العام.

وتُمنح لمستحقيها بناء على رأي الجمهور، الأمر الذي صنع منها أهمية كبيرة لدى مختلف الفئات المجتمعية التي يمكنها التصويت لفنانها أو لاعبها المفضل دون أي معايير أخرى من جهات تحكيمية.