المرشح الخاسر يريد الطعن في نتيجة انتخابات الرئاسة الإندونيسية

مخاوف من طول أمد الغموض السياسي في البلاد.. وتراجع سوق المال

شابة تقف لالتقاط صورة لها مع صورة للمرشح الفائز بالرئاسة جوكوي والمرشح على بطاقته لمنصب نائب الرئيس يوسف كالا في جاكرتا أمس (أ.ب)
شابة تقف لالتقاط صورة لها مع صورة للمرشح الفائز بالرئاسة جوكوي والمرشح على بطاقته لمنصب نائب الرئيس يوسف كالا في جاكرتا أمس (أ.ب)
TT

المرشح الخاسر يريد الطعن في نتيجة انتخابات الرئاسة الإندونيسية

شابة تقف لالتقاط صورة لها مع صورة للمرشح الفائز بالرئاسة جوكوي والمرشح على بطاقته لمنصب نائب الرئيس يوسف كالا في جاكرتا أمس (أ.ب)
شابة تقف لالتقاط صورة لها مع صورة للمرشح الفائز بالرئاسة جوكوي والمرشح على بطاقته لمنصب نائب الرئيس يوسف كالا في جاكرتا أمس (أ.ب)

أعلن المرشح الذي هزم في انتخابات الرئاسة الإندونيسية أمس عزمه التوجه إلى المحكمة الدستورية لنقض النتائج التي تشوبها على حد قوله عمليات تزوير، ما سيطيل أمد الغموض السياسي المخيم في القوة الاقتصادية الأولى في جنوب شرقي آسيا.
وقال تانتوي يحيى المتحدث باسم فريق حملة الجنرال السابق المثير للجدل برابويو سوبيانتو، غداة الإعلان الرسمي عن فوز منافسه حاكم جاكرتا جوكو ويدودو: «إننا بصدد إعداد إجراءاتنا للتوجه إلى المحكمة الدستورية. لن نتخلى عن حقنا في تحميل المفوضية الانتخابية المسؤولية»، منددا بعمليات تزوير ارتكبها على حد قوله فريق حاكم جاكرتا جوكو ويدودو (الملقب بجوكوي) الفائز في الانتخابات والذي لا يتحدر من النخبة السياسية العسكرية لثالث أكبر ديمقراطية في العالم.
وفاز جوكوي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في التاسع من يوليو (تموز) الحالي بحصوله على 53.15 في المائة من الأصوات مقابل 46.85 في المائة لبرابويو بحسب النتائج الرسمية الصادرة عن اللجنة الانتخابية، بعد الانتخابات التي شهدت أكبر قدر من الاستقطاب في تاريخ الديمقراطية الإندونيسية الفتية وبلغت نسبة المشاركة فيها نحو 71 في المائة.
وجاء هذا الإعلان بمثابة مفاجأة بعدما أعلن برابويو الذي انتقل إلى عالم الأعمال، أول من أمس رفضه الانتخابات وانسحابه من العملية قبل صدور الإعلان الرسمي عن النتائج. ودعا شقيقه الملياردير هاشم دجوجو هادي كوسومو الذي مول حملته أمس القادة الأجانب لعدم تهنئة جوكوي. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت من القادة الذين هنأوا جوكوي حتى الآن وكذلك الرئيس المنتهية ولايته للمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو.
ويترتب على المحكمة الدستورية في حال تلقيها شكوى في مهلة ثلاثة أيام بعد إعلان النتائج الرسمية البت في القضية بحلول نهاية أغسطس (آب) المقبل، ما سيطيل الغموض السياسي في البلاد، وقد ينعكس على الأسواق، مثلما حصل أول من أمس بعد إعلان برابويو. وتراجعت بورصة جاكرتا أكثر بقليل من 2.2 في المائة خلال الجلسة قبل أن تستعيد انتعاشها.
ورأى المحلل يوانيس سليمان، من جامعة الدفاع الإندونيسية، أنه من غير المرجح إعلان فوز برابويو بسبب الفارق الكبير بين المرشحين الذي يتخطى ست نقاط مئوية تمثل أكثر من ثمانية ملايين صوت، «لكنني لا أعتقد أن برابويو سيذهب إلى المحكمة لإعلان فوزه. أعتقد أن عليه تقديم إثباتات على حصول عمليات تزوير حتى تقرر المحكمة تنظيم انتخابات جديدة»، مضيفا أن «اللجنة الانتخابية كانت شفافة للغاية في هذه العملية». وقال متحدث باسم فريق جوكوي انياس باسويدان إن المحكمة الدستورية تستطيع حتى رفض طلب برابويو.
ونشرت معاهد لاستطلاعات الرأي بعد انتهاء عمليات التصويت مساء التاسع من يوليو تقديرات تستند إلى عينات من بطاقات التصويت جاءت مطابقة تقريبا للنتائج التي أعلنت مساء الثلاثاء.
وأعلن جوكوي فوزه بينما رفض برابويو الإقرار بهزيمته. وبعد ذلك تفاقم التوتر بسبب تبادل الاتهامات بالتزوير والغش. وشهدت هذه الانتخابات أكبر قدر من المنافسة منذ الانتقال الديمقراطي في هذا البلد بعد سقوط الديكتاتور سوهارتو عام 1998 وقد تخللتها أعمال عنف أوقعت عشرات القتلى. ويعد انتخاب جوكوي بائع الأثاث السابق المتحدر من عائلة متوسطة وغير المرتبط على الإطلاق بالنظام المتسلط السابق، مؤشرا إلى قيام جيل جديد من السياسيين في أكبر دولة إسلامية في العالم البالغ عدد سكانها نحو 250 مليون نسمة. وهو يعتزم مواصلة الإصلاحات الديمقراطية التي جرت في مرحلة ما بعد سوهارتو (1967 - 1998).



«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)
أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي تقع ضمن النطاق المتوقع لفصل الشتاء مع عدم الإبلاغ عن أي حالات انتشار غير عادية.

وتصدرت تقارير عن زيادة حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي البشري (إتش إم بي في) بالصين عناوين الصحف في أنحاء العالم مع تقارير عن تكدس المستشفيات بالمرضى، مما أعاد إلى الأذهان بداية جائحة كوفيد-19 قبل أكثر من خمس سنوات.

لكن منظمة الصحة العالمية قالت في بيان مساء أمس (الثلاثاء) إنها على اتصال بمسؤولي الصحة الصينيين ولم تتلق أي تقارير عن أنماط تفش غير عادية هناك. كما أبلغت السلطات الصينية المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن النظام الصحي ليس مثقلا بالمخاطر ولم يتم إطلاق أي إجراءات طارئة.

وقالت منظمة الصحة إن البيانات الصينية حتى 29 ديسمبر (كانون الأول) أظهرت أن حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي البشري والإنفلونزا الموسمية وفيروس الأنف والفيروس المخلوي التنفسي زادت جميعها في الأسابيع الماضية لا سيما في الأجزاء الشمالية من الصين. وأضافت أن الإنفلونزا هي السبب الأكثر شيوعا للمرض حاليا.

وذكرت المنظمة أن «الزيادات الملحوظة في حالات الالتهابات التنفسية الحادة واكتشاف مسببات الأمراض المرتبطة بها في العديد من الدول في نصف الكرة الشمالي في الأسابيع الماضية متوقعة في هذا الوقت من العام وليست أمرا غير عادي»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويسبب فيروس «إتش إم بي في» عادة أعراضا تشبه أعراض البرد لبضعة أيام، لكن في حالات نادرة قد يؤدي إلى دخول المستشفى بين صغار السن أو كبار السن أو المعرضين للخطر. وعلى عكس الفيروس الذي تسبب في مرض كوفيد-19، والذي كان جديدا، تم اكتشاف فيروس إتش إم بي في لأول مرة عام 2001 ويرجح العلماء أنه كان ينتشر لفترة أطول.

وأبلغت عدة دول أخرى، بما في ذلك الهند وبريطانيا، عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس إتش إم بي في هذا الشتاء، فضلا عن التهابات الجهاز التنفسي الأخرى بما يتماشى مع الاتجاهات الموسمية التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى إجهاد المستشفيات.