المسماري: منصب القائد الأعلى للجيش الليبي قد يتكون من 3 شخصيات

المتحدث باسمه رهن ذلك بتعديل تركيبة المجلس الرئاسي الحالي

العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي
العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي
TT

المسماري: منصب القائد الأعلى للجيش الليبي قد يتكون من 3 شخصيات

العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي
العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي

تواجه محاولات توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، التي تشرف عليها القاهرة مع أطراف عسكرية ليبية منذ خريف العام الماضي، عراقيل مختلفة ومتعددة؛ لكن حلها يبقى مرهوناً بالتوصل إلى اتفاق سياسي جديد، وسط ترقب دولي لما سيسفر عنه اجتماع إيطاليا حول الملف الليبي قبل منتصف هذا الشهر.
وقال العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، لـ«الشرق الأوسط»، إن منصب «القائد الأعلى للجيش» قد يتكون من ثلاثة شخصيات، في حال تعديل تركيبة المجلس الرئاسي الحالي، من رئيس وثمانية نواب، إلى رئيس ونائبين فقط. وجاء هذا التصريح وسط تكهنات بوجود رغبة محلية ودولية في إعادة هيكلة المجلس الرئاسي، ليتحول إلى رئيس ونائبين، وفصله عن منصب رئيس الحكومة، وإلغاء تعدد السلطات التنفيذية، وما ترتب على ذلك من انقسام في مؤسسات عدة. وفي هذا السياق قال مصدر ليبي سيشارك في اجتماعات باليرمو في إيطاليا حول الملف الليبي بعد أيام، إن الكل «يدفع في هذا الاتجاه».
ووفقاً للإعلان الدستوري المعمول به في ليبيا، يعد رئيس مجلس النواب (البرلمان)، المستشار عقيلة صالح، بمثابة رئيس للدولة، وهو «القائد الأعلى للجيش»؛ إلا أن اتفاق الصخيرات الذي جرى توقيعه بين أطراف ليبية أواخر 2015 في المغرب، أعطى لرئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، الحق في أن يكون هو من يشغل منصب «القائد الأعلى للجيش»، بعد أن يتم تضمين اتفاق الصخيرات في الإعلان الدستوري، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
ووفقاً لمشاركين في اجتماعات القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، أصبحت الخلافات تقتصر تقريباً على أمر شكلي، يتعلق بمن هو الشخص الذي سيمثل منصب «رئيس الدولة»، لكي يقر الاتفاق، بمعنى آخر: هل هو «القائد الأعلى للجيش» عقيلة صالح؟ أم القائد الأعلى للجيش، الموازي له، فايز السراج؟
وكان السراج قد نصَّب نفسه قائداً أعلى للجيش منذ نحو عامين، وهو ما زاد من حدة الانقسام داخل المؤسسة العسكرية. كما اتخذ إجراءات أسفرت عن إبعاد بعض القيادات الأمنية المركزية في العاصمة، بعد أن أبدوا انحيازاً لتوحيد مؤسسة الجيش، وفقاً لمصدر أمني كبير في طرابلس. كما قام السراج قبل شهرين بتنصيب نفسه وزيراً للدفاع، بعد أن أقال وزيره السابق العقيد المهدي البرغثي، وسط شكوك في ولاءات قادة آخرين، من بينهم رئيس المخابرات العامة، اللواء عبد القادر التهامي، الذي جرت إقالته هو أيضاً الخميس الماضي. وسبقها بأسبوع إبعاد السراج أيضاً لرئيس الحرس الرئاسي العميد نجمي الناكوع.
وأضاف المصدر الأمني نفسه، أن السراج يبدو غير مطمئن لمحاولات توحيد مؤسسة الجيش، الجارية في القاهرة، وأن موقف رئيس المجلس الرئاسي يرجع، على ما يبدو، إلى ضغوط تُمارس عليه من بعض حلفائه في الداخل الليبي، من بينهم ضباط من مصراتة ذات التسليح القوي، مشيراً إلى أن قيادات عسكرية كبيرة في مصراتة «على علاقة قوية بميليشيات جهوية ودينية، وتناصب حفتر العداء، ترفض وجوده في المشهد الليبي».
ومع ذلك، شوهد عدد من ضباط مصراتة في القاهرة مع ضباط آخرين، يمثلون المنطقة الغربية في ليبيا، وذلك خلال مشاركتهم في «الاجتماع الثامن» الذي عقد الشهر الماضي في مصر لتوحيد الجيش.
وبخصوص سبب تأخر التوقيع على اتفاق نهائي بين العسكريين الليبيين في القاهرة، قال المسماري إنه كان يفترض التوقيع على الاتفاق في اجتماع سابق، بعد أن «وافقنا على كل شيء». مضيفاً أن العراقيل «تأتي من المنطقة الغربية... لأن بعض ضباط هذه المنطقة يصرون على أن يكون اعتماد الاتفاق من السراج، وليس من مجلس النواب، بينما نحن نعتقد أن البرلمان هو الذي يجب أن يعتمد ما توصلنا إليه لتوحيد الجيش، باعتبار أن البرلمان هو الجهة التشريعية في الدولة».
ومن بين ما جرى الاتفاق عليه في القاهرة، أن يكون القائد الأعلى للجيش هو رئيس الدولة، مع أن التفاهمات لم تربط جهود توحيد الجيش بانتخاب رئيس للبلاد. لكن ما الحل إذا لم يتمكن الليبيون من إجراء انتخابات لاختيار رئيس موحد للدولة؟
كجواب على هذا السؤال، أوضح المسماري أنه «إذا تمت إعادة هيكلة المجلس الرئاسي إلى رئيس ونائبين، فقد يصبح الثلاثة مجتمعين هم القائد الأعلى، وبالتالي يتم تولي منصب القائد الأعلى من هؤلاء الثلاثة».
وتوصلت اجتماعات القاهرة بين العسكريين الليبيين، أيضاً، إلى تشكيل ثلاثة أجسام، هي: «مجلس الدفاع الأعلى»، و«مجلس الأمن القومي»، و«مجلس القيادة العامة». ويفترض أن يكون هذا الأخير برئاسة حفتر، ويضم رئيس الأركان ومديري ورؤساء الأركان وآمري المناطق العسكرية. أما «مجلس الدفاع الأعلى» فسيكون ذا طابع «عسكري سياسي».
وبالنظر إلى قوة الميليشيات على الأرض في المنطقة الغربية، تبدو قدرة الضباط، الذين جاؤوا من غرب البلاد إلى القاهرة للمشاركة في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، محدودة في تطبيق أي اتفاق، ما لم يتم استقطاب الضباط المنخرطين في هذه الميليشيات.
وبهذا الخصوص، قال المسماري إن «السلطة هناك للميليشيات، والسلاح هناك للميليشيات؛ سواء في مصراتة أو في طرابلس. على ما يبدو أن هذا له أثر سلبي على مفاوضات توحيد المؤسسة العسكرية».
ومن شأن بيان مشترك لمجلسي النواب والدولة، صدر أخيراً، أن يدفع بأطراف الصراع في الشرق والغرب إلى توحيد المؤسسات، وعلى رأسها الجيش، ضمن دعوتهما في البيان نفسه لإعادة هيكلة السلطة التنفيذية، قبل أيام من الاجتماع الدولي في باليرمو.
يقول المسماري: «الآن مجلس النواب ومجلس الدولة وصلا إلى وضع صيغة لإعادة الهيكلة، وأعتقد أن إعادة الهيكلة ستحل كثيراً من المشكلات، أو الذهاب إلى انتخابات مباشرة، ونحن في القيادة العامة نطالب بالذهاب إلى انتخابات مباشرة».



بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.

 


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».