خيبة أمل في الاتفاق بعد خماسية الفيصلي

الرئيس ونائبه اعتذرا للجماهير... واللاعبون يتحدثون عن «ثقة زائدة»

الاتفاق تعرض لهزة كبيرة بعد خماسية الفيصلي («الشرق الأوسط»)
الاتفاق تعرض لهزة كبيرة بعد خماسية الفيصلي («الشرق الأوسط»)
TT

خيبة أمل في الاتفاق بعد خماسية الفيصلي

الاتفاق تعرض لهزة كبيرة بعد خماسية الفيصلي («الشرق الأوسط»)
الاتفاق تعرض لهزة كبيرة بعد خماسية الفيصلي («الشرق الأوسط»)

أصيب نادي الاتفاق بخيبة أمل كبيرة وصدمة واسعة بعد أن تعرض فريقه الأول لكرة القدم لخسارة هي الأولى له في دوري المحترفين السعودي أمام الفيصلي حيث انهزم بخمسة أهداف لهدف ضمن مباريات الجولة الثامنة التي جرت أول من أمس.
وتأتي هذه الصدمة نتيجة أن هذه الخسارة الثقيلة كانت من أمام فريق الفيصلي الذي لا يعتبر من الفرق الكبيرة والمنافسة في على البطولات السعودية في وقت كان الاتفاق حقق قبل جولتين فقط فوزه الأكبر في تاريخه على الأهلي أحد أقوى المنافسين وبسداسية قبل أن يكسب الحزم بهدف ومن ثم يتعرض للخسارة الثقيلة مما يمنح مؤشرات سلبية كثيرة حول مسيرة الفريق.
وأخذ السؤال العريض عن الموعد المحدد لعودة الحارس رايس مبولحي من الإصابة الحيز الأكبر حيث إن الجميع مقتنع أنه لا يعوضه أي زميل له في التشكيلة الأساسية.
وخاص الاتفاق أولى مبارياته خارج أرضه وخسرها بهذه النتيجة في وقت تنتظره مباريات أكثر صعوبة وفي مقدمتها مواجهة الهلال يوم الثلاثاء المقبل في المباراة المؤجلة بين الفريقين المقرر أن تقام في مدينة الرياض، قبل أن يخوض مواجهة قوية أخرى ضد النصر في الدمام في الجولة التاسعة.
وتعد مباراة الفيصلي أيضا هي المباراة الأولى في مشوار الاتفاق التي يغيب عنها الحارس الجزائري البارز رايس مبولحي الذي نال جائزة أفضل لاعب في الشهر الأول من الدوري حيث إنه أنقذ فريقه من خسائر وساهم بقوة في تحقيق نتائج إيجابية للفريق بإنهاء «6» جولات دون التعرض لخسارة وتحقيق أقوى انطلاقة في الدوري في العقد الأخير، إلا أن غياب مبولحي كشف بكل وضوح وجود ضعف كبير في خط دفاع الفريق وحراسته مما يستدعي إيجاد حلول عاجلة لمواصلة المنافسة على بطولة الدوري وهو الهدف الذي رسمته الإدارة وبرغبة شديدة من قبل مدرب الفريق الباراغوياني ليوناردو راموس.
وغرد رئيس الاتفاق خالد الدبل عبر حسابه في «تويتر» «قائلا» «نبارك لشقيقنا الفيصلي الانتصار، شكرا لكل من حضر في مباراة البارحة، كرة القدم فوز وخسارة ولكن بكل تأكيد لا نقبل بما حدث في مباراة الفيصلي» وأضاف: «نعتذر للجميع وبإذن الله نتلافى الأخطاء مستقبلا».
فيما علق نائبه حاتم المسحل على ما حصل في المباراة وبعد سيل الغضب من قبل الاتفاقيين على النتيجة السلبية بالقول بأنها كانت خسارة كبيرة ومستحقة ومؤلمة، حيث اجتمعت فيها كل السلبيات، مبينا أن مباراة الهلال تبقى عليها وقت قصير وأن هناك ضرورة بتغيير الصورة والظهور بشكل مختلف تماما، مشددا على أن الاعتذار غير كاف وغير واف أبدا إلا أنه لا بد أن يتم ذلك للجماهير.
وكانت حافلات قد لحقت بالفريق إلى مدينة المجمعة بقيادة الرابطة الرسمية التي قادت المدرجات إلا أن الصدمة كانت كبيرة في مدرجات ملعب مدينة الملك سلمان بن عبد العزيز حيث دخل عدد من المشجعين الاتفاقيين في نوبة بكاء جراء النتيجة والأداء المتواضع.
من جانبه علق فيصل البدين مدرب الفريق السابق ولاعب الفريق في عصره الذهبي على الخسارة الكبيرة بالقول «إن الجميع لا يتقبل الخسارة في مثل هذه المباريات التي يمكن أن يكون من خلالها تفوق الفريق واضحا على الورق والمعطيات الفنية على منافسه، فكيف يمكن أن يتم قبول الخسارة بهذه النتيجة الكبيرة».
وأضاف البدين الذي رشح من الاتفاقيين ليتولى قيادة الدفة الفنية للفريق بعد نهاية مشواره مع المنتخب السعودي حيث كان مساعدا للمدرب الهولندي فان مارفيك في مشوار الوصول لمونديال روسيا 2018 «هناك دروس يجب أن تستفاد من مثل هذه الخسائر وأهمها أن تجعل المسؤولين في الفريق من أجهزة فنية وإدارية وحتى طبية يبحثون عن الأسباب سواء كانت واضحة لهم حتى وقت الوهج والانتصارات التي تحققت في الجولات الأولى وحتى الوصول لتلك المباراة ضد الفيصلي أم أن الأسباب طارئة وحصلت في المباراة الأخيرة».
وشدد البدين على أن الفريق يحتاج إلى عمل تصحيحي كبير وعاجل جدا خصوصا أنه تنتظره مباريات قوية جدا أمام الهلال ومن ثم النصر وبعده التعاون ثم الشباب قبل أن يخوض ديربي الشرقية ضد القادسية وبعدها أيضا مباريات صعبة أخرى، مبينا أن الوضع الذي حصل أمام الفيصلي بات مثيرا للقلق على مستقبل منافسة الفريق ويجب تصحيح الأخطاء وعودة الفريق للمسار الصحيح.
وكان مدرب الاتفاق الأوروغوياني ليوناردو راموس قد لقي نقدا كبيرا في عدد من المباريات الماضية وخصوصا بعد التعادلين على أرض الفريق ضد الرائد وأحد إلا أن بعض الانتصارات التي تحققها بعدها أعادت الهدوء تجاه المدرب وخصوصا الفوز العريض أمام الأهلي.
ورغم كل سيل النقد أو حتى كلمات الإشادة التي يتلقاها إلا أن راموس يظهر شخصية جادة بشكل دائم حتى أنه رفض أن يظهر السعادة بشكل واضح بعد دقائق من الفوز أثناء حضوره للمؤتمر الصحافي لمباراة الأهلي وأكد أنه يدرك أن الفوز يجب أن يأخذ الحيز الكافي له ومن ثم التفكير في المشوار القادم وأن الفوز على فريق منافس وقوي وبهذه النتيجة الكبيرة لا يعني تحقق كل شيء من الأهداف المرسومة.
وتتحدث مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المدرب الذي عهد عنه العصبية الكبيرة قد ابعد عدد من اللاعبين عن خياراته رغم ما يمثلونه من أهمية بالغة يتقدمهم اللاعب عبد الرحمن العبود وعلي الخيبري وسعد خيري فيما زج باللاعب أسامة الخلف في غير مركزه الذي يمكنه أن يقدم العطاء المطلوب منه، إضافة إلى إصراره على الإبقاء على اللاعب سعيد الربيعي الذي تنازل عنه الأهلي في القائمة الأساسية رغم وجود أخطاء مؤثرة يرتكبها في المباريات.
وكانت العلاقة بين المدرب والعبود قد تأثرت بعد أن غضب اللاعب من استبداله في مباراة الفيحاء بعد دخوله بدقائق معدودة، إلا أنه وبعد وساطات قام بها بعض زملائه اللاعبين والإدارة اعتذر اللاعب من المدرب لكن راموس لم يعد يفضل العبود كما كان سابقا رغم أنه من أميز اللاعبين وكان مثار اهتمام عدد من الأندية الكبيرة وفي مقدمتها النصر.
وتصر إدارة النادي على أنها لا يمكنها إجبار المدرب على تغيير بعض قناعاته الفنية بشأن الخطة التي يرسمها أو حتى ما يتعلق بإبعاده بعض اللاعبين عن القائمة مؤكدة وعلى لسان نائب الرئيس على أن المدرب يمكن أن يتقبل منها الملاحظات لكن لا يمكن أن ينفذ إلا ما يراه مع مساعديه أنه الأنسب لمصلحة الفريق.
من جانبه أكد المهاجم العائد هزاع الهزاع الذي شارك في الدقائق الأخيرة من مباراة الفيصلي أن الفريق تعرض لانحدار فني واضح بعد الفوز الكبير على الأهلي حيث حقق بعدها فوزا صعبا على الحزم قبل التعرض للخسارة الكبيرة.
واعتبر أن الانحدار لم يكن نتيجة «ثقة زائدة» بعد الفوز الكبير الذي تحقق على أحد أقوى المنافسين، مكتفيا بالقول بأن كرة القدم تحصل فيها تقلبات وفوز وخسارة ولكن في النهاية الخسارة من الفيصلي كبيرة وموجعة خصوصا أنها الخسارة الأولى.
ووافقه زميله سعيد الخيبري بشأن عدم التأثر السلبي من تحقيق أكبر النتائج على منافس كبير في الجولة السادسة مشيرا إلى أن من يقدم في الملعب المستوى الفني ويكون أكثر جهدا وجاهزية من كافة النواحي يظفر بما يريد.


مقالات ذات صلة

«الاستدامة المالية» تعطي الرائد الموافقة لتسجيل موسيس توراي

رياضة سعودية موسيس توراي (منصة إكس)

«الاستدامة المالية» تعطي الرائد الموافقة لتسجيل موسيس توراي

أفادت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» بأن لجنة الاستدامة المالية أعطت الموافقة لنادي الرائد لتسجيل اللاعب موسيس توراي، جناح منتخب سيراليون، لاعب مواليد.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية مارشيناك اسم بارز في ساحة التحكيم الدولية (الاتحاد الأوروبي)

صافرة بولندية تضبط قمة الجولة الـ14 بين الشباب والأهلي

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن أن الحكم الدولي سيمون مارشيناك سيتولى قيادة مواجهة الأهلي والشباب، في قمة منافسات الجولة الـ14 من الدوري السعودي للمحترفين

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية بافل نيدفيد يستعد لإدارة نادي الشباب (رويترز)

الأسطورة بافيل نيدفيد يستعد لإدارة نادي الشباب

وفقاً للصحافي المطلع فابريزيو رومانو، سيصبح بافيل نيدفيد قريباً مديراً لكرة القدم في نادي الشباب السعودي.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية راشفورد وأنتوني مرشحان لترك مان يونايتد نحو الدوري السعودي هذا الشتاء (رويترز)

الدوري السعودي يستهدف «ثلاثي» مانشستر يونايتد في الشتاء

كان انتقال إيفان توني الكبير من برينتفورد إلى الأهلي لحظة مهمة للدوري السعودي للمحترفين.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية اللاعب براد يونغ (رويترز)

نادٍ ويلزي يشتكي العروبة لـ«فيفا»… وجلسة مرتقبة 14 يناير

تقدم بطل دوري ويلز، فريق ذا نيو ساينتس بشكوى إلى «فيفا» بشأن الرسوم غير المدفوعة للنادي من قبل نادي العروبة المنافس في الدوري السعودي.

مهند علي (الرياض)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.