بلد الوليد يتطلع لمستقبل واعد تحت إدارة «الظاهرة» رونالدو

الفريق يستقبل اليوم ريال مدريد في موقعة احتفالية بالدوري الإسباني

البرازيلي رونالدو بعد استحواذه على بلد الوليد
البرازيلي رونالدو بعد استحواذه على بلد الوليد
TT

بلد الوليد يتطلع لمستقبل واعد تحت إدارة «الظاهرة» رونالدو

البرازيلي رونالدو بعد استحواذه على بلد الوليد
البرازيلي رونالدو بعد استحواذه على بلد الوليد

قبل حلول فريقهم ضيفا على ريال مدريد في سانتياغو برنابيو اليوم ضمن المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، يحلم مشجعو بلد الوليد بمستقبل كبير لفريقهم المتواضع، بعدما آلت ملكيته إلى البرازيلي رونالدو، النجم السابق لمنتخب بلاده وللفريق الملكي الإسباني.
وتقول روسيو أريناس رئيسة «قراصنة بوسيلا»، إحدى رابطات مشجعي النادي: «لم نر ذلك من قبل هنا. الآن يستطيع أي كان تحديد موقعنا على الخريطة، ليس فقط في إسبانيا، بل على المستوى العالمي أيضا».
بلد الوليد مدينة صناعية يقطنها نحو 400 ألف شخص، وتقع على مسافة نحو 200 كلم شمال غربي مدريد. برز اسمها في الصحافة الرياضية مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي، مع الإعلان عن استحواذ رونالدو على 51 في المائة من أسهم النادي الحامل اسمها، لقاء نحو 30 مليون يورو.
ويقول مساعد رونالدو، ديفيد إسبينار، إن «بلد الوليد لديه الكثير من الأصول. والنادي يتمتع بإمكانيات قوية للنمو، وهو مؤسسة راسخة».
وعاد بلد الوليد إلى مصاف فرق الدرجة الأولى الإسبانية في الموسم الحالي، وتحمل مباراته ضد ريال نكهة خاصة هذا الموسم، نظرا للعلاقة الوثيقة التي جمعت بين مالكه الحالي ونادي العاصمة الإسبانية.
فالمهاجم الفذ الذي عرف بـ«إل فينومينو» (الظاهرة) واختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات، دافع عن ألوان ريال مدريد بين العامين 2002 و2007، ولا يزال «سفيرا» له. في نافذة أحد المتاجر العائدة لبلد الوليد في وسط المدينة، وضع قميص لرونالدو مع الرقم «9» الذي اشتهر به، في مؤشر على حجم الإثارة التي ولّدها استحواذ اللاعب السابق على الفريق. ويقول رئيس اتحاد رابطات المشجعين خوسيه أنطونيو بيريز: «منذ أن سمعنا عن عملية انتقال ملكية النادي، لا يمر يوم إلا ويحدثني أحد عن رونالدو».
والتقى رونالدو بعد فترة وجيزة من استحواذه على النادي، مع رؤساء رابطات المشجعين ومنهم بيريز.
وأوضح الأخير: «لقد طرح أسئلة طوال الوقت، كيف تقومون بنشاطكم، وكيف تنظمون الرحلات لمواكبة الفريق (عندما يلعب خارج أرضه)... تصرف وكأنه مشجع للنادي».
وأشار ماريو بويرتاس، 37 عاما، الذي كان حاضرا في اللقاء الذي أقيم في مطعم، إلى أن رونالدو احتاج إلى 15 دقيقة لعبور المسافة القصيرة (أقل من 15 مترا) الفاصلة بين سيارته والمدخل، «عندما رآه الناس، أوقفوه، وأرادوا التقاط الصور معه».
وأضاف بويرتاس أن مشجعي النادي لم يشعروا بإثارة مماثلة من قبل، حتى عندما كان الفريق يحقق نتائج لافتة.
وشدد على أن «الأمر لم يكن مطلقا كما هو عليه اليوم». رونالدو البالغ 41 عاما حاليا، اتخذ عددا محدودا من الخطوات الملموسة حتى الآن، أبرزها افتتاح مكتب للفريق في مدريد حيث لا يزال يقيم، لمساعدته في البحث عن شركاء ورعاة لتطوير أداء اللاعبين الناشئين.
وإضافة إلى ريال مدريد، دافع رونالدو عن ألوان أندية بارزة منها برشلونة، وإنتر وميلان في إيطاليا. وفي حين تحدث النجم السابق المتوج بلقب كأس العالم مع بلاده مرتين، عن رغبته في قيادة فريقه الجديد إلى مواقع متقدمة، يبقى هدفه الأساسي هذا الموسم تفادي العودة للدرجة الثانية.
وحتى الآن، يبدو الفريق بعيدا كل البعد عن شبح الهبوط، إذ يحتل المركز السادس بعد المرحلة العاشرة، متقدما بفارق نقطتين عن ريال الذي أدت نتائجه السيئة في الفترة الماضية إلى تواجده في المركز التاسع.
ويتوجه بلد الوليد إلى ملعب سانتياغو برنابيو برصيد نظيف من الخسارة في مبارياته الست الأخيرة في الدوري.
ومنذ اعتزاله اللعب في 2011، افتتح رونالدو أكاديميات كروية في بلاده وفي هونغ كونغ والولايات المتحدة وشارك في أعمال تتعلق بالتسويق الرياضي. كذلك استحوذ على أسهم في نادي فورت لودريل سترايكرز في الدوري الأميركي الشمالي، قبل أن يتم حله عام 2016.
وعلى رغم هذه التجربة غير الموفقة، يبقي أنصار بلد الوليد على ثقتهم برونالدو. ويقول بيريز: «النجم البرازيلي يتمتع بمكانة عالية، ومن غير المعقول أن يكون هو من يدمر بلد الوليد».


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.