«آبل» ترجح تحقيق أرباح دون التوقعات مع ضعف الأسواق الناشئة

في الربع الأول من عامها المالي الجديد

تيم كوك رئيس شركة «آبل» في مؤتمر عالمي للشركة
تيم كوك رئيس شركة «آبل» في مؤتمر عالمي للشركة
TT

«آبل» ترجح تحقيق أرباح دون التوقعات مع ضعف الأسواق الناشئة

تيم كوك رئيس شركة «آبل» في مؤتمر عالمي للشركة
تيم كوك رئيس شركة «آبل» في مؤتمر عالمي للشركة

أعلنت شركة «آبل» الأميركية أن المبيعات في الربع الأخير من هذا العام قد تأتي دون توقعات بورصة وول ستريت، وألقى رئيسها التنفيذي تيم كوك باللوم في ذلك على ضعف في الأسواق الناشئة وتكاليف مرتبطة بسعر الصرف وحالة عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الشركة المصنعة لهواتف آيفون يمكنها أن تجاري الطلب على منتجات جديدة.
وقالت «آبل» إنها تتوقع إيرادات تتراوح بين 89 و93 مليار دولار في الربع الأول من سنتها المالية، الذي ينتهي في ديسمبر (كانون الأول) ويتخلله موسم إجازات، في حين يشير متوسط توقعات وول ستريت إلى إيرادات قدرها 93 مليار دولار.
وفي الربع المنتهي في سبتمبر (أيلول)، حققت «آبل» إيرادات بلغت 62.9 مليار دولار مع ربح للسهم قدره 2.91 دولار، وهو ما يتجاوز التوقعات البالغة 61.5 مليار ودولار و2.79 دولار على الترتيب.
وفي مقابلة مع وكالة رويترز، قال كوك إن أسعار الصرف الأجنبي سيكون لها تأثير سلبي بقيمة ملياري دولار على توقعات مبيعات «آبل».
وأضاف كوك أن «آبل» غير متأكدة من أنها ستتمكن من تصنيع عدد كاف من النماذج الجديدة من هواتف آيفون وأجهزة آيباد وماك التي أطلقتها في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال دون أن يذكر أسماء إن «آبل» «ترى بعض الضعف في الاقتصاد الكلي في بعض الأسواق الناشئة».
لكن كوك أكد أن «آبل» راضية عن أدائها في الصين، حيث نمت الإيرادات 16 في المائة إلى 11.4 مليار دولار في رابع فصل على التوالي لنمو في خانة العشرات في المنطقة.
وِعند الإغلاق في بورصة وول ستريت الخميس، كانت أسهم «آبل» مرتفعة أكثر من 25 في المائة عن مستواها في بداية العام مدعومة بمشتريات من وارن بافيت وبرنامج لإعادة شراء الأسهم بقيمة 100 مليار دولار.
وللسنة المالية 2018 المنتهية في سبتمبر (أيلول)، أعلنت «آبل» عن إيرادات قدرها 265.6 مليار دولار وربح قدره 11.91 دولار للسهم متجاوزة تقديرات المحللين البالغة 264 مليار دولار و11.79 دولار للسهم.
وكانت شركة «آبل» قررت عدم الإعلان عن حجم مبيعات هواتف آيفون، وهو ما أثار جلبة في دوائر المال والأعمال. ولدى إعلان نتائجها المالية خلال الربع الأخير، ذكرت أنها سوف تتوقف عن تقديم بيانات بشأن مبيعاتها من هواتف آيفون وأجهزة الكومبيوتر آيباد وماك خلال السنة المالية 2019، في خطوة تهدف إلى جعلها أكثر تركيزا في مجال الخدمات.
وبينما أشاد بعض خبراء الاقتصاد بهذا القرار باعتباره وسيلة لتسليط الضوء على نسق الأعمال النشط الجديد الذي تحاول أن تنتهجه «آبل»، أعرب آخرون عن اعتقادهم بأن هذه الخطوة محاولة للتستر على المشكلات التي تعاني منها الشركة جراء الركود في سوق الهواتف الجوالة.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن نيل ماوستون الرئيس التنفيذي لمؤسسة «ستراتيجي أناليتكس» للدراسات الاقتصادية في مجال التكنولوجيا اللاسلكية على مستوى العالم قوله: «في كثير من الأحيان، تلتزم الشركات الكبرى الهدوء عندما تسوء الأرقام»، مشيرا إلى أن شركة موتورولا سبق وقللت معدل الإعلان عن حجم مبيعاتها من الهواتف الجوالة عندما ساءت الأمور منذ عدة سنوات.
وظلت «آبل» تتلقى الإشادة لكونها واحدة من شركات التكنولوجيا الكبرى المعدودة التي تكشف عن حجم مبيعات كل جهاز من الأجهزة الإلكترونية التي تنتجها. وعندما كان الهاتف آيفون يحقق مبيعات ضخمة في عام 2015، كان من السهل بالنسبة للشركة إبلاغ المستثمرين أن مبيعات الهاتف زادت بنسبة 45 في المائة.
وذكرت مؤسسة «ستراتيجي أناليتكس» تعليقا على نتائج شركة «آبل» المخيبة للآمال، أن سوق الهواتف الجوالة قد نضج وأصبح من الصعب تحقيق مزيد من النمو، موضحا أن تراجع المبيعات على مستوى العالم بنسبة 8 في المائة في الربع الثالث مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ترك الصناعة «في حالة فعلية من الركود».
وتطرح «آبل» تكنولوجيا جديدة في عالم الكومبيوتر اللوحي قد تكون أحد الدوافع لزيادة إيراداتها، من خلال جهاز «آيباد برو» الذي يتميز بتصميم جديد وأداء متطور يعكس إمكانات الجيل المقبل من الأجهزة الإلكترونية.
وأفادت وكالة بلومبرغ أن مبيعات أجهزة أي باد وصلت ذروتها خلال الربع الأول من العام المالي 2014 عندما وصل عدد الأجهزة المبيعة نحو 26 مليون وحدة، وباعت «آبل» نحو نصف هذا العدد خلال الربع السنوي الذي يشهد موسم العطلات العام الماضي.
ورغم تراجع متوسط أسعار البيع وانكماش سوق أجهزة الكومبيوتر اللوحي بشكل عام، فإنه ما زالت هناك أسباب تدعو للتفاؤل من بينها أن جهاز آيباد بدأ يكتسب الزخم مرة أخرى بفضل برنامج تشغيله الجديد وطرح إصدارات رخيصة الثمن من الجهاز، وكذلك لأن الشركات المنافسة مثل أمازون وسامسونغ لم تطرح أجهزة منافسة في الأسواق مؤخرا.


مقالات ذات صلة

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

الولايات المتحدة​ شعار شركة أبل (رويترز)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود» بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا يدعم الجهاز اتصال Wi-Fi 6E و5G للاتصال الأسرع بالإضافة إلى منفذ USB-C لنقل البيانات بسرعة 10 غيغابايت في الثانية (أبل)

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آيباد ميني» الجديد، بنفس التصميم السابق ويأتي معززاً بشريحة «A17» برو القوية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «iOS 18» يجلب تحسينات في الأمان والتخصيص والأداء وتحديثات «Siri» مع ميزات جديدة مثل قفل التطبيقات ووضع الألعاب

تعرف على أبرز مميزات التحديث الجديد لآيفون «آي أو إس 18»

ستصدر «أبل» التحديثات الجديدة الخاصة بأجهزتها رسمياً، غداً (الاثنين)، ومن ضمنها تحديث «آي أو إس 18».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.