نائب تونسي يتهم القضاء بسجنه في تهمة «ملفقة»

TT

نائب تونسي يتهم القضاء بسجنه في تهمة «ملفقة»

اتهم النائب في البرلمان التونسي ياسين العياري القضاء العسكري، أمس، بإصدار حكم بالسجن ضده لاتهامه زورا بإهانة الجيش.
وقال النائب المستقل والممثل للجالية التونسية بألمانيا، لوكالة الأنباء التونسية، أمس، إن الحكم صدر ضده بناء على «تدوينة» ملفقة، سبق أن أثبتت الشرطة الفنية أنها لا تعود له.
وعرف العياري بوصفه ناشطا ومدونا قبل اندلاع الثورة، التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي عام 2011، واشتهر أيضا بانتقاده للمؤسسة العسكرية بعد الثورة.
وسبق أن أصدر القضاء العسكري ضده حكما بالسجن في 2014 لاتهامه بتحقير الجيش، ونشر معلومات زائفة، وقد اعتقل فور عودته من فرنسا في العام نفسه، قبل أن يفرج عنه في أبريل (نيسان) 2015 بعد أن قضى نصف العقوبة.
وقال العياري أمس في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، إن الحكم الذي صدر في المرحلة الابتدائية يقضي بسجنه 16 يوما، لكن النيابة العسكرية طعنت في الحكم، وأعلمته أمس بحكم نافذ لمدة ثلاثة أشهر.
ويمكن للعياري الطعن في الحكم لدى محكمة التعقيب. لكن النيابة العسكرية أعلمته بأن الطعن لن يوقف التنفيذ.
وقال العياري: «لقد وضعوا نائبا شابا معارضا في السجن بمحاكمة عسكرية من أجل
تدوينة (فيسبوك) ملفقة. الأمر سيان عندي، لن أختبئ وراء حصانة، هي ليست سوى جولة أخرى... المعركة ما زالت طويلة». وأضاف العياري موضحا: «أعلمت رئيس البرلمان، وسأعلم وزير الداخلية لتسليم نفسي إلى أقرب مقر شرطة لتنفيذ العقوبة، والانتهاء من هذا المسلسل التعيس». وبالإضافة إلى عقوبة السجن الجديدة، يواجه العياري ثلاث دعاوى قضائية أخرى أمام القضاء العسكري.
وتعترض منظمات حقوقية في تونس على استمرار الملاحقات القضائية المقيدة لحرية التعبير ضد مدونين وصحافيين بعد ثورة 2011 بسبب آرائهم، أو مقالات وتدوينات.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».