رسم تقرير أميركي صدر أول من أمس، صورة تشاؤمية بالنسبة للقوات الأفغانية والدولية التي تحارب تنظيم طالبان هناك منذ 17 عاما، وقال إن الصورة «غير مشجعة»، وشرح استمرار المكاسب التي حققتها «طالبان»، وزيادة الإصابات في صفوف المدنيين بسبب الغارات الجوية الموالية للحكومة، وبسبب هجمات «طالبان» و«داعش» وتنظيمات أخرى. وتحدث التقرير عن «أداء مخيب للآمال من جانب وكالات مكافحة الفساد والمخدرات، التي تمولها الولايات المتحدة، وزيادة الإنتاج والإدمان بالنسبة للمخدرات».
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» التي نشرت مقتطفات من التقرير، أمس الخميس، إنه جاء مع «زيادة آمال السلام، مع جهود جديدة للحوار مع (طالبان)».
أصدر التقرير المفتش العام الأميركي الخاص لإعادة الإعمار في أفغانستان. وأضافت الصحيفة أن التقرير «يلقي الضوء على النكسات المستمرة في الحرب ضد (طالبان) والفشل التراكمي في الحروب على الفساد والمخدرات».
قدم التقرير تفاصيل عن «استمرار سيطرة (طالبان) ونفوذها في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة»، وقال إن «سيطرة الحكومة الأفغانية، أو نفوذها على الأراضي الوطنية، وصلت إلى أدنى مستوى منذ عام 2015»، وأن هذه السيطرة من جانب الحكومة «انخفضت إلى 55 في المائة من 407 مقاطعة»، وإن القوات الحكومية «حققت تقدماً ضئيلاً، أو لم تحقق أي تقدم، في الضغط على حركة طالبان... وفشلت في تحقيق سيطرة، أو تأثير أكبر، على المناطق، والسكان، والأراضي».
ونقل التقرير تفاصيل «استمرار الوفيات والإصابات المرتبطة بالحرب بين المدنيين، وبين قوات الأمن على حد سواء: قتل 2798 مدنياً، وأصيب 5252 خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، وهو رقم قياسي». وقال أيضاً إن متوسط عدد الضحايا الشهري بين القوات العسكرية وقوات الشرطة الأفغانية، كان «أكبر عدد للقتلى في أي وقت مضى»، ربما بين 30 إلى 40 قتيلاً في اليوم الواحد.
ووجد التقرير أنه خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، حدثت زيادة كبيرة في الهجمات الانتحارية من قبل «طالبان»، ارتفعت بنسبة 38 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي.
وبالنسبة للخسائر الناجمة عن الغارات الجوية من قبل القوات الأفغانية وقوات التحالف، قال التقرير إنها ارتفعت بنسبة 46 في المائة، إلى 313 حالة وفاة و336 إصابة.
لكن، قال التقرير إن عسكريين تابعين للبنتاغون، وللتحالف الدولي «عارضوا هذه الأرقام، وقالوا إن عدد المدنيين الذين قتلوا أو جرحوا أقل كثيراً».
وتحدث التقرير عن «تطورات غير مشجعة خلال هذا العام»، منها: حصار «طالبان» لمدة أربعة أيام لمدينة غزنة. ورفض «طالبان» هدنة ثانية قدمها الرئيس أشرف غني. والهجوم على قندهار خلال اجتماع للمسؤولين الأميركيين والمحليين، قتل فيه قادة الشرطة والمخابرات الإقليمية، ونجا بأعجوبة أكبر قائد عسكري أميركي هناك، الجنرال سكوت ميلر، دون أن يصاب بأذى في الهجوم، الذي اعترفت «طالبان» بالقيام به.
تقرير أميركي: لا مستقبل لحرب أفغانستان
أداء مخيب للآمال من جانب وكالات مكافحة الفساد والمخدرات
تقرير أميركي: لا مستقبل لحرب أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة