بريطانيا تكشف عن خطوط اتصال ساخنة جديدة للتواصل مع حلفائها

وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت (إ.ب.أ)
وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت (إ.ب.أ)
TT

بريطانيا تكشف عن خطوط اتصال ساخنة جديدة للتواصل مع حلفائها

وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت (إ.ب.أ)
وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت (إ.ب.أ)

كشف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أنه ومنذ توليه منصبه أنشأ خطوطا هاتفية ساخنة جديدة للتواصل مع الحلفاء الأساسيين في الاتحاد الأوروبي، لكنه في الأغلب يستخدم الرسائل النصية وتطبيق «واتساب» للتواصل مع الشركاء الدوليين.
وأفاد هانت الذي عُين وزيرا للخارجية في يوليو (تموز) الماضي: «وزراء الخارجية حول العالم يتواصلون كثيرا بواسطة الرسائل النصية والـ(واتساب). هكذا يتم إنجاز الكثير من العمل الدبلوماسي هذه الأيام، وهو ما كان إلى حد ما مفاجئا بالنسبة إلي».
وأضاف: «لكن من الحكمة أن تتم بعض المحادثات عبر خط هاتف آمن. لهذا السبب نقوم بزيادة عدد الأشخاص الذين يمكن أن نتحدث معهم بهذه الطريقة».
وأوضح هانت خلال ندوة نظمها مركز أبحاث سياسية في لندن، أنه عندما بدأ بممارسة عمله كانت هناك خطوط آمنة في مكتبه للاتصال بشركاء بريطانيا الرئيسيين في مجال الاستخبارات كالولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
وأعلن أنه قام بإضافة اليابان وفرنسا وألمانيا لأن «هذا يسمح بتقوية التحالفات الهامة».
وحذّر هانت في كلمته من أن بريطانيا يجب أن تتحضر لتغييرات هامة في النظام العالمي في المستقبل، وهو ما يجعل قرارها بمغادرة الاتحاد الأوروبي أمراً ثانوياً.
ولفت هانت إلى نهوض الصين كقوة عالمية وتراجع الديمقراطية في كثير من المناطق، وصعود الحمائية التجارية والتحديات التي تواجه القوانين الدولية مثل استخدام الأسلحة الكيماوية، كما حصل في اعتداء نُفذ داخل بريطانيا في مارس (آذار) الماضي.
وأشار أمام جمهور من السفراء ووسائل الإعلام إلى أن «توازن القوى العالمي يتحول مرة أخرى، وبعد (بريكست) مكاننا داخله سيتغير كذلك».
وأكد هانت أنه للمرة الأولى ستتم الاستعانة بخدمات رجال أعمال ليصبحوا سفراء، مع تطلع بريطانيا إلى إبرام اتفاقات تجارية جديدة خارج الاتحاد الأوروبي.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.