عباس إلى مفاوضات مع اعتراف أميركي بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية

الرئيس الفلسطيني تلقى رسالة ثانية من قابوس حملها بن علوي

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي أمس (أ.ف.ب)
TT

عباس إلى مفاوضات مع اعتراف أميركي بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي أمس (أ.ف.ب)

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقره في رام الله، أمس، وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي، مبعوثا من السلطان قابوس بن سعيد، ويحمل رسالة مباشرة منه.
وسلم بن علوي، عباس رسالة من قابوس، قالت الوكالة الرسمية إنها تتعلق بزيارة رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، إلى سلطنة عمان. ولم يدل أي مسؤول فلسطيني بمزيد من التفاصيل.
والرسالة هذه هي الثانية من قابوس لعباس خلال 3 أيام.
وكان عباس استقبل الأحد، المستشار سالم بن حبيب العميري، الذي حمل رسالة من السلطان قابوس له.
والزيارات العمانية المتكررة لعباس، جاءت بعد أيام من زيارة مثيرة للجدل قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عمان، التقى فيها قابوس، وتمت بعد أيام من لقاء قابوس بعباس نفسه.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن العمانيين يحاولون تقريب وجهات النظر، من أجل إطلاق عملية سلام جديدة تستند إلى الخطة الأميركية للسلام. وأضافت، إن الحديث يدور حول طلبات عباس من أجل العودة للمفاوضات.
وأكدت المصادر أن عباس يريد اعترافاً أميركياً بالقدس الشرقية عاصمة للدولة العتيدة.
وتابعت: «هذا سيكون تعويضاً كافياً في هذه المرحلة».
وبحسب المصادر، يريد العمانيون لعب دور مهم في تسوية الخلافات بين الفلسطينيين والأميركيين من جهة، ومع الإسرائيليين من جهة أخرى. لكنهم لن يكونوا رعاة للمفاوضات أو وسيطا، يريدون أن تقوم الولايات المتحدة بهذا الدور.
وكان يوسف بن علوي بن عبد الله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، أكد أن بلاده تطرح أفكارا لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب، لكنها لا تلعب دور الوسيط.
وقال بن علوي، «إن بلاده تعتمد على الولايات المتحدة ومساعي رئيسها دونالد ترمب، في العمل باتجاه صفقة القرن». وأضاف: «إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعا ندرك هذا... العالم أيضاً يدرك هذه الحقيقة، وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بنفس المعاملة (كالدول الأخرى)، وأن تتحمل أيضاً نفس الالتزامات».
وأكد بن علوي: «لا نقول إن الطريق سهل الآن ومفروش بالورود، لكن أولويتنا وضع نهاية للصراع والمضي نحو عالم جديد». ووافق عباس سلفاً على الدور العماني.
ونشرت «الشرق الأوسط» سابقاً، أن عباس كان على علم مسبق بالتحركات العمانية. وبعد لقاء نتنياهو بقابوس، منع عباس أي إساءة لسلطنة عمان، وأمر متحدثين ومسؤولين فلسطينيين بتجنب التعليق على لقاء قابوس بنتنياهو، وبسحب أي تصريحات بهذا الصدد.
والتزمت السلطة الصمت تجاه اللقاء، واضطر مسؤولون في حركة فتح، لسحب تصريحاتهم حول «التطبيع» المرفوض. ولا يعرف إذا ما كانت سلطنة عمان ستنجح في إحداث اختراق، مع طلب عباس اعترافاً بالقدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين.
وكان عباس رفض سابقاً، بقاء الولايات المتحدة وسيطاً وحيداً في عملية السلام، بعدما اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، مطالباً بإطلاق مؤتمر دولي للسلام ينتج عنه آلية متعددة، من أجل رعاية المفاوضات وفق مرجعيات محددة وسقف زمني واضح.
وقال عباس مرارا، إنه حتى لن يستمع لصفقة القرن، لأن الولايات المتحدة بدأت بتطبيقها فعليا، بإزالة القدس عن طاولة المفاوضات وانتهاء ملف اللاجئين. وأبلغ عباس أعضاء المجلس الثوري والمركزي في الاجتماعات الأخيرة، أنه لن ينهي حياته بخيانة، ولن يوقع، ولن يجدوا في الشعب الفلسطيني من يوقع على اتفاق يستثني القدس واللاجئين.
وقال عباس: «القدس الشرقية بحدود 1967 بكامل ترابها، هي عاصمة الدولة الفلسطينية وليست العاصمة في القدس».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.