اعتبر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أنه سيتعين في نهاية المطاف إبعاد الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة؛ لأنه فقد مصداقيته.
وأضاف ماتيس، خلال كلمته في معهد الولايات المتحدة للسلام في واشنطن: «أعتقد أنه في نهاية المطاف، يجب إخراج الأسد من السلطة؛ لأنه فقد مصداقيته. لا أعتقد أن أي انتخابات في ظل النظام السوري ستكون لها مصداقية بالنسبة للشعب السوري والمجتمع الدولي».
ولفت ماتيس إلى أن «الدور المحوري الذي قامت به روسيا وإيران ساهم في بقاء الأسد في السلطة»، مؤكدا التزام الولايات المتحدة بدعم «قوات سوريا الديمقراطية» في سوريا، وإيجاد التسوية السياسية من خلال «عملية جنيف».
وأضاف: «الجهود التي بذلتها روسيا في (عملية آستانة) أو (سوتشي) لم تسفر عن أي شيء ذي قيمة، ولذا فإننا ندعو روسيا إلى دعم (عملية جنيف) للأمم المتحدة، وجهود ستيفان دي ميستورا».
كما اعتبر ماتيس أن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا سيخلق «فراغا قد يستفيد منه الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه». وتابع أن الوضع في سوريا «مأساة نمَت لأكبر مما يمكنني وصفه. رأيت اللاجئين في البوسنة وفي جنوب شرقي آسيا وأفريقيا، ولكني لم أر أبدا لاجئين بالصورة التي رأيت فيها السوريين خارج بلادهم».
من جهته، أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، عن حرص واشنطن على عدم طرح رحيل الأسد في التصريحات الرسمية والمفاوضات مع الدول الأخرى، شرطا للتسوية في سوريا.
وأوضح جيفري أثناء مؤتمر صحافي عقده في بروكسل، الثلاثاء، أن الشروط الأميركية الثلاثة في الملف السوري، تتمثل بإطلاق عملية سياسية لا رجعة فيها، وإلحاق هزيمة نهائية بتنظيم داعش، وانسحاب جميع القوات التابعة لإيران من الأراضي السورية.
وقال: «هذه هي المغذيات الثلاثة للنزاع التي نريد إصلاحها، وخروج الأسد من الحكم ليس شرطا في حد ذاته. نحتاج إلى حكومة لا تستخدم الأسلحة الكيماوية، ولا تهدد جيرانها، ولا تلقي بالبراميل المتفجرة، وتتوقف عن محاولة قتل شعبها».
وأكد جيفري أنه إذا كان الأسد قادرا على خدمة حكومة كهذه، فإن الولايات المتحدة ستقبل بقاءه في الحكم، معربا عن شكوك واشنطن القوية في ذلك، ثم قال: «ذلك يستند إلى شروط وليس إلى الشخصية».
ماتيس: الأسد فقد مصداقيته وسيتعين عليه الرحيل في النهاية
ماتيس: الأسد فقد مصداقيته وسيتعين عليه الرحيل في النهاية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة