أميركا: السجن 15 عاماً لعراب «الجهادية جاين»

TT

أميركا: السجن 15 عاماً لعراب «الجهادية جاين»

قضت محكمة أميركية الثلاثاء بسجن الجزائري الآيرلندي علي شرف دعماش 15 عاما بعد أن كان قد أقر في يوليو (تموز) الماضي بأنه مذنب في تهم بالإرهاب وجهت إليه، وفق ما أفاد الادعاء العام في فيلادلفيا. ويعرف دعماش بأنه زعيم الخلية التي تنتمي إليها الأميركية كولين لاروز المعروفة بلقب «الجهادية جاين».
واعتقل دعماش البالغ 53 عاما والمعروف باسم «الراية السوداء» في إسبانيا عام 2015، للاشتباه بوضعه مخططا لقتل رسام كاريكاتير سويدي نشر رسوماً مسيئة للإسلام.
وتم تسليم دعماش إلى الولايات المتحدة عام 2017 حيث اتهم بأنه زعيم خلية إرهابية تخطط للقيام بهجمات في أوروبا وجنوب آسيا. وقال المدعي العام الأميركي ويليام ماكسوين في بيان: «يمثل الحكم اليوم نهاية محاكمة طويلة وشاقة امتدت على مدى أكثر من تسع سنوات وشملت أربعة متهمين وخمسة متآمرين لم تكشف هوياتهم، وتطلبت عدة اعتقالات دولية منسقة وطلبين اثنين لتسلم مجرمين».
وأضاف: «كان دافع دعماش مع شركائه من المتآمرين الكراهية والتمييز، وشكّل نشاطهم الإجرامي خطرا حقيقيا على بلدنا والعالم». وتوصل دعماش بعد مفاوضات إلى اتفاق مع المحكمة يقر فيه بذنبه مقابل قبوله بالسجن 15 عاما وامتناعه عن الاستئناف. كما وافق أيضا على تسليمه إما إلى آيرلندا أو الجزائر بعد قضاء عقوبته في الولايات المتحدة. وقال مسؤولون إسبان إنه عندما ألقي القبض عليه في برشلونة في ديسمبر (كانون الأول) عام 2015، كان دعماش يخطط لقتل رسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس الذي كان قد نشر رسوما كاريكاتيرية مسيئة للإسلام.
وكان قد حكم عام 2014 في فيلادلفيا على الأميركية كولين لاروز العضو في خلية دعماش، التي يطلق عليها اسم «الجهادية جاين» بالسجن 10 سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».