إسرائيل قصفت «مواقع إيرانية» في سوريا بعد إسقاط الطائرة الروسية

إسرائيل قصفت «مواقع إيرانية» في سوريا بعد إسقاط الطائرة الروسية
TT

إسرائيل قصفت «مواقع إيرانية» في سوريا بعد إسقاط الطائرة الروسية

إسرائيل قصفت «مواقع إيرانية» في سوريا بعد إسقاط الطائرة الروسية

ذكر مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، أن إسرائيل نفذت غارات في سوريا بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية، مؤكداً أن التنسيق مع الجيش الروسي استمر أيضاً في هذه الحالة، لكن جميع الفرقاء، في تل أبيب ودمشق وموسكو وطهران وبيروت، اختاروا الصمت حول الموضوع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن هذا المصدر، مساء الاثنين، قوله إنه «ليس صحيحاً أن إسرائيل توقفت عن قصف أهداف داخل سوريا». وعندما سُئل إن كان القصف برياً مدفعياً أو بغارات جوية، قال: «سلاح الجو الإسرائيلي قصف أهدافاً في سوريا في الفترة ما بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية في مدينة اللاذقية السورية في الشهر الماضي». وأكد المصدر أن «التنسيق مع الجانب الروسي كان هذه المرة أيضاً مثلما كان عليه قبل حادث الطائرة».
يذكر أن آخر قصف إسرائيلي معلن في سوريا، تم في فجر 17 سبتمبر (أيلول) الماضي، إذ قصفت أربع طائرات «إف 16» أهدافاً في منطقة اللاذقية السورية. واضطرت إسرائيل إلى الاعتراف بالقصف، لأن مضادات جيش النظام السوري حاولت الرد على القصف، ومن صواريخها ما أصاب وأسقط طائرة استطلاع روسية من طراز «إيل - 20»، كانت تحوم في المنطقة وفُقد الاتصال بها وهي فوق مياه المتوسط على بعد 35 كيلومتراً عن الساحل السوري قبالة قاعدة حميميم الجوية. واتهمت موسكو، إسرائيل، بالمسؤولية عن هذه العملية، التي قتل خلالها 15 عسكرياً روسياً. ونشر أن روسيا طلبت من إسرائيل وقف غاراتها تماماً. وقامت بتزويد سوريا بصواريخ «إس - 300» المضادة للطائرات الحربية.
وفي حينه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن جيشه سيواصل العمل في سوريا لمنع نقل أسلحة إيرانية إليها أو إلى لبنان (حزب الله)، ومنع صناعة الأسلحة الإيرانية في سوريا أو لبنان والعراق.
وقبل عشرة أيام، نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن مصادر استخبارية غربية اعتقادها أن إيران زادت من إرساليات السلاح المتطور إلى ما يسمى «حزب الله» في لبنان. وبحسب التقرير، فإن الأسلحة المتطورة تشمل منظومات توجيه «GPS»، قادرة على تحديث الصواريخ، وتحويلها إلى صواريخ دقيقة. وقال التقرير أيضاً إن إيران تستخدم طائرات مدنية من أجل نقل العتاد المتطور إلى ما يسمى «حزب الله»، وكان آخرها إرسالية، قبل أسبوع، بواسطة طائرة «بوينغ 747»، أقلعت من طهران إلى بيروت، وتوقفت في دمشق.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».