تغيير 6 وزراء بعد الانتخابات الأميركية النصفية

الدفاع والعدل والأمن الداخلي أبرز الحقائب المطروحة

TT

تغيير 6 وزراء بعد الانتخابات الأميركية النصفية

عواصف التغيير التي اجتاحت البيت الأبيض وإدارة الرئيس دونالد ترمب خلال الفترة الرئاسية التي تقترب نحو العامين، ما زالت تهب من جديد وبشكل قوي بين فترة وأخرى، فبعد أن هدأت الفترة الماضية، ربما تعود هذه المرة بشكل قوي لتجتاح ستة مناصب في التشكيلة الوزارية من فريق الرئيس ترمب بعد الانتخابات النصفية التشريعة، والإعلان عن مرشحين جدد لتولي المناصب مطلع العام المقبل.
ويمكن للرئيس دونالد ترمب أن يعفي ويستبدل ستة من مسؤولي مجلس وزرائه في الأسابيع التالية للانتخابات النصفية الشهر المقبل، وذلك وفقا للمقابلات التي أجرتها صحيفة «بوليتكو» مع مسؤولين حاليين وسابقين وأعضاء جمهوريين مقربين من البيت الأبيض، معتبرين أن ذلك سيكون اضطرابا كبيرا في تاريخ الإدارات الأميركية، وربما يخلق ارتباكا جديدا عبر الإدارات والوكالات ويخاطر بوقوع عدة «معارك قانونية» في مجلس الشيوخ بين الديمقراطيين والجمهوريين.
وتضم القائمة التي تدور حولها الأقاويل، نيكي هايلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة التي أعلنت الشهر الماضي أنها ستغادر بحلول نهاية العام، فيما يتوقع أن يطيح ترمب بالنائب العام جيف سيشيز وزير العدل الذي انتقده منذ أشهر، ومن بين الأشخاص الذين يرجح أن يغادروا أيضاً وزير الدفاع جيمس ماتيس، وريان زينكي وزير الداخلية، وويلبر روس وزير التجارة، وكيرستين نيلسن وزيرة الأمن الداخلي، التي تعد حليفا وثيقا لجون كيلي مدير موظفي البيت الأبيض ورئيس هيئة الأركان السابق.
وقالت الصحيفة إن حلفاء ترمب أشاروا إلى أن الرئيس سيركز عند اختيار البدائل بشكل خاص على مدى الفائدة المحتملة لأعضاء الحكومة من الناحية السياسية، وإن كل هذه القرارات يتم اتخاذها في سياق حملة إعادة الانتخابات التشريعية. فيما امتنعت متحدثة البيت الأبيض عن التعليق، قائلة إن الإدارة تركز على الانتخابات النصفية التشريعية خلال الفترة المقبلة، ولم تقدم أي إشارة إلى أن الإدارة ترغب في أن يغادرها مسؤولو الحكومة بعد الانتخابات.
ومن اللافت أن إدارة الرئيس ترمب عانت من عاصفة الاجتياح والدوران التي تحدث لمسؤوليه خلال الفترة الماضية، فمن بين المسؤولين الذين خرجوا من الإدارة وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي هيربرت مكماستر، ومسؤولو الاتصالات والتواصل سكاراموتشي وهوب هيكس وشون سبايسر، إضافة إلى مدير موظفي البيت الأبيض السابق، ومدير وكالة حماية البيئة، وسكرتير الصحة والخدمات الإنسانية، وسكرتير شؤون المحاربين القدامى، ورئيس هيئة الأركان.
كما قام اثنان من أمناء مجلس الوزراء في وقت مبكر، وهما مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، والأمين السابق لصندوق الأمن القومي جون كيلي، بتحويل الوظائف داخليا، حيث أصبح بومبيو وزيرا للخارجية وكيلي في منصب كبير موظفي البيت الأبيض.
ومن المتوقع أن يغادر جيمس ماتيس وزير الدفاع من تلقاء نفسه، وفقا لاثنين من الجمهوريين المقربين من البيت الأبيض، وهو احتمال بعد أن صرح ترمب علنا خلال مقابلة «60 دقيقة» التلفزيونية على قناة «سي بي إس» الأميركية، بالإشارة إلى مغادرة ماتيس. ودارت أسئلة بين موظفي البيت الأبيض لعدة أشهر حول ما إذا كان ترمب سيتخلص أخيراً من ويلبر روس، الذي تراجعت مهاراته التفاوضية بشأن الصفقات التجارية الأميركية، واصفاً وزير التجارة بأنه «ليس مقاتلاً» خلال اجتماعات المكتب البيضاوي. وخلال السنتين الرئاسيتين الأوليين اللتين قضاهما الرئيس ترمب في المكتب البيضاوي، شهدت حكومته تغيراً أكبر بكثير من إدارات الرؤساء بل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما خلال الفترة الزمنية نفسها، وفقاً لتقارير تتبعها مؤسسة بروكينغز. وقال كريس لو سكرتير مجلس الوزراء بالبيت الأبيض أثناء ولاية أوباما الأولى إن «الحصول على الأشخاص لتولي الحقائب الوزارية الذين تم التحقق منهم وتأكيدهم ليس بالأمر السهل، حتى إذا حافظ الجمهوريون على أغلبيتهم في مجلس الشيوخ، وقد يصل الأمر إلى عام 2019 قبل أن يكون لدى الرئيس حكومة كاملة تسير بسرعة وتنفذ جدول أعماله».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.