مجموعة صينية ـ سويسرية تفوز بحق نشر المباريات الأسيوية

افتتاح المبنى الجديد لـ «الاتحاد الآسيوي» عشية بدء الجمعية العمومية

المبنى الجديد للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بوكيت بكوالالمبور («الشرق الأوسط»)
المبنى الجديد للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بوكيت بكوالالمبور («الشرق الأوسط»)
TT

مجموعة صينية ـ سويسرية تفوز بحق نشر المباريات الأسيوية

المبنى الجديد للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بوكيت بكوالالمبور («الشرق الأوسط»)
المبنى الجديد للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بوكيت بكوالالمبور («الشرق الأوسط»)

وقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اتفاقية حقوق تجارية كبرى مع وكالة «دي دي أم سي فورتيس» للتسويق الرياضي، بهدف تأمين الاستقرار المالي للأعوام المقبلة، وافتتح مبناه الجديد عشية انطلاق أعمال جمعيته العمومية اليوم الأربعاء.
وبموجب الصفقة، حصلت الوكالة، وهي مشروع مشترك بين مجموعات صينية وسويسرية، على الحقوق الحصرية للاتحاد بين 2021 و2028، وبدءاً من التصفيات الحاسمة لمونديال قطر 2022، بحسب ما ذكر الاتحاد القاري في بيان.
ولم يكشف الاتحاد الآسيوي عن قيمة الصفقة، بيد أن تقارير قدرتها بـ3.4 مليار دولار، وهي قيمة ضخمة ستعزز مشهد كرة القدم في القارة الشاسعة.
وقال رئيس الاتحاد الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، حيث تم توقيع الصفقة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، «هذا يوم تاريخي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم».
وتابع: «بتوقيع هذا العقد، يضمن الاتحاد الآسيوي للاتحادات الوطنية الأعضاء أن اللعبة في آسيا باتت لديها أساسات متينة يمكن البناء عليها».
وقال رين تاو رئيس «دي دي إم سي فورتيس»، «تم تأسيس الشركة بشكل خاص من أجل عقد هذه الشراكة مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث قمنا بعمل اندماج بين شركة (دي دي أم سي)، التي تعتبر إحدى الشركات الرائدة في الرياضة والإعلام والترفيه في الصين، وشركة (فورتيس) الرياضية الخبيرة في التسويق الرياضي، التي أسسها باتريك ميرفي وديفيد تايلر».
وأضاف: «من خلال دمج هاتين الشركتين الرائدتين على المستوى العالمي، فإننا أصبحنا في موقف يؤهلنا للارتقاء بكرة القدم الآسيوية إلى مستوى أعلى، وإطلاق عقد ذهبي من النمو والتطور».
بدوره، قال باتريك مورفي الرئيس التنفيذي لـ«دي دي أم سي فورتيس» إن المجموعة «تشعر بقوة أنه بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي، نحن في موقع يؤهلنا لتحقيق تطور كبير في الكرة الآسيوية من ناحية التنظيم، المتعة والتسويق».
والمجموعة هي مشروع مشترك بين «فورتيس سبورتس» السويسرية و«دي دي أم سي سبورتس إنترناشونال» الصينية. ويؤشر الاتفاق الجديد إلى إنهاء علاقة تجارية طويلة الأمد بين الاتحاد الآسيوي وشركة «لاغاردير».
وجاء الإعلان قبل الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي، حيث سيسعى بن إبراهيم للحصول على دعم لإعادة انتخابه مطلع العام المقبل، إذ سيواجه حتى الآن الرئيس السابق للاتحاد السعودي عادل عزت.
ويرأس الشيخ سلمان (53 عاماً) الاتحاد منذ مايو (أيار) 2013 عندما انتخب في هذا المنصب خلفاً للقطري محمد بن همام الموقوف مدى الحياة عن أي نشاط كروي على خلفية اتهامات بدفع رشى لدعم ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي (فيفا). وأكمل الشيخ سلمان بداية العامين المتبقيين من ولاية بن همام، قبل أن يعاد انتخابه بالتزكية في 2015 لولاية كاملة من أربعة أعوام.
على صعيد آخر، افتتح الاتحاد الآسيوي مبناه الجديد الثلاثاء في كوالالمبور بحضور رئيس الاتحاد الدولي «فيفا» السويسري جياني إنفانتينو.
ومن خلال التوسعة، زادت مساحة الموقع نحو 18500 متر مربع، وتم تمويلها من خلال برنامج التطوير المتقدم في الاتحاد الدولي، بحسب ما ذكر الاتحاد الآسيوي في بيان.
وتتضمن التوسعة في المبنى الجديد ملعب كرة قدم بأرضية عشب صناعي وصالة تدريب وبركة سباحة للتأهيل الرياضي، إلى جانب خمس غرف للاجتماعات ومسرح يتسع لـ182 شخصاً، حيث استضاف المبنى مجموعة من المؤتمرات والمحاضرات وورش العمل، إلى جانب قرعة بطولات الاتحاد الآسيوي، التي تم بثها لمختلف أرجاء العالم، بالإضافة إلى صالة مخصصة لاجتماعات المكتب التنفيذي.
وهنأ السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أسرة كرة القدم الآسيوية بافتتاح المبنى الجديد للاتحاد الآسيوي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، مؤكداً أن هذا المشروع يعكس النقلة التطويرية الاحترافية للاتحاد الآسيوي للعبة بقيادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ومتوقعاً مستقبلاً باهراً للكرة الآسيوية إذا ما واصلت السير على نهج التطوير المدروس الذي يتبناه الاتحاد القاري.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.