لاعبو القادسية يدعمون جيوافيتش والإدارة تهدده بالإقالة

الصربي ألكسندر جيوافيتش
الصربي ألكسندر جيوافيتش
TT

لاعبو القادسية يدعمون جيوافيتش والإدارة تهدده بالإقالة

الصربي ألكسندر جيوافيتش
الصربي ألكسندر جيوافيتش

دعم عدد من نجوم فريق القادسية مدربهم الصربي ألكسندر جيوافيتش أمام إدارة النادي التي تباحثت معهم بشأن وضع المدرب، والسبب الرئيسي وراء الخسائر التي تعرض لها الفريق في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. يأتي ذلك في ظل الضغوط التي تمارس على إدارة النادي لإقالة المدرب الصربي نتيجة النتائج السلبية، المتمثلة في 5 خسائر متتالية تعرض لها الفريق الذي لم يحصد سوى 4 نقاط من 7 جولات.
ولم يكتف اللاعبون بدعم المدرب، وتحميل أنفسهم مسؤولية الخسائر المتتالية، بل سعوا لرفع الروح المعنوية من خلال الاحتفاء بعيد ميلاده بعد بلوغه عامه الـ45.
وبحسب المصادر، فإن الإدارة، ورغم كل الدعم الذي يلقاه المدرب من اللاعبين، منحت ألكسندر فرصة تحسين النتائج في المباراتين المقبلين ضد الهلال ثم الأهلي، حيث ستتخذ بعدها القرار الأنسب بهذا الشأن، إما بتجديد الثقة فيه أو التعاقد مع مدرب بديل خلال فترة التوقف لأيام الفيفا، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ويتوقع أن تتحدد، وبنسبة كبيرة، الوجهة بشأن المدرب بعد مباراة الجمعة أمام الهلال، المقررة على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة، ضمن مباريات الجولة الثامنة من الدوري.
وعلى صعيد متصل بالمباراة، بحث المدرب الصربي جيوافيتش عن خيارات دفاعية إضافية لتعزيز المنطقة الخلفية، وكذلك تكثيف خط الوسط من أجل تحجيم القوة الهجومية للهلال الذي لم يخسر أي نقطة حتى الآن بالدوري، ويسعى لمواصلة مسلسل الانتصارات بهدف المحافظة على لقبه، في ظل المنافسة الشديدة من عدة فرق.
وسيعيد المدرب المدافع محمد خبراني للقائمة الأساسية، بعد أن احتفظ به على مقاعد البدلاء في مواجهة الشباب الماضية، ولعب بفواز فلاته في متوسط الدفاع، بجانب الأسترالي ريس ويليام.
وسيلعب ألكسندر بـ5 مدافعين أمام الهلال، بعودة خبراني، بعد أن كان قد لعب بخطة متوازنة أمام الشباب، بحثاً عن التعادل على أقل تقدير، إلا أنه خسر النتيجة في الوقت بدل الضائع من المباراة التي لعب فيها بـ10 لاعبين منذ طرد اللاعب البرازيلي جورجينهو.
وسيكون جورجينهو الغائب الوحيد عن تشكيلة الفريق ضد الهلال نتيجة طرده وإيقافه، حيث تلقى عقوبة إضافية من لجنة الانضباط، مضافاً إليها عقوبة مالية نتيجة ما وصفته اللجنة بدخوله العنيف على أحد لاعبي الفريق المقابل.
ومن جانبه، اعتبر مدير الكرة، خليل الشيخ، أن الحظ وقف حائلاً أمام فريقه في كثير من المباريات، حيث كان الفريق قريباً من إيقاف الخسائر في أكثر من مباراة، سواء في مباراة الوحدة أو حتى الأخيرة ضد الشباب.
وأضاف الشيخ لـ«الشرق الأوسط»: «بكل تأكيد، النتائج السلبية تخلق جواً عاماً سلبياً جداً، ولذا الفريق يحتاج إلى فوز واحد كي يستعيد توازنه وينطلق، حيث إن الفوز على فريق كبير ومنافس كالهلال أو الأهلي في الجولتين يعد هدفاً مشروعاً لهم كقدساويين».
واعتبر أن الوعود لا يمكن أن تطلق في ظل هذه الظروف، ولكن الوعد الوحيد الذي يمكن إطلاقه هو مواصلة العمل على تجاوز الوضع الحالي، وإعادة القادسية إلى المسار الصحيح، كما بدأ في الجولتين الأوليين، ضد الفتح ثم الاتحاد.
وعبر عن أمانيه أن يكون الفريق في أفضل حالاته في المباراة المقبلة ضد الهلال، للعودة عبر البوابة الكبيرة إلى المسار الصحيح الذي يتوجب أن يسير عليه في دوري هذا الموسم.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».