ترمب مستعدّ لاتفاق تجاري مع الصين... وللتصعيد أيضاً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إنديانابوليس السبت الماضي (أ. ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إنديانابوليس السبت الماضي (أ. ب)
TT

ترمب مستعدّ لاتفاق تجاري مع الصين... وللتصعيد أيضاً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إنديانابوليس السبت الماضي (أ. ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إنديانابوليس السبت الماضي (أ. ب)

يحمل مشهد الاقتصاد العالمي ملامح متناقضة تجعل التوقعات تتأرجح بين التشاؤم والتفاؤل. وتتصدّر المشهد حالياً الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي تتخذ شكل رسوم جمركية متبادلة، مما يُنذر بتداعيات كبيرة تهدّد النموّ العالمي.
وفي هذا السياق، أوردت وكالة "بلومبرغ" أن واشنطن تستعد للإعلان عن فرض رسوم جمركية على كل واردات السلع الصينية المتبقية بحلول أوائل ديسمبر (كانون الأول) إذا لم تثمر المحادثات المقررة الشهر المقبل بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جين بينغ تهدئة للحرب التجارية.
ونسبت "بلومبرغ" إلى مصادر مطلعة أن الرسوم ستفرض على واردات السلع الصينية التي لم تشملها الرسوم السابقة، والتي قد تقدر قيمتها بـ 257 مليار دولار استنادا إلى أرقام واردات العام الماضي. وأضافت أنه رغم عدم اتخاذ قرارات نهائية حتى الآن، يستعد المسؤولون الأميركيون لهذا السيناريو في حال عدم إحراز أي تقدم خلال الاجتماع المزمع عقده بين ترمب وشي على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستُعقد في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
غير أن ترمب نفسه يبدي تفاؤلاً بالتوصل إلى "اتفاق جيد" مع الصين، من غير أن يُغفل التحذير من من أنه مستعد لفرض رسوم على سلع صينية بمليارات الدولارات إذا استحال إبرام اتفاق. وقال لبرنامج " ذي إنغراهام آنغل" عل شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية: "اعتقد أننا سنبرم اتفاقا جيدا مع الصين، ويجب أن يكون جيدا لأنهم استنزفوا بلدنا".
وفرضت الولايات المتحدة حتى الآن رسوما على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار، وردّت الصين بفرض رسوم على سلع أميركية بقيمة 110 مليارات دولار.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.