مستشار سابق للحكومة البريطانية: تحذيرات من الهجمات الإرهابية جرى تجاهلها

انتقد مستشار سابق للحكومة البريطانية أجهزة الأمن في البلاد وأسلوب تقييمها للتهديدات الإرهابية المحتملة على الأراضي البريطانية خلال الشهور والسنوات التي سبقت مقتل جندي بريطاني على أيدي متطرفين في مايو (أيار) الماضي، بحسب تقرير إخباري أمس.
وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن جهان محمود، وهو مستشار سابق لإدارة الأمن ومكافحة الإرهاب (أو إس سي تي) بوزارة الداخلية البريطانية، قرر بعد إدانة مايكل أديبولاغو ومايكل أديبوالي بقتل الجندي البريطاني لي ريغبي، الحديث عن تحذيرات من هجمات إرهابية محتملة على جنود بريطانيين في المملكة المتحدة يعتقد أنها ذهبت أدراج الرياح.
وأفاد التقرير بأن محمود، وهو مؤرخ ومحاضر سابق في جامعة برمنغهام، متخصص في التقاليد العرفية للمجتمعات الأفغانية والباكستانية في الخارج، كان على اتصال بجهاز «أو إس سي تي» في الفترة من عام 2009 وحتى عام 2010، على أساس تطوعي.
ونقلت الصحيفة عن المستشار السابق أنه رتب لقاء في مسجد ببرمنغهام في عام 2010 مع خمسة مسلمين ومدير إدارة «أو إس سي تي» تشارلز فار و«موظف مدني» آخر في الإدارة.
وقال إن «فار» سأل الشباب عن «شعورهم وطموحاتهم» من أجل «استخلاص أكبر قدر من المعلومات منهم وفهم دوافعهم».
وأشار إلى أن أحدهم أجاب بأنه «يشعر بالغضب لوفاة النساء والأطفال في أفغانستان، ولو أتيحت لي نصف فرصة، سأذهب للخارج لقتال الجنود البريطانيين في أفغانستان». وقاطعه شاب آخر قائلا: «لماذا نذهب إلى الخارج عندما يمكن أن نقتلهم هنا؟».