وصول الصندوقين الأسودين للطائرة الماليزية المنكوبة لبريطانيا

مسؤولون أوكرانيون: الانفصاليون يتركون مواقعهم ويتراجعون لوسط مدينة دونيتسك

وصول الصندوقين الأسودين للطائرة الماليزية المنكوبة لبريطانيا
TT

وصول الصندوقين الأسودين للطائرة الماليزية المنكوبة لبريطانيا

وصول الصندوقين الأسودين للطائرة الماليزية المنكوبة لبريطانيا

وصل الصندوقان الأسودان لطائرة الركاب الماليزية التي تحطمت أواخر الأسبوع الماضي في شرق أوكرانيا، إلى بريطانيا اليوم (الأربعاء).
جاء ذلك خلال تصريحات أدلت بها متحدثة باسم وزارة المواصلات البريطانية.
وقالت المتحدثة: "نستطيع التأكيد أن صندوقي الرحلة إم اتش 17 وصلا من قبل السلطات الهولندية لتحليلهما لدى الهيئة البريطانية للتحقيق في حوادث الطيران".
وكانت السلطات البريطانية قد أعلنت في وقت سابق أنها ستسلم كل نتائج التحليل إلى السلطات المختصة دون أن تنشر هذه النتائج في بريطانيا.
على صعيد متصل، وصلت شاحنة تحمل جثامين العديد من ضحايا الطائرة الماليزية المنكوبة البالغ عددهم 298 شخصا الى مطار خاركوف في أوكرانيا اليوم لنقلها الى هولندا.
وكانت خمس عربات قطار تحمل 200 جثة قد وصلت الى خاركوف أمس (الثلاثاء) بعد أن وافق انفصاليون موالون لروسيا على تسليم الصندوقين الاسودين لطائرة الركاب الماليزية، التي أسقطت في شرق أوكرانيا الى السلطات الماليزية وجثث الضحابا الهولنديين الى هولندا.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت، اليوم، انه لم يتضح بعد عدد جثث الضحايا التي وصلت الى مدينة خاركوف ولا عدد الجثث المتبقية في مكان سقوط الطائرة.
على صعيد آخر، قال مسؤولون في الجيش الاوكراني اليوم ان الانفصاليين الموالين لروسيا يتركون مواقعهم على مشارف مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا ويتراجعون باتجاه وسط المدينة.
وقال سكان ان المتمردين حفروا خنادق وسط مدينة دونيتسك خارج الجامعة الرئيسة، حيث يتمركزون في مباني السكن الجامعي.
وينشد المتمردون استقلال منطقة دونباس عن الحكومة المركزية في كييف.
وكانت القوات الاوكرانية أجبرت الانفصاليين على التراجع الى معقليهما الرئيسين في مدينتي دونيتسك ولوغانسك واستولت على القرى والضواحي المحيطة بالمدينتين في محاولة لاجبارهم على المغادرة.
وقال مقر ما تسميه كييف "عملية مكافحة الارهاب" في بيان ان "الانفصاليين تركوا مواقعهم في دونيتسك بشكل جماعي وتوجهوا نحو وسط المدينة". وأضاف "لا يمكن استبعاد أن ظهور مثل هذه التحركات قد يشير الى انتشار الذعر ومحاولات لترك مناطق القتال".
وقال سكان انهم سمعوا دوي قصف أثناء الليل. وأشاروا الى أن قذيفة أصابت مصنعا للكيماويات في المدينة، ما أدى الى نشوب حريق.
وذكر المسؤولون في كييف أن قتالا نشب أيضا في لوغانسك الليلة الماضية.



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».