اليابان والهند تعززان التعاون لمواكبة «قرن آسيا»

جلسة محادثات بين الجانبين الياباني والهندي في طوكيو (أ. ف. ب)
جلسة محادثات بين الجانبين الياباني والهندي في طوكيو (أ. ف. ب)
TT

اليابان والهند تعززان التعاون لمواكبة «قرن آسيا»

جلسة محادثات بين الجانبين الياباني والهندي في طوكيو (أ. ف. ب)
جلسة محادثات بين الجانبين الياباني والهندي في طوكيو (أ. ف. ب)

اتفقت اليابان والهند اليوم (الاثنين) على تطوير علاقاتهما الدبلوماسية والعسكرية، وقدمت طوكيو قروضاً بفوائد مخفضة إلى نيودلهي في وقت يسعى البلدان إلى التقارب لمواجهة نفوذ الصين في المنطقة.
وجاء الإعلان عن الاتفاقات بعدما أكمل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارة لطوكيو استمرت ثلاثة أيام لإجراء محادثات مع نظيره الياباني شينزو آبي ووزراء من حكومته، إلى جانب عدد من كبار رجال الأعمال في اليابان.
وقال آبي في بيان صحافي مشترك مع مودي أعقب المحادثات التي أجريت في طوكيو إن "العلاقات القوية بين اليابان والهند تشكل أساساً للحفاظ على المنطقة". وأكد أن الجانبين سيطلقان حواراً أمنياً جديداً على المستوى الوزاري وسيعززان التواصل بين جيشيهما وقواتهما البحرية، مشيراً إلى أن طوكيو قدمت قروضاً بفوائد مخفضة بقيمة 316.4 مليار ين - 2.8 مليار دولار - إلى الهند. وأشار إلى أن "اليابان والهند ستتوليان قيادة المنطقة نحو الاستقرار والازدهار".
من جهته، أوضح مودي أن الاستثمار سيوفر نحو 30 ألف وظيفة جديدة في الهند وأنه تم التعهد بـ"دفع التعاون بيننا بسرعة دون انقطاع". وأضاف أن "القرن الـ21 هو قرن آسيا" و"هناك اسئلة عديدة بشأن من سيهيمن وما الذي سيحصل. من الواضح أنه لن يكون هناك قرن آسيا دون تعاون بين الهند واليابان".
والتقى مودي وآبي مراراً خلال السنوات الأخيرة، ودشنت اليابان العام الماضي مشروعاً لبناء أول قطار سريع في الهند بقيمة 19 مليار دولار، سيربط أحمد آباد بمدينة بومباي، عاصمة الهند المالية، ويتوقع إتمامه بحلول نهاية العام 2023.



كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية: صاروخنا الفرط صوتي الجديد قادر على ردع «الخصوم»

مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)
مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ باليستي فرط صوتي جديد متوسط المدى (إ.ب.أ)

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إن الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي استخدم في إطلاق تجريبي الإثنين من شأنه أن يساعد في ردع «خصوم» البلاد في المحيط الهادئ، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.

وأكد كيم الذي أشرف على عملية الإطلاق في تصريحات نقلتها الوكالة أنّ «نظام الصواريخ الفرط صوتي سيحتوي بشكل موثوق به أيّ خصوم في منطقة المحيط الهادئ يمكن أن يؤثّروا على أمن دولتنا». وأتت هذه التجربة الصاروخية في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حليفته الاستراتيجية كوريا الجنوبية التي لا تزال عمليا في حالة حرب مع جارتها الشمالية.

ونقل بيان عن الزعيم الكوري الشمالي قوله إنّ الصاروخ حلّق لمسافة 1500 كيلومتر - أي أكثر من المسافة التي ذكرها الجيش الكوري الجنوبي والتي بلغت 1100 كيلومتر، وبسرعة ناهزت 12 ضعفا سرعة الصوت قبل أن يسقط في الماء.وأكّد كيم في بيانه أنّ «هذه الخطة والجهد هما حتما للدفاع عن النفس وليسا خطة وعملا هجوميّين». لكنّ الزعيم الكوري الشمالي لفت مع ذلك إلى أنّ أداء هذا الصاروخ «لا يمكن تجاهله حول العالم»، إذ إنه قادر، على حد قوله، على «توجيه ضربة عسكرية خطرة لخصم بينما يكسر بفاعلية أيّ حاجز دفاعي صلب». وشدّد كيم على أنّ «تطوير القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية التي تهدف لأن تكون قوة عسكرية سيتسارع بشكل أكبر».

وأطلقت كوريا الشمالية الإثنين صاروخا تزامنا مع زيارة بلينكن إلى كوريا الجنوبية حيث حذّر من أن بيونغ يانغ تتعاون إلى حد غير مسبوق مع روسيا في مجال تكنولوجيا الفضاء. والصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط في البحر أثناء عقد بلينكن محادثات مع المسؤولين في سيول في إطار مساعيه لتشجيع كوريا الجنوبية على المحافظة على سياسة يون القائمة على تعزيز التعاون مع اليابان.