مقتل 55 انقلابياً في صعدة وجنوب الحديدة

تحالف القوى السياسية بتعز يرفض التجنيد خارج إطار الجيش والأمن

جنديان يستعرضان خلال حفل تخرجهما ضمن القوات الحكومية في تعز أمس (أ.ف.ب)
جنديان يستعرضان خلال حفل تخرجهما ضمن القوات الحكومية في تعز أمس (أ.ف.ب)
TT

مقتل 55 انقلابياً في صعدة وجنوب الحديدة

جنديان يستعرضان خلال حفل تخرجهما ضمن القوات الحكومية في تعز أمس (أ.ف.ب)
جنديان يستعرضان خلال حفل تخرجهما ضمن القوات الحكومية في تعز أمس (أ.ف.ب)

قتل نحو 55 انقلابياً، وجرح آخرون، من صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية بمعارك مع الجيش الوطني، وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية في صعدة، شمال غربي صنعاء، والمنفذ الشرقي لمدينة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن.
ورافق ذلك إسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي كثفت من غاراتها المركزة والمباشرة على مواقع وتجمعات الانقلابيين، التي تُعد أهدافاً عسكرية للتحالف والجيش الوطني في مختلف الجبهات القتالية، مكبدة ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، وتدمير مدفعية الجيش الوطني مواقع وتجمعات الانقلابيين بالجوف (شمالاً)، واستمرار المعارك في الجبهات الجنوبية للمحافظة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر (غرباً)، وجبهة الساحل الغربي، امتداداً إلى جبهات تعز الغربية.
وأكدت ألوية العمالقة، في بيان لها نشرته على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «مقتل أكثر من 40 من ميليشيات الحوثي، وجرح العشرات، في مواجهات عنيفة مع ألوية العمالقة، المسنودة من قوات التحالف العربي، في الكيلو 10 على خط الكيلو 16 الرابط بين العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة الحديدة (المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة)».
ونقلت عن مصادر ميدانية قولها إن «طيران التحالف العربي استهدف تعزيزات وعتاد الميليشيات الحوثية بغارات جوية دمرت تعزيزاتهم وعتادهم العسكري».
وفي صعدة، قتل نحو 15 انقلابياً، وجرح آخرون، من ميليشيات الحوثي الانقلابية في معارك مع الجيش الوطني السبت، حيث أفشلت قوات الجيش الوطني هجوم الانقلابيين على مواقعهم بعقبة مران في مديرية حيدان، جنوب غربي صعدة.
وقال مصدر عسكري في لواء العروبة أن «ميليشيات الحوثي حاولت استغلال الأجواء المناخية المتغيرة التي تشهدها محافظة صعدة، وحاولت تنفيذ هجوم من 3 اتجاهات، مستخدمة أكثر من 20 عربة قتالية والعشرات من الدرجات النارية، إلا أن تلك التحركات كانت مرصودة، الأمر الذي مكن لواء العروبة من تدمير أغلب المركبات القتالية للميليشيات، وتعطيل ما تبقى».
ونقل موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر.نت» عن المصدر ذاته تأكيده أن «أكثر من 15 من العناصر الميليشياوية المهاجمة سقطوا قتلى، في حين جرح آخرون»، وأن «المقاتلين من أبطال لواء العروبة شنوا هجوماً مضاداً على مواقع الميليشيات، وسط استمرار المواجهات».
وكان قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثلة، قد أجرى زيارة تفقدية إلى معسكر الاستقبال بمحور صعدة، السبت، واطلع على أوضاع المعسكر، ومستوى الجاهزية القتالية والتدريبات التي يتلقاها المجندين، حيث أشاد بجهود قيادة معسكر الاستقبال في سبيل تدريب وتأهيل الجيش الوطني، ورفد جبهات محافظة صعدة بالمقاتلين، وبمستوى الجاهزية القتالية والمهارات وروح الانضباط التي يتمتع بها أفراد الجيش الوطني في لواء الأحرار.
وأكد الأثلة اهتمام قيادة الشرعية، ممثلة بالرئيس هادي، بـ«بتأهيل وتطوير قدرات الجيش الوطني، بدعم وإسناد من الأشقاء في التحالف العربي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية».
وفي محافظة الجوف، قالت مصادر عسكرية إن مدفعية الجيش الوطني استهدفت، في وقت متأخر من مساء السبت، مواقع وتجمعات ميليشيات الانقلاب في جبهة المصلوب (غرباً)، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابين، وتدمير عدد من الآليات العسكرية.
وبالانتقال إلى تعز، تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية محاولاتها المستميتة للتسلل إلى مواقع الجيش الوطني في الجبهات الغربية والشرقية والجنوبية، واستعادة مواقع تم دحرهم منها. وقال مصدر عسكري في اللواء 35 مدرع، جيش وطني، لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات الانقلاب تكرر محاولاتها التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في الصلو، الريفية، منذ أيام، وتكبدت الخسائر البشرية في محاولاتها التي يتم التصدي لها باستمرار».
وأوضح أن «الانقلابيين، خلال الساعات الماضية، شنوا هجوماً على مواقع الجيش الوطني في جبهة الأقروض، جنوب شرقي تعز، حيث تركز الهجوم على مواقع الجيش الوطني في جبل الشجرة وتبة الخلل، في محاولات منهم لتحقيق أي تقدم يذكر لها، غير أن القوات تصدت لها وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين، ومعارك استمرت لأكثر من 3 ساعات».
في المقابل، التقى قائد اللواء 35 مدرع، العميد ركن عدنان الحمادي، الهيئة التنفيذية لتحالف القوى السياسية في مديرية الشمايتين (جنوباً)، وذلك لمناقشة الأوضاع الأمنية والعسكرية في المديرية الواقعة جنوب غربي تعز.
وخلال الاجتماع الذي عقد في منطقة الأخمور، إحدى عزل مديرية المواسط (جنوباً)، ناقش المجتمعون مجمل القضايا الأمنية والعسكرية، ومجمل الأوضاع في منطقة الحُجرية، أكبر قضاء في تعز.
ودعا الحمادي الجميع إلى «تحمل المسؤولية الوطنية والتاريخية من أجل استكمال التحرير، وعدم الانجرار لمن يسعون لشق الصف والاحتراب الداخلي».
ومن جهته، قدم الرئيس الدوري للتحالف السياسي، المهندس أمين الحاج، الشكر لقيادة اللواء 35 مدرع على تجاوبها ودورها الوطني، وسعيها لنزع فتيل التوتر، والعمل على تلافي الاختلالات داخل المديرية.
وخرج الاجتماع إلى الاتفاق على عدد من التفاهمات، أبرزها «رفض أي تشكيلات وتموضعات عسكرية خارج تموضع كل لواء عسكري، ورفع أي خلاف ينشأ بهذا الخصوص إلى الجهات المسؤولة العليا في الدولة».
كما تم الاتفاق على «رفض أي تجنيد أو تشكيلات خارج إطار مؤسستي الجيش والأمن، ورفع أية استحداثات جديدة، بما فيها النقاط العسكرية والأمنية المخالفة لما أقرته اللجنة الأمنية بالمحافظة، برئاسة الدكتور أمين أحمد محمود، محافظ المحافظة»، طبقاً لما أورده إعلام اللواء 35 مدرع.
وأكد المجتمعون على «دعم القوى السياسة للجيش الوطني دعماً كاملاً في جبهات القتال»، و«بذل الجهود، واستمرار التواصل مع جميع الأطراف والمكونات لتلافي ومنع الاقتتال ونزع فتيل التوتر والاختلالات الأمنية، من أجل الاستقرار ودعم قيادة السلطة المحلية، وعدم الانجرار خلف الدعوات غير المسؤولة للتمترس، وزرع الفتن والاحتراب، من أي طرف كان».


مقالات ذات صلة

بن مبارك: الالتزامات الدولية تجاه اليمن تشمل المجالات الأمنية والدفاعية

خاص رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك خلال لقاء سابق مع السفيرة البريطانية لدى اليمن (سبأ)

بن مبارك: الالتزامات الدولية تجاه اليمن تشمل المجالات الأمنية والدفاعية

قال رئيس الوزراء اليمني إن الالتزامات الدولية تجاه اليمن لن تقتصر على الجوانب السياسية والاقتصادية، بل ستشمل أيضاً المجالات الأمنية والدفاعية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الخليج نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)

مشروع «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع

تمكّن مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، خلال الأسبوع الثالث من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، من انتزاع 732 لغماً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي لقاء سابق بين رئيس الوزراء اليمني والسفيرة البريطانية لدى اليمن (سبأ)

«اجتماع نيويورك»... نحو شراكة استراتيجية بين اليمن والمجتمع الدولي

تأمل الحكومة اليمنية تأسيس شراكة حقيقية مع المجتمع الدولي، وحشد الدعم السياسي والاقتصادي لخططها الإصلاحية، وجوانب الدعم الدولية المطلوبة لإسناد الحكومة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)

الحوثيون يعلنون اقتصار هجماتهم البحرية على السفن المرتبطة بإسرائيل

جدارية في صنعاء وضعها الحوثيون لتبرير هجماتهم في البحر الأحمر بأنها ضد إسرائيل (إ.ب.أ)
جدارية في صنعاء وضعها الحوثيون لتبرير هجماتهم في البحر الأحمر بأنها ضد إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يعلنون اقتصار هجماتهم البحرية على السفن المرتبطة بإسرائيل

جدارية في صنعاء وضعها الحوثيون لتبرير هجماتهم في البحر الأحمر بأنها ضد إسرائيل (إ.ب.أ)
جدارية في صنعاء وضعها الحوثيون لتبرير هجماتهم في البحر الأحمر بأنها ضد إسرائيل (إ.ب.أ)

أعلنت الجماعة الحوثية في اليمن أنها ستكتفي، فقط، باستهداف السفن التابعة لإسرائيل خلال مرورها في البحر الأحمر، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلتها الجماعة، الأحد، إلى شركات الشحن وجهات أخرى.

ونقل ما يسمى بـ«مركز تنسيق العمليات الإنسانية»، التابع للجماعة الحوثية، أن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، ستقتصر، فقط، على السفن المرتبطة بإسرائيل بعد دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.

وأضاف المركز، الذي كلفته الجماعة بالعمل حلقةَ وصل بينها وشركات الشحن التجاري، أنها توعدت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل باستئناف الضربات على السفن التابعة لها في حال استمرار هذه الدول في هجماتها الجوية على المواقع التابعة لها والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

وسبق للجماعة الحوثية تحذير الدول التي لديها وجود عسكري في البحر الأحمر من أي هجوم عليها خلال فترة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتوعدت في بيان عسكري، أنها ستواجه أي هجوم على مواقعها خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة، بعمليات عسكرية نوعية «بلا سقف أو خطوط حمراء».

لقطة أرشيفية لحاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان التي أعلن الحوثيون استهدافها 8 مرات (رويترز)

كما أعلنت الجماعة، الأحد، على لسان القيادي يحيى سريع، المتحدث العسكري باسمها، استهداف حاملة الطائرات أميركية هاري ترومان شمال البحر الأحمر بمسيرات وصواريخ لثامن مرة منذ قدومها إلى البحر الأحمر، بحسب سريع.

وسبق لسريع الإعلان عن تنفيذ هجوم على هدفين حيويين في مدينة إيلات جنوب إسرائيل، السبت الماضي، باستخدام صاروخين، بعد إعلان سابق باستهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بصاروخ باليستي، في حين اعترف الجيش الإسرائيلي باعتراض صاروخين أُطْلِقا من اليمن.

موقف جديد منتظر

وفي وقت مبكر من صباح الأحد كشفت وسائل إعلام تابعة للجماعة الحوثية عن استقبال 4 غارات أميركية، في أول ساعات سريان «هدنة غزة» بين إسرائيل، و«حركة حماس».

ويتوقع أن تكون الضربات الأميركية إشارة إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تنفيذ عملياتها العسكرية ضد الجماعة الحوثية في سياق منعزل عن التطورات في غزة واتفاق الهدنة المعلن، بخلاف المساعي الحوثية لربط العمليات والمواجهات العسكرية في البحر الأحمر بما يجري في القطاع المحاصر.

ومن المنتظر أن تصدر الجماعة، الاثنين، بياناً عسكرياً، كما ورد على لسان سريع، وفي وسائل إعلام حوثية، بشأن قرارها اقتصار هجماتها على السفن التابعة لإسرائيل، والرد على الهجمات الأميركية البريطانية.

كما سيلقي زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي خطاباً متلفزاً، بمناسبة بدء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وزعم سريع، السبت الماضي، وجود رغبة لدى الجماعة لوقف هجماتها على إسرائيل بمجرد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، وإيقاف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر؛ إذا توقفت الولايات المتحدة وبريطانيا عن مهاجمة أهداف في اليمن.

كما أكّد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الأسبوع الماضي، أن الهجمات على إسرائيل ستعود في حال عدم احترام اتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام قبل الماضي تستهدف الجماعة الحوثية سفناً في البحر الأحمر بزعم تبعيتها لإسرائيل، حيث بدأت باحتجاز السفينة جالكسي ليدر التي ترفع علم جزر الباهاما في المياه الدولية، والتي لا تزال، وأفراد طاقمها البالغ عددهم 25 فرداً، قيد الاحتجاز لدى الجماعة.

السفينة «غالاكسي ليدر» التي تحتجزها الجماعة الحوثية منذ 14 شهراً (رويترز)

وأتبعت الجماعة ذلك بتوسع عملياتها لتشمل السفن البريطانية والأميركية، بصواريخ باليستية وطائرات مسيَّرة في المياه القريبة من شواطئ اليمن بزعم دعم ومساند سكان قطاع غزة ضد الحرب الإسرائيلية.

وتسببت تلك الهجمات في تعطيل جزء كبير من حركة التجارة الدولية، وأجبرت شركات الشحن والملاحة على تغيير مسار السفن التابعة لها، واتخاذ مسار أطول حول جنوب قارة أفريقيا بدلاً من عبور قناة السويس.

وأدى كل ذلك إلى ارتفاع أسعار التأمين وتكاليف الشحن وزيادة مدد وصولها، وبث مخاوف من موجة تضخم عالمية جديدة.

لجوء إلى التخفي

ويلجأ قادة الجماعة إلى الانتقال من مقرات إقامتهم إلى مساكن جديدة، واستخدام وسائل تواصل بدائية بعد الاستغناء عن الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية، رغم أنهم يحيطون أنفسهم، عادة، باحتياطات أمنية وإجراءات سرية كبيرة، حيث يجهل سكان مناطق سيطرتهم أين تقع منازل كبار القادة الحوثيين، ولا يعلمون شيئاً عن تحركاتهم.

أضرار بالقرب من تل أبيب نتيجة اعتراض صاروخ حوثي (غيتي)

وشهدت الفترة التي أعقبت انهيار نظام الأسد في دمشق زيادة ملحوظة في نقل أسلحة الجماعة إلى مواقع جديدة، وتكثيف عميات التجنيد واستحداث المواقع العسكرية، خصوصاً في محافظة الحديدة على البحر الأحمر.

كما كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، خلال الأيام الماضية أن الاتصالات بقيادة الصف الأول للجماعة المدعومة من إيران لم تعد ممكنة منذ مطلع الشهر الحالي على الأقل، نتيجة اختفائهم وإغلاق هواتفهم على أثر التهديدات الإسرائيلية.

وأنشأت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا في ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه، تحالفاً عسكرياً تحت مسمى تحالف الازدهار، لمواجهة الهجمات الحوثية وحماية الملاحة الدولية، وفي يناير (كانون الثاني) الماضي بدأ التحالف هجماته على المواقع العسكرية للجماعة والمنشآت المستخدمة لإعداد وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

وأطلق الاتحاد الأوروبي، في فبراير (شباط) الماضي، قوة بحرية جديدة تحت مسمى «خطة أسبيدس»، لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وحدد مهامها بالعمل على طول خطوط الاتصال البحرية الرئيسية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، وكذلك المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج، على أن يكون المقر في لاريسا اليونانية.

احتفالات حوثية في العاصمة صنعاء بوقف إطلاق النار في غزة (إعلام حوثي)

وتزامنت هجمات الجماعة الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر مع هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على مدن ومواقع إسرائيلية، ما دفع سلاح الجو الإسرائيلي للرد بضربات جوية متقطعة، 5 مرات، استهدف خلالها منشآت حيوية تحت سيطرة الجماعة.

وشملت الضربات الإسرائيلية ميناء الحديدة وخزانات وقود ومحطات كهرباء في العاصمة صنعاء.

ونظمت الجماعة الحوثية في العاصمة صنعاء، الأحد، عدداً من الاحتفالات بمناسبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رفعت خلالها شعارات ادعت فيها أن عملياتها العسكرية في البحر الأحمر وهجماتها الصاروخية على الدولة العبرية، أسهمت في إجبارها على القبول بالهدنة والانسحاب من القطاع.

وتأتي هذه الاحتفالات مترافقة مع مخاوف قادة الجماعة من استهدافهم بعمليات اغتيال كما جرى مع قادة «حزب الله» اللبناني خلال العام الماضي، بعد تهديدات إسرائيلية باستهدافهم، وسط توقعات بإصابة قادة عسكريين كبار خلال الضربات الأميركية الأخيرة في صنعاء.