عباس: إذا مر وعد بلفور فإن «صفقة القرن» لن تمر

قال إن «المركزي» سيأخذ قرارات هي الأخطر {لأنهم لم يتركوا للصلح مكاناً}

اجتماع المجلس المركزي في المجمع الرئاسي في رام الله بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
اجتماع المجلس المركزي في المجمع الرئاسي في رام الله بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

عباس: إذا مر وعد بلفور فإن «صفقة القرن» لن تمر

اجتماع المجلس المركزي في المجمع الرئاسي في رام الله بالضفة الغربية (إ.ب.أ)
اجتماع المجلس المركزي في المجمع الرئاسي في رام الله بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن صفقة القرن لن تمر، متعهداً في افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني أمس، بأنه «إذا مر وعد بلفور فلن تمر صفقة القرن».
وأكد عباس أن اجتماع «المركزي» سيخرج بقرارات خطيرة، وربما الأخطر على الإطلاق فيما يخص العلاقة مع أميركا والاحتلال الإسرائيلي و«حماس».
وأضاف مع انطلاق أعمال الجلسة المسائية للدورة الـ30 للمجلس المركزي الفلسطيني، بعنوان «الخان الأحمر والدفاع عن الثوابت الوطنية»: «اتخذنا قرارات ويجب تطبيقها. آن الأوان لتنفيذها. (إنهم) لم يتركوا للصلح مطرحاً، لا تسوية ولا مصالحة».
وتابع مخاطباً أعضاء المجلس المركزي: «كل إنسان يجب أن يضع يده على قلبه ولا يخضع لابتزاز أو ضغط أو مساومة. نحن أمام لحظة تاريخية يجب أن تنتبهوا إليها جيداً، إما نكون وإما لا نكون».
ويفترض أن يناقش «المركزي» قرارات تتعلق بالعلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة، بما في ذلك الاتفاقات المشتركة، والعلاقة مع «حماس»، بما في ذلك استمرار تمويل القطاع من عدمه، وحل المجلس التشريعي الفلسطيني.
ودبّ خلاف قانوني مبكر حول قدرة المجلس على اتخاذ قرار بحل المجلس التشريعي الفلسطيني.
وقال رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك (حماس): «أي قرارات تستهدف المجلس التشريعي غير دستورية وهي باطلة».
وردّ المتحدث باسم حركة فتح، عاطف أبو سيف، مؤكداً أن المجلس المركزي هو صاحب الولاية القانونية والسياسية على السلطة الوطنية؛ لأنه هو من أنشأها.
ورفضت «حماس» سلفاً عقد جلسة «المركزي»، وقالت إنه انفصالي وغير شرعي، وإنها لن تعترف بمخرجاته. وهو موقف قريب من موقف «الجهاد الإسلامي»، كما قاطعت الجبهتان الشعبية والديمقراطية، وكذلك «المبادرة الفلسطينية»، جلسة «المركزي» بسبب «الاستفراد» في صنع القرار.
وهاجم عباس المقاطعين قائلا: «نمر بمرحلة قد تكون الأخطر، ومقبلون على قرارات في غاية الأهمية والصعوبة، قد تكون المرحلة التي نمر بها أخطر مراحل حياة الشعب الفلسطيني، لماذا هناك من يعتذر عن مكان كهذا؟! موقعك هناك تكليف، وليس تشريفاً».
وأضاف: «لماذا هناك 30 شخصا أو أقل قليلا يغيبون عن هذا المجلس. كان يمكن أن تعتذر عن موقعك. أرى أنه من الأفضل أن تغادروا نهائياً هذا الموقع».
وأردف عباس: «عارٌ على كل من تغيّب عن جلسة (المركزي). لدينا ديمقراطية ومعارضة، ويمكن أن تقولوا ما تشاؤون، فلماذا تذهبون إلى منتديات ومقاهي وأماكن أخرى لتقولوا إننا مقاطعون؟!».
وأضاف: «أنا في غاية الحزن من موقف فصائل المنظمة».
ودعا عباس في خطابه الفلسطينيين إلى التوحد خلف منظمة التحرير بصفتها «الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في أماكن تواجده كافة». وطالب بالتمسك بالوحدة والترفع عن الجراح، مضيفا: «إننا سنبقى صامدين على أرضنا، متمسكين بحقوقنا وثوابتنا، ولن نكرر ما جرى في 1948 و1967». في إشارة إلى النزوح عن أراضيهم.
وأردف: «ما حدث لن يتكرر أبداً».
وأكد عباس أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، «ولن نقبل بمقولة: في القدس أو القدس عاصمة لدولتين. سأقولها مدوية: القدس وفلسطين ليستا للبيع أو المساومة».
وأضاف: «أجدد موقفنا الثابت: لا دولة في قطاع غزة ولا دولة من دون غزة، ونرفض الدولة ذات الحدود المؤقتة».
واتهم عباس حركة حماس مجدداً بأنها كانت تريد الدولة المؤقتة، محذراً إياها من مواصلة طريق تنفيذ وعد بلفور وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وشدّد عباس على «أن استمرار الاحتلال والقتل والتهويد لن يثني عزيمتنا».
وتابع: «لم يولد ولن يولد من يتنازل عن حقوقنا».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.