الاتحاد يمنح بيليتش صلاحيات غربلة الفريق

TT

الاتحاد يمنح بيليتش صلاحيات غربلة الفريق

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن رصد الاتحاديين ملفات عدد من اللاعبين المحترفين البارزين للتباحث مع الكرواتي سلافين بيليتش مدرب الفريق بشأنها والاطلاع على رؤيته الفنية حيالها قبل المضي قدماً في الشروع في فتح خطوط التفاوض لاستقطابهم لتدعيم صفوف الفريق الاتحادي خلال فترة الانتقالات الشتوية.
وبحسب المصدر فإن إدارة الاتحاد تعتزم ترك حرية الخيارات الأجنبية للمدرب بيليتش وذلك بعد إلمامه بالإمكانات الفنية للمحترفين الأجانب الموجودين حالياً ومعرفته بالمراكز التي تحتاج لدعم عناصري يستطيع تشكيل إضافة فنية للفريق.
وكان الجهاز المشرف على الفريق الأول بنادي الاتحاد قرر استحداث فريق رديف للفريق الأول ليتسنى للمدرب الكرواتي سلافين بيليتش التركيز على مجموعة محددة من اللاعبين خلال التدريبات اليومية على أن يضم الرديف اللاعبين المميزين من فريقي الشباب والناشئين بالإضافة إلى 6 لاعبين من الفريق الأول وهم محمد ريمان وعبد الله الشمري ومحمد قاسم وعمار النجار وحسن معاذ وعلي الزقعان.
وأوضح سعد الشهري المشرف العام على فريق الاتحاد أن استحداث الفريق الرديف يهدف إلى صقل المواهب الشابة والاستفادة منها لتدعيم صفوف الفريق الأول ومنح الجهاز الفني للفريق الأول الفرصة للتركيز على مجموعة من 20 لاعبا في التدريبات اليومية.
وأشار إلى أن الفريق الرديف سيكون تحت إشراف جهاز فني مكون من المدرب الوطني سالم سويد وأخصائي التأهيل البدني التونسي أحمد المازني ومدرب الحراس البرازيلي فرناندو على أن ينضم إليهم مساعد المدرب للفريق الأول الكابتن بندر باصريح بعد فراغه من دورته التدريبية في الاتحاد الآسيوي.
وأوضح الشهري أن المشرف العام على الجهاز الفني للفريق الرديف سيكون الكرواتي سلافين بيليتش، منوهاً بأنه سيتم التنسيق مع الأجهزة الفنية لفريقي الناشئين والشباب لمشاركة اللاعبين مع فرقهم في مباريات الدوري للفئات السنية.
على الصعيد الفني، بدأ فريق الاتحاد يوم أمس تحضيراته الفعلية لمواجهة نظيره الرائد الخميس المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «الجوهرة المشعة» ضمن منافسات الجولة الثامنة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وذلك بعد أن قصر مدرب الفريق مران أول من أمس على تدريبات استرجاعية للاعبين المشاركين في مواجهة الهلال الماضية قبل السماح لهم بالمغادرة واستكمال المران ببقية اللاعبين.
واستهل الكرواتي بيليتش المران باجتماع مع اللاعبين طالبهم خلالها بنسيان مواجهتهم أمام الهلال والتركيز على المرحلة المقبلة مع الحرص على تلافي الأخطاء والعمل على بذل كل لاعب جل ما لديه لإسعاد جماهير الفريق خلال المواجهة التي ستجمعهم بالرائد على أرضهم وبين جماهيرهم.
وأخضع بيليتش اللاعبين في بداية الحصة التدريبية لأداء تدريبات لياقية، قبل التحول للجوانب الفنية بفرض تدريبات منوعة بالكرة عمد خلالها على تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبو الفريق في المباراة الماضية وتوجيههم على بعض النقاط الفنية.
إلى ذلك، بدأ موقع مكاني الإلكتروني يوم أمس في طرح تذاكر مواجهة فريقي الاتحاد والرائد التي ستقام في الجوهرة المشعة بجدة وسط إقبال جماهيري ضعيف على التذاكر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».