مشجعو «ليستر سيتي» يودعون مالك النادي بالزهور والشموع

بعد صدمة تحطم مروحيته

مشجعو النادي الأزرق  يتوافدون لوضع الزهور حزناً (رويترز)
مشجعو النادي الأزرق يتوافدون لوضع الزهور حزناً (رويترز)
TT

مشجعو «ليستر سيتي» يودعون مالك النادي بالزهور والشموع

مشجعو النادي الأزرق  يتوافدون لوضع الزهور حزناً (رويترز)
مشجعو النادي الأزرق يتوافدون لوضع الزهور حزناً (رويترز)

أصيب مشجعو نادي ليستر سيتي لكرة القدم بالصدمة بعد حادث تحطم الطائرة المروحية العائدة لمالك النادي الثري التايلاندي فيتشاي سريفادانابرابا الذي حقق النادي في عهده لقبا تاريخيا في الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ولم يؤكد أي مصدر رسمي ما إذا كان سريفادانابرابا الذي غالبا ما يستخدم هذه المروحية للتنقل إلى مباريات الفريق على ملعب «كينغ باور ستاديوم» ومنه، على متن الطائرة التي عانت من مشكلات ميكانيكية بعيد إقلاعها من أرض الملعب في ختام مباراة ضد وست هام في المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، انتهت بتعادل الفريقين 1 - 1.
وفي حين اعتصم النادي والمسؤولون التايلانديون وشركة «كينغ باور» المملوكة من سريفادانابرابا بالصمت حيال تفاصيل الحادث، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن مصادر مقربة من عائلة رجل الأعمال، وهو في مطلع العقد السادس من العمر، أنه كان بالفعل على متن المروحية. وقالت شرطة ليستر إن التحقيقات في حادث تحطم طائرة هليكوبتر من المتوقع أن تستمر خلال الأيام المقبلة.
وذكرت الشرطة في بيان «استجابت الشرطة وفرق الإسعاف والإطفاء والحماية المدنية في ليستر للموقف عند وقوع الحادث الليلة الماضية وتستمر التحقيقات اليوم بقيادة وحدة التحقيقات في حوادث الطيران». وأضافت: «بمجرد أن يتسنى التأكد من تفاصيل تتعلق بالحادث سيتم الكشف عنها».
ومنذ صباح أمس الأحد، بدأ عشرات من مشجعي النادي الأزرق بالتوافد إلى ملعبه، حيث قاموا بوضع الزهور وإضاءة الشموع، في حين واصل رجال خدمات الطوارئ العمل في موقع الحطام. وقال المشجع كانتي باتيل لوكالة الصحافة الفرنسية: «كنت مستاء حقا، ولم أتمكن من النوم».
وعلى رغم أن وجود الملياردير الذي تقدر ثروته بنحو 4.9 مليار دولار أميركي (بحسب مجلة فوربس المتخصصة)، ومالك النادي منذ عام 2010، على متن المروحية لم تتأكد رسميا، فإن الكثير من المشجعين، أكان في إنجلترا أو حتى في مسقطه تايلاند، باتوا مقتنعين بالأسوأ.
واعتاد سريفادانابرابا استخدام المروحية للانتقال إلى الملعب ومنه، لحضور مباريات الفريق الذي حقق في عهده أفضل نتيجة في تاريخه، بتتويجه بالبطولة في 2016 بعد عامين فقط من عودته للدوري الممتاز.
ويقول باتيل: «الأمر يعني لي الكثير، لقد قام بالكثير لصالح النادي. صراحة لا أعرف ماذا يتوجب علي أن أقوله، لكنني لا أستطيع التغلب على ذلك. منذ بدأ مسيرته مع النادي سارت الأمور في شكل جيد، ولا أدري ما ستصبح عليه الأمور الآن». مشجع آخر هو طوم ليفرز، وصل إلى المكان لتقديم التحية لسريفادانابرابا، وقد لف عنقه بالوشاح الخاص بعام إحراز النادي اللقب.
ويقول: «حسنا أنتم تعلمون أين كنا (موقع الفريق) حين اشترى النادي. لم نكن في أي مكان (يذكر) على الإطلاق. لذا جئت بوشاح الأبطال (المنقوش عليه تتويج النادي باللقب) لأنه هو من جعل منا أبطالا».
من جهته، قال المشجع أندرو ألدوينكل، إن سريفادانابرابا الذي غالبا ما عرف بابتسامته ويحظى بشعبية كبيرة في ليستر بفضل ما حققه النادي، كان «أقرب إلى المشجع، مشجع فعلي، أكثر منه رجل يوفر الأموال. كان أحد المشجعين، وهذا كل ما يهم بالنسبة إلينا».
ويقول ستيف والتون الذي ارتدى القبعة الزرقاء للنادي: «أعتقد أن ثمة الكثير من مشجعي لسيتر سيتي حول العالم - وليس فقط هنا في ليستر، بل في جميع أنحاء العالم - وسيكون الأمر (الحادث والوفاة المحتملة) مدمرا بالنسبة إليهم. هو (فيتشاي) يعني الكثير للمشجعين».
كذلك ساهم فيتشاي في جذب تايلاند إلى عالم الرياضة الدولية، وساهم في تطوير كرة القدم في البلد الواقع جنوب شرقي آسيا.
وأوضح أبيشار جيتراتكافيي، وهو أحد مشجعي ليستر، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية من وسط العاصمة بانكوك «هو شخص مهم رفع من المعيار بالنسبة لكرة القدم التايلاندية (...) كان ثمة مشاريع من قبل ليستر سيتي لاختيار مراهقين تايلانديين للتدرب في أكاديمية النادي». أضاف: «ستكون أمام هؤلاء فرصة لخدمة البلاد في المستقبل».
وقال المشجع الآخر ناتهافوت سيريمونتابورن: «أعتقد أن ملكيته لليستر سيتي جعلت الناس يعرفون أكثر عن تايلاند».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.