«داعش» يدخل دير الزور ورئيس الوزراء العراقي يطالب بتأمين الحدود

تركيا تقصف مواقع تابعة للقوات الكردية شمال سوريا

صورة  قديمة لافراد من تنظيم داعش في دير الزور
صورة قديمة لافراد من تنظيم داعش في دير الزور
TT

«داعش» يدخل دير الزور ورئيس الوزراء العراقي يطالب بتأمين الحدود

صورة  قديمة لافراد من تنظيم داعش في دير الزور
صورة قديمة لافراد من تنظيم داعش في دير الزور

سيطر مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي على حقل العمر النفطي، أكبر حقول دير الزور، بعد عام من خسارته، وذلك بالتزامن مع استعادة التنظيم مناطق واسعة كان خسرها خلال الأيام الماضية.
وقال مصدر في مجلس دير الزور المدني التابع للمعارضة السورية، إن «مسلحين من تنظيم داعش دخلوا فجر اليوم (الأحد) حقل العمر النفطي بعد محاصرته ليل أمس، وبعد فرار عناصر (قوات سوريا الديمقراطية) (قسد)».
وأكد المصدر لوكالة الأنباء الألمانية، أن «تقدم عناصر (داعش)، ودخولهم الحقل كان من دون قتال تقريباً، بعد فرار عناصر حماية الحقل وتركهم مواقعهم، إلا أن قوات (قسد) بدأت صباح اليوم قصف مواقع (داعش) في محيط الحقل».
وفي هذه الأثناء، طالب رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي اليوم (الأحد)، بتأمين الحدود بشكل كامل مع سوريا.
وقال عبد المهدي رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية خلال زيارته لمقر قيادة العمليات المشتركة، إن «ساحة الإرهاب مع سوريا مشتركة بالنسبة للعدو، وعلينا تأمين حدودنا بشكل كامل». وشدد على أهمية «استمرار الجهود والحيطة والحذر والاستمرار بتتبع الخلايا الإرهابية وتأمين الحدود». وتسعى قوات عراقية من الجيش والشرطة و«الحشد الشعبي»، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، إلى ضبط الحدود العراقية السورية، ومنع عناصر تنظيم داعش من الدخول إلى العراق، أو الخروج من أراضيه، في عملية عسكرية متواصلة منذ أشهر للقضاء على فلول التنظيم.
وكانت «قسد» سيطرت على حقل العمر النفطي، الذي يعد من أكبر حقول النفط في سوريا، في العشرين من أكتوبر (تشرين الأول)، من العام الماضي. وعلى صعيد المعارك على الجبهات الشرقية، أكد المصدر «استعادة تنظيم داعش لبلدتي السوسة والباغوز بعد انسحاب عناصر (قوات سوريا الديمقراطية) باتجاه البادية والحدود العراقية، ورفع التنظيم علمه فوق برج الاتصالات في بلدة الباغوز، وسط قصف جوي ومدفعي من طائرات التحالف ومدفعيته».
وفي تطور لاحق قصف الجيش التركي اليوم (الأحد)، بالمدفعية مواقع تابعة للقوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة وتعتبرها أنقرة "إرهابية" في شمال سوريا، وفق ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
واستهدف القصف "ملاجئ" تابعة لقوات حماية الشعب الكردية شرق الفرات في كوباني بشمال سوريا.
ويأتي القصف بعدما هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عدة مرات خلال الأيام الأخيرة بشن هجوم في سوريا شرق الفرات بعد عمليتين سابقتين نفذتهما تركيا غرب النهر. ووجه الجمعة "تحذيراً أخيراً" لوحدات حماية الشعب الكردية.
وأفادت الأناضول أن القصف التركي استهدف مواقع وخنادق تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية على تلة قرب الضفة الشرقية للفرات، مقابل مدينة جرابلس.
وتصنف تركيا وحلفاؤها في الغرب حزب العمال الكردستاني على أنه مجموعة إرهابية.
 



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.